أسامة أحمد (عجمان)
أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، أن دورات الخليج لكرة القدم، تعتبر أكبر تظاهرة كروية إقليمية على المستوى العربي، وفرصة طيبة يلتقي فيها الشباب الرياضي، في تنافس تسوده المحبة والأخوة وتتعمق فيه روح المودة والتآخي والتقارب، مما يرسخ مفهوم الانتماء لمنطقتنا الخليجية، وهو أمر بالغ الأهمية انطلاقاً من التوجيهات الكريمة للقيادات الحكيمة.
وأوضح سموه في تصريح خاص لـ«الاتحاد» أن دورات الخليج أسهمت في إحداث طفرة كروية في منطقة الخليج، وازدادت رسوخاً مع تعاقب السنوات، بفضل ما تشهده المنطقة الخليجية، من تحديث للبنية التحتية الرياضية، ومواكبة لكل جديد وحديث في عالم كرة القدم، وهو أمر يدعو إلى المحافظة عليها وتطويرها.
وقال سموه: إننا نثمن دور القيادة الرشيدة التي أخذت على عاتقها تسخير الغالي والنفيس، من أجل إبراز طاقات أبنائها الرياضيين، والوقوف بجانبهم في المحافل الرياضية كافة، ممثلة بحملة «نحن معاك يا الأبيض»، التي دشنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حيث قام سموه بالتوقيع على أحد «الكابات» الخاصة بالحملة.
وأشار سمو ولي عهد عجمان إلى أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وجدت تجاوباً كبيراً من الشخصيات العامة والرياضية ورجال الأعمال، وأننا جميعاً نتضامن مع هذا الحملة الوطنية، لدعم مشاركة منتخبنا الوطني، من أجل أن يحقق إنجازاً آخر يضاف إلى إنجازات رياضة الإمارات.
وقال سموه: إن منتخبنا يدخل «خليجي 22»، بهدف المحافظة على لقبه الذي حققه العام الماضي بمملكة البحرين، مشيراً إلى أن «الأبيض» قادر على إحراز اللقب الخليجي للمرة الثانية على التوالي، والثالثة في تاريخه.
وأضاف سمو ولي عهد عجمان أن ثقتنا كبيرة في الجيل الحالي، خصوصاً أنه عودنا على تحقيق النجاحات، بتدرج اللاعبين الحاليين، في المنتخبات السنية، حتى وصولهم إلى المنتخب الأول، كما أن معظم عناصر المنتخب من «جيل الإنجازات»، الذي رفع علم الدولة عالياً في العديد من المحافل الخارجية، وكان آخرها دورة الألعاب الأولمبية «لندن 2012»، التي شارك فيها منتخبنا للمرة الأولى، وهو ما يمثل الدافع الكبير للاعبين والجهاز الفني لتحقيق إنجاز جديد في «خليجي 22».
وتابع سموه: ثقتنا بلا حدود في المدرب المواطن، ونأمل أن يواصل مهدي على مدرب المنتخب نجاحاته بإسعاد كل الإمارات، والسير على درب الإنجازات حتى ينعكس ذلك إيجاباً على مسيرة الكرة الإماراتية لتحقيق ما يصبو إليه الجميع.
وطالب سمو ولي عهد عجمان اللاعبين بمضاعفة الجهد في هذه التظاهرة الخليجية من أجل حصد النتائج الإيجابية التي تؤهلهم لتحقيق الطموح المطلوب، مشدداً على أن دورات الخليج لا تعترف بالتكهنات المسبقة، حيث يجب على جميع اللاعبين تقديم كل ما عندهم في «المستطيل الأخضر» من أجل الوصول مجدداً إلى منصة التتويج.
وقال سموه: إن لاعبينا أثبتوا في كل المناسبات أنهم احترافيون وعلى قدر التحدي، وهذا ما يزيد من مسؤوليتهم تجاه الوطن وتجاه أنفسهم من أجل التتويج مجدداً كما عهدناهم.
ومضى سمو ولي عهد عجمان قائلاً: «نتطلع لأن تكون الفرحة فرحتين، خصوصاً أن منتخبنا يدخل البطولة بروح البطل، حتى تتزامن فرحة الاحتفاظ باللقب بفرحة اليوم الوطني للدولة، ما يضاعف من مسؤولية الجميع لتحقيق ما يصبو إليه الشارع الرياضي».
وأشار سمو ولي عهد عجمان إلى أن صور التلاحم التي تجسدت في الدورة السابقة التي أقيمت بالبحرين ستكون نصب أعين الجميع، ودفعة معنوية كبيرة للاعبين وجهازيهم الإداري والفني، من أجل السير على درب النجاح، خصوصاً أن الجيل الحالي عودنا على إدخال الفرحة في قلوب الجماهير.
وأضاف سموه: إن المنتخب يملك مقومات الإنجازات، ونتطلع لتكرار مشهد الفوز باللقب الخليجي خارج الدولة، بعد نجاحه في الوصول إلى منصة التتويج في «خليجي البحرين».
وأشار سمو ولي عهد عجمان إلى أن جماهير الإمارات لن تبخل على «الأبيض»، وسوف تتدافع إلى العاصمة السعودية الرياض، من أجل الوقوف مع اللاعبين، حتى ينجحوا في تحقيق المراد، وهذا يأتي بتكاتف الجميع خلف «الأبيض» منذ ضربة البداية وحتى صافرة النهاية، وأن اللاعبين بحاجة إلى مثل هذه الشحنات المعنوية، خصوصاً أن البطولة تقام خارج أرضنا.
وقال سموه: كلنا يجب أن نكون على قلب رجل واحد خلف المنتخب الوطني، وعلينا أن ننسى أي انتماءات لأندية أو ألوان أخرى، من أجل أنجاح هذه المهمة الوطنية، حيث إن دعم المنتخب شرف للجميع، ولن يبخل أحد منا في تشجيع اللاعبين حتى يحقق «الأبيض» ما نصبو إليه جميعاً.
وأكد سمو ولي عهد عجمان أن نجاح مهمة «الأبيض» في «خليجي الرياض»، ستكون له انعكاساته الإيجابية، خلال مشاركته المرتقبة في كأس آسيا بأستراليا، من منطلق أن الفوز بدورة الخليج، أكبر مؤشر لحصد النتائج الإيجابية في البطولة القارية.
وأضاف سموه: «نتطلع أن يحقق تجمع أبناء الخليج الرياضي، جميع أهدافه السامية، خصوصاً أن دورات الخليج أصبحت تمثل عيداً للرياضي الخليجي، ينتظره بفارق الصبر، ومحطة مهمة لتقديم المواهب، وتفجير طاقات اللاعبين».
وتمنى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، في ختام تصريحه النجاح، لـ «النسخة 22»، وأن تحقق بطولة السعودية الهدف المنشود، وهو المحافظة على التاريخ الكبير لدورات كأس الخليج العربي، التي تمتد إلى 44 عاماً.
عدد اليوم
