الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضبط شبكة دولية لتجارة المخدرات تضم أصحاب سوابق في دبي

ضبط شبكة دولية لتجارة المخدرات تضم أصحاب سوابق في دبي
17 أكتوبر 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي)- كشفت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي عن ضبط شبكة “دولية” لترويج وبيع المخدرات، يتزعمها شخص من جنسية آسيوية يقيم في بلده الأم، ويتعاون مع اثنين من المواطنين أصحاب السوابق في مجال الاتجار بالمخدرات. وقال اللواء عبد الجليل مهدي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، إنه “عند تسلم الكمية تم ضبط أفراد من الشبكة، ومصادرة كمية من المخدرات، ووجهت لهم تهمة الاتجار بالمخدرات، وأحيلت القضية إلى النيابة العامة”. وأشار مهدي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان عن تنظيم حملة توعية بأضرار انتشار الحبوب وعقاقير الهلوسة بين طلبة المدارس، إلى أن هذه الشبكة حاولت استغلال حدث في الترويج للمخدرات. وكشف عن ضبط 720 قضية مخدرات في إمارة دبي من شهر يناير ولغاية شهر سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن هذه القضايا تتنوع، حيت تشتمل على 276 قضية تعاطٍ، و25 اتجاراً، و69 ترويجاً، بالإضافة إلى 235 حيازة، و111 جلباً و13 استيراداً. مشاريع للمكافحة كما كشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، عن إعداد مشروع للرقابة الإلكترونية على العيادات النفسية على مستوى الدولة، يتم الانتهاء منه مطلع شهر يناير المقبل ليكون جاهزاً للتطبيق. وأشار إلى أن المشروع يعمل على تفادي صرف المريض نفسياً للعديد من الوصفات الطبية المراقبة من خلال عدد من الأطباء الذين يتردد عليهم في أوقات متقاربة لصرف كميات كبيرة من هذا الأدوية التي تؤدي إلى الإدمان على المدى الطويل. وقال مهدي، “يقوم هذا المشروع على عمل ربط إلكتروني بين جميع الجهات المعنية لمتابعة ومراقبة صرف المريض نفسياً، والكميات التي تصرف، والفترة الزمنية التي يتناول فيها تلك الحبوب، والعيادات التي يتردد عليها. ولفت إلى أنه سيتم إصدار بطاقة ذكية لكل مريض يتردد على العيادات النفسية، لضمان أن يصرف وصفة طبية واحد فقط من الطبيب المعالج. ولفت مهدي، إلى أن قسم مكافحة المخدرات إلكترونياً قام بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة بحجب 40 موقعاً إلكترونياً على مستوى العالم تروج وتبيع المخدرات، مشيراً إلى أن معظم هذه المواقع في أميركا اللاتينية. وألمح مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، إلى أنه تم طرح فكرة إنشاء مركز لعلاج المدمنين على القيادة، لافتاً إلى وجود تنسيق مع وزارة الصحة ليكون هناك مركز متخصص لعلاج المدمنين. وتنظم 11 جهة اتحادية ومحلية في دبي، ابتداء من الأول من شهر نوفمبر المقبل وحتى شهر أبريل من العام المقبل – لمدة 6 أشهر، حملة للتوعية بأضرار ومخاطر انتشار حبوب وعقاقير الهلوسة بين طلبة المدارس، تحت شعار (معاً لتبقى مدارسنا خالية من المخدرات). وتستضيف مدرسة أسماء بنت النعمان للبنات للتعليم الثانوي بدبي، انطلاقة الحملة. مشكلة كبيرة ووصف اللواء عبد الجليل مهدي، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، المخدرات بأنها “مشكلة كبيرة” ويتزايد انتشارها وتتغير خصائصها والعلامات الدالة عليها، مما يجعلها تحدياً كبيراً. وتهدف الحملة إلى توعية طلبة المدارس من الصف السابع إلى الصف الثاني عشر، وكذلك توعية أولياء أمور الطلبة بأضرار حبوب وعقاقير الهلوسة وتأثيرها على أبنائهم الطلبة، بالإضافة إلى تدريب الهيئة التدريسية على توصيل الرسالة الأمنية للطلبة. وتشمل الفئة المستهدفة بالحملة، طلبة المدارس من الصف السابع إلى الصف الثاني عشر، في المدارس الحكومية والخاصة والأجنبية، وأولياء أمور الطلبة، كذلك الهيئة التدريسية لمدارس الحلقة الثانية ومرحلة الثانوية. دور الأسرة ودعا اللواء مهدي، أولياء الأمور إلى متابعة أولادهم ومعرفة أصدقائهم، محذراً من إهمال الأبناء وعدم متابعهم من قبل الآباء، “فالإهمال يؤدي إلى ضياع الأبناء وانحرافهم إلى العديد من المشكلات التي على رأسها المخدرات”. وحول