دبي - مصطفى عبدالعظيم:
قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس بتكريم 13 مؤسسة وشركة فازت بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال 2006 التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي للمرة الثانية على التوالي في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز الروح التنافسية لمجتمع الأعمال ودعم وتقدير أنشطة المؤسسات التي قامت بدور فعال في تطوير قطاعات الأعمال المختلفة بالدولة من خلال أدائها المتميز·
وأشاد عبيد حميد الطاير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، في كلمته التي ألقاها في مستهل الحفل بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للجائزة ولغرفة دبي، ورؤيته الحكيمة لمستقبل الإمارة وذلك من خلال خطة دبي الاستراتيجية التي أعلنها سموه في الأسابيع القليلة الماضية·
وفّند الطاير خلال كلمته بعضاً من أوجه هذه الخطة مشيراً إلى البُنية الاقتصادية المتطورة في الإمارة التي ساعدت على زيادة معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي خلال السنوات القليلة الماضية ليفوق معدلات النمو الاقتصادي التي حققتها دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بفضل دعم حكومة دبي الذي ساعد في تميز الأداء الاقتصادي للإمارة، وإرسائها قاعدة لبيئة أعمال مشجعة، وسعيها المستمر لتنمية قطاعات اقتصادية جديدة، وتفاعلها الدائم مع القطاع الخاص·
وأوضح الطاير أهمية الجائزة كوسيلة فعالة لتشجيع المنافسة بين الشركات، وتجربة غنية توفر للمشاركين فرصة تقييم وتحليل أدائهم لتحديد مواطن القوة في مؤسساتهم للعمل على تعزيزها والتعرف على مجالات التحسين والتطوير· وقد حظيت الجائزة باستجابة واسعة من مجتمع الأعمال في الدولة بمختلف مناطقه ومؤسساته، فقد ارتفع عدد المتقدمين للجائزة في دورتها الثانية بنحو 50% مقارنة بعددهم عام 2005 عندما انطلقت الجائزة لأول مرة· كما أكد على الدور الذي تلعبه الجائزة في تطوير الأعمال التجارية للقطاعات التي تشملها الجائزة التي انطلقت في إطار استراتيجية الغرفة وإيمانها بأهمية تطوير الروح التنافسية لمجتمع الأعمال وتقديراً للجهود والدور الفعال الذي بذلته الشركات والمؤسسات في تطوير قطاعات الأعمال من خلال أدائها المتميز· وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة دبي أنه وبعد النجاح الذي حققته جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال في دورتها الأولى عام 2005 عندما فازت بالجائزة 10 شركات ومؤسسات ضمن أربع فئات هي الصناعة، والخدمات المالية، والتصدير، وإعادة التصدير، حرصت غرفة تجارة وصناعة دبي في هذه الدورة على توسيع نطاق الجائزة وإفساح المجال أمام الشركات العاملة في المناطق الحرة في كافة إمارات الدولة للمشاركة ومنحهم الفرصة لتقييم أدائهم وقدراتهم التنافسية· كما تم أيضاً توسيع فئة الخدمات المالية لتشمل خدمات التأمين، ودمج فئة التصدير ضمن فئة الصناعة، وكذلك إدخال فئة جديدة وهي فئة التشييد والبناء لما لهذا القطاع من مساهمات كبيرة ومتميزة في الاقتصاد الوطني·
من جانبه أشاد معالي سلطان المنصوري رئيس هيئة التحكيم لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال ،2006 بالجهد الذي بذلته غرفة دبي لتوسيع نطاق الجائزة لتشمل كافة إمارات الدولة، مؤكداً أهمية الجائزة في تغطيتها لأهم القطاعات الاقتصادية في الدولة وتمكينها للمؤسسات المشاركة من الإطلاع على ممارسات الأعمال المميزة في الشركات الأخرى بهدف الاستفادة، والحصول على تقارير موثقة لمواطن القوة والتطوير في سبيل تعزيز المنافسة والارتقاء بأعمالها·
كما أشار إلى أنه تم تطوير معايير الجائزة اعتماداً على ''نموذج الأداء المميز للأعمال''، وهو نموذج مثالي متكامل يغطي كافة النواحي المتعلقة بإدارة المؤسسات كما يغطي آليات الأداء في المؤسسات،لافتا الى ان نسبة 70% من التقييم تتعلق بالأداء فيما تتعلق نسبة 30% بالإدارة·
وضمت قائمة الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال 2006 13 شركة ومؤسسة من مختلف إمارات الدولة تغطي أبرز القطاعات الاقتصادية، حيث فاز في فئة الصناعة ثلاث شركات شملت شركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار)، وشركة نيوفارما، وشركة مطاحن الدقيق الوطنية، كما فازت ثلاثة بنوك ومؤسسات ضمن فئة الخدمات المالية هي مصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك الإمارات، وشركة عمان للتأمين، في حين فازت شركة واحدة عن فئة إعادة التصدير وهي المركز الطبي الجديد للتجارة·
أما ضمن فئة التشييد والبناء فقد فازت ثلاث شركات أخرى ضمت شركة الفطيم كاريليون، وشركة الإنشاءات البترولية الوطنية، وشركة دتكو بلفور بيتي المحدودة· أما بالنسبة للشركات العاملة في المناطق الحرة، فقد فازت ثلاثة شركات أخرى ضمن فئة الصناعة وهي الشركة الوطنية لصناعة معدات إطفاء الحريق، وشركة ماستر فودز الشرق الأوسط، والشركة الخليجية للصناعات الغذائية - كاليفورنيا جاردن·
عدد اليوم
