مواطنتان تطلقان مشروعاً سياحياً للاحتفالات النسائية

انطلقت شابتان مواطنتان إلى فكرة مشروعهما السياحي، من حفلة لعيد ميلاد إحداهما حيث تمت دعوة النساء فقط لحضوره في جزيرة المايا في أبوظبي التي تبعد حوالي 15 دقيقة بالقارب عن الإمارة، وهي جزيرة هادئة، تحتوي على منتجع وفنادق وشاليهات، بتصميم يقارب البيوت القديمة بالإضافة إلى مطاعم وبرك سباحة، وشاطئ جميل، وتتوزع على أرض هذه الجزيرة غزلان بيضاء صغيرة الحجم.?وأطلقت فاطمة الجنيبي ومريم الهاملي على مشروعهما اسم مؤسسة «تراحيب»، لإقامة أول فعالية ترفيهية نسائية فقط، ومريم مديرة تنفيذية للمؤسسة، وهي موظفة في إحدى الجهات، حاصلة على دبلوم إدارة أعمال ونظم معلومات وتكمل دراستها حاليا لشهادة البكالوريوس، أما فاطمة الجنيبي، فهي من المؤسسين والمصممة الخاصة لها. وتقول مريم الهاملي: نحن كمؤسسة لديها الكثير من المنافسين، ومن المفترض أن نفكر بطريقة جديدة ونبحث عن متطلبات المجتمع، لكن فكرة جزيرة للسيدات نبهتنا إلى أنه لا يوجد لها مكان مماثل، لذلك بحثت أنا و فاطمة عن أماكن خاصة للسيدات في أبوظبي غير صالة التزلج وحديقة المشرف، ففكرنا بأن نخصص يوما للسيدات بمكان جديد نقدم من خلاله تجربة غير معتادة في حياتهن، فاخترنا جزيرة المايا مكاناً ذات أجواء منعشة، ولبداية المشروع حيث تقع الجزيرة بالقرب من أبوظبي لذلك أردنا إعطاء السيدات فرصة لمشاهدة إحدى الجزر في دولة الإمارات. وتكمل فاطمة الهاملي الحديث، عن كيفية اعتماد المشروع، والشروع في تنفيذه أوضحت الهاملي أنها قبل شهرين بدأت وهي وفاطمة باستفتاء عن طريق هاتف البلاك بيري، وبعد ردة الفعل القوية والتشجيعية، ذهبتا للاجتماع مع الإدارة المسؤولة في الجزيرة، وتم الاتفاق المبدئي على أن تكون الفعالية التي دعوا إليها ليوم واحد. وأشارت إلى أنه تم الإعلان والحجز عن طريق رسائل نصية من اتصالات- هاتف البلاك بيري- تويتر- فيس بوك، ووردت إليهما اتصالات كثيرة للاستفسار وطلب الحجوزات. وأكدت أنه على الرغم من أن تكلفة المشروع كبيرة، إلا أنها لم تكلف الزوار أو تزيد الأسعار، معتبرة أن الغاية من هذا اليوم كان كسر القيود وتقديم فعالية جديدة تكون ذكرة مميزة. ورداً على سؤال حول حصر المناسبات على السيدات، قالت إن كل الفئات لديها أماكن خاصة فيها للترفيه مثل الأطفال، والرجال، والعوائل إلا السيدات، فأردنا إعطاءهن فرصة للاستمتاع بجمال بلادهن، في مساحة خاصة، دون أي مضايقات. ومشاركة من إحدى الحاضرات، تتحدث الخريجة الجامعية آمنة المناعي 24 سنة واصفة تجربتها في الجزيرة: أتاني على ماسنجر البلاك بيري، إعلان تتضمن ووقت التسجيل واليوم ومكان بيع التذاكر، فبعثته لصديقاتي لنتفق على الذهاب، وكان يوماً من أحلى الأيام المميزة، حيث استمتعنا كثيراً بالخصوصية ولقاء الصديقات والتعرف علي شخصيات جديدة وسط أجواء ممتعة في مساحات خضراء بعيداً عن ضوضاء المدينة. وأضافت منى الهاشمي35 عاماً، أم لها أربعة أطفال : استمتعت كثيرا وتعرفت إلى نساء جدد وقضيت وقتا معهن، حيث أحضرت اثنين من أطفالي أحدهما في الرابعة والآخر في الخامسة، وكانت الابتسامة لا تفارق شفاههم، مشيرة إلى أنها أعجبت بالفعاليات التي أقيمت في الجزيرة ومنها، الشخصيات الكرتونية والإضاءة الليلة، وهي تود أن تكرر التجربة، وتجد من ناحيتها ضرورة إعادة تنظيم هذه الفعالية، حيث ترى أنها استمتعت كثيراً وكانت تجربتها الأولى في حضور حفل في الجزيرة. وقالت سلامة عبيد، 26 عاماً، متزوجة حديثاً، أذهلتني الفكرة عند سماعي لها من إحدى صديقاتي في وقت الحجز، ولم أتردد أبداً في التسجيل والبحث عن مكان التذاكر والذهاب لقضاء هذا اليوم في الجزيرة. ومن جانبها تقول شما لاحج الكتبي20 عاما، طالبة جامعية، وصلتني رسالة نصية عن الفعالية تحتوي على صور من الجزيرة وتفاصيل عن اليوم الذي ستجري به الفعالية، وكنت في أشد الحماس والترقب لهذه الفعالية، حيث أدهشتني روعة المكان والتنظيم الممتاز، والأجواء الحماسية، فلم أكن أتوقع هذا الإقبال من كل إمارة، حيث خيل لي أنهه فعالية عادية، لكنها تضمنت العديد من المسابقات الشيقة التي استمرت حتى الحادية عشرة مساء، منها ألعاباً مائية، وزاوية للأطفال، وشخصيات كرتونية، ورسم على الوجه، وعيادة طبية.