17 مارس 2009 01:53
انخفضت قيمة الصفقات العالمية في قطاع تنقيب وإنتاج النفط والغاز الناتجة عن أنشطة الدمج والتملك إلى 382 مليار درهم (104 مليارات دولار) بعد معدل سنوي ناهز 587 مليار درهم (160 مليار دولار) ما بين 2005 و،2007 بحسب الدراسة العالمية للدمج والتملك في قطاع النفط لعام ،2009 والتي أصدرتها شركة آي·أتش·أس هيرولد·
وتوفر هذه الدراسة تحليلاً شاملاً لأكثر من 280 صفقة تنقيب وإنتاج نفطية مهمة والتي تم الإعلان عنها خلال عام ·2008
وقال كريس شيهان، رئيس قسم بحوثات الدمج والتملك في شركة آي·أتش·أس هيرولد في بيان صحفي أمس ''شهدت أنشطة التداول وتيرة قياسية في النصف الأول من عام ،2008 حيث تم الإعلان عن 203 صفقات حتى تاريخ 31 يوليو· ثم انحدر السوق بشكل حاد ليصل إلى 79 صفقة فقط في الأشهر الخمسة الأخيرة من العام، وذلك نتيجة انخفاض أسعار السلع والضعف البالغ في الأسهم والأسواق الائتمانية''·
وأضاف شيهان: ''إن أسعار الأسهم المرتفعة، والناجمة عن الارتفاع الشديد في اسعار السلع في النصف الأول من العام، جعلت تملك الشركات باهظ الكلفة''·
وانخفضت قيمة تداول الشركات الاجمالية إلى 125 مليار درهم (34,2 مليار دولار) في عام 2008 مقابل 235 مليار درهم (64,2 مليار دولار) في عام ·2007 كما هبطت قيمة تداول الأصول الاجمالية على الصعيد الدولي إلى 257 مليار درهم (70,1 مليار دولار) مقارنة بالقيمة القياسية التي تمثلت في 323 مليار درهم (88,2 مليار دولار) في عام ،2007 ولكنها لاتزال ثاني أعلى قيمة تداولية تم تسجيلها حتى الآن·
وارتفع متوسط سعر برميل النفط من الاحتياطات المثبتة التي تم شراؤها في عام 2008 إلى 11,51 دولار مقابل 10,01 دولار للبرميل في عام ·2007 وعلّق إد توكمان، أحد الرؤساء في شركة هاريسون لوفجروف وشركاؤه قائلاً: ''أتى الارتفاع جذرياً في الصفقات التي تمّت قبل مرحلة الهبوط الحاد في أسعار السلع في الأشهر الخمسة الأخيرة من العام، بينما تراجع معدل أسعار التداولات بشدّة في الربع الأخير''·
وبلغت قيمة الصفقات التي أتمتها شركات النفط الوطنية وصناديق الثروة الرئيسية، بما فيها تلك المتمركزة في الشرق الأوسط، نسبة قياسية تمثلت في 15 بالمئة من قيمة التداولات العالمية للأسواق المفتوحة خلال العام، وتضمنت ستة من أضخم عشر صفقات للأصول·
وأضاف شيهان: ''هبطت قيمة التداولات في الشرق الأوسط إلى 3,7 مليار دولار في عام 2008 مقارنة بالرقم القياسي الذي تمثل في 13 مليار دولار عام ،2007 وذلك بسبب الارتفاع الحاد لكلفة تداولات الشركات والأصول؛ بينما استمرت شركات النفط الوطنية الآسيوية في عمليات الشراء على الصعيدين الشرق أوسطي والعالمي، حيث ارتفعت نفقاتها الشرائية إلى 13,1 مليار دولار مقابل 11,8 مليار دولار في عام ·''2007
وتضمنت الصفقات البارزة في الشرق الأوسط: شراء الشركات الصينية سينوبيك للشركة السورية تنجانييكا أويل مقابل 1,8 مليار دولار، وتملك شركة سينوتشيم للأصول اليمنية في شركة سوكو إنترناشيونال مقابل 465 مليون دولار· كما اكتسبت شركة الكويت للطاقة أصولاً في اليمن ومصر في شركة أويل سرتش مقابل 200 مليون دولار·
وكانت أضخم عمليات الشراء دولياً من قبل شركات شرق أوسطية هي صفقة شراء شركة مبادلة للتطوير ومقرها أبوظبي لشركة بيرل للطاقة، التي تركز عملياتها في جنوب شرق آسيا وتتبع شركة آبار للبترول، وذلك مقابل 833 مليون دولار· كما استحوذت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة ''طاقة'' على حصص في حقول البحر الشمالي للمملكة المتحدة من شركتي إكسون موبيل ورويال داتش شيل مقابل 631 مليون دولار· وتعدّ شركة طاقة أكثر مشتر فاعل في عام 2007 حيث أنفقت 8 مليارات دولار، كان معظمها في كندا·
وتشير دراسة آي·أتش·أس هيرولد/ هاريسون لوفجروف إلى أن الانحدار الحاد في أسعار السلع وأسواق الأسهم من شأنه أن يؤدي إلى زيادة أنشطة الدمج والتملك·
ويقول شيهان: ''من المتوقع أن ترتفع أنشطة الاستحواذ على الشركات خلال عام 2009 وأن تستمر في عام ·2010 وفي النظر إلى عام 2009 وما بعده، سيزيد عدد الأصول القادمة إلى السوق· ونتوقع أن تسعى شركات النفط الوطنية وصناديق الثروة الرئيسية المتمركزة في الشرق الأوسط الى الاستحواذ على شركات وأصول مميّزة''·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