أكثر أنواع المخدرات انتشاراً بين طلاب المدارس، أوضح اللواء مهدي بأنها حبوب الترامادول والارتين والسبايس. ونوه إلى أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، ستعزز من جهودها في التوعية خلال العام المقبل 2013، لتمثل 50 % من الجهود المبذولة، فيما تخصص النسبة الأخرى- 50%- لضبط المتعاطين والتجار والمروجين للمخدرات. وذكر مهدي، أنه سيتم التركيز على توعية طلاب المدارس والجامعات وأولياء الأمور والممرضين والاختصاصيين الاجتماعيين، بخطورة المخدرات وكيفية اكتشاف الطالب المتعاطي. ولفت مهدي، إلى أنه يوجد أيضاً تعاطي للمخدرات بين الطالبات. أرقام مفزعة من جهته، قال الدكتور محمد مراد عبد الله، مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي، الأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث بدبي، إن “حجم تجارة المخدرات عالميا وصل إلى 4 مليارات دولار، وتعبر هذا التجارة من أكبر أنواع التجارة عالمياً، وتكون في مصاف تجارة السلاح”. وأكد أن مشكلة المخدرات عالمية، وليست محلية فقط، مشيراً إلى وجود 210 ملايين مدمن يمثلون 6% من سكان العالم. وكشف عبد الله، عن أن الدراسات المتوافرة في مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي، أظهرت مؤخرا أن متوسط سن التعاطي بدأ بالنزول ليصبح 12 عاما بدلا من 16 عاما، واصفا ذلك بأنه “شيء خطير”. ولفت إلى أن الإحصاءات الحديثة تشير إلى أن 40 % من إنتاج الحبوب المخدرة على مستوى العالم تستهلك في دول الخليج، مشيراً إلى أن دراسة أجريت مؤخرا أظهرت أن 90 % من متعاطي المخدرات للمرة الأولى يكون عن طريق التدخين. وقال عبد الله، “أجريت دراسة على مجموعة من متعاطي المخدرات “الجرعة الأولى”، تبين أن 17,5% منهم حصلوا على المخدرات مجانا ومن رفاق السوء، ولذلك نادرا من نجد حدث- أقل من 18 سنة- يتعاطى بمفرده. وذكر الأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث بدبي، إلى أن الجمعية تنظم حملة أول شهر يناير المقبل تتمحور حول دور رفاق السوء في تعاطي المخدرات، مشيراً إلى أن دور الجمعية في الحملة التوعوية التي تنطلق مطلع الشهر المقبل يتمثل في إعداد “فلاش” توعوي لمكافحة تعاطي المخدرات. ونوه إلى أنه سيتم وضع هذا الفلاش على موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب”؛ للتعريف بمضار ومخاطر تعاطي المخدرات. ووصف مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي، المخدرات بأنها “من جرائم الظل” وتصنف ضمن أخطر المشكلات التي تواجه الأسرة، مشدداً على أنه لا يوجد حل سوى تحصين الأبناء والرقابة الأسرية والتوعية بهذا الخطر الداهم. وشدد على ضرورة تضافر الجهود بين جميع المؤسسات وليس فقط الأجهزة الشرطية وقال مراد، “تعتبر المدرسة مؤسسة ذات نسق مفتوح تتأثر وتؤثر في الأنساق الأخرى بالمجتمع، وأي خلل يصيب هذا النسق ينتقل جنباً إلى الأنساق الأخرى بالمجتمع”. وأضاف: لذلك يجب أن يكون للمدرسة دور بارز في الوقاية من انتشار حبوب وعقاقير الهلوسة بين الطلبة، حيث إنها مستهدفة في ترويج هذه الحبوب وانتشارها، نظراً لسهولة استغلال المراهقين في مثل هذه السن الحرجة”. أنشطة الحملة وتتنوع أنشطة وفعاليات الحملة، ومن أهمها توزيع مطويات الحملة التوعوية بأضرار العقاقير وحبوب الهلوسة، على الطلبة والطالبات في مدارس دبي، وكذلك إقامة ورش عمل وفعاليات في المدارس المستهدفة، وأيضاً إقامة ورشة عمل تدريبية للهيئة التدريسية لإيصال الرسالة الأمنية للطلبة. وتنظم وتنفذ الحملة، محاضرات توعية للفئة المستهدفة في المدارس الحكومية والخاصة والأجنبية بإمارة دبي، مع وضع ملصقات الحملة في الأماكن المختلفة في المدارس المستهدفة. وتعمل الحملة على زيارة ميدانية لفريق عمل الحملة، وتقوم بالتنسيق مع المدارس المستهدفة لإرسال “رسالة نصية” لأولياء الأمور، بالإضافة إلى التنسيق مع جمعية رعاية وتوعية الأحداث في المشاركة في فعاليات الحملة التوعوية. كما تتضمن الأنشطة، إدراج مسابقة بين المدارس لأفضل مدرسة تقوم بتفعيل أنشطة الحملة، وتفعيل دور الإذاعة والمسرح المدرسي والمشاركة في فعاليات الحملة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©