الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألمان يعملون «فئران تجارب» لتمويل دراستهم

17 أكتوبر 2012
برلين (د ب أ)-الطالبة سارة كوبر متطوعة ضمن دراسة عن عقار جديد. تحصل كوبر التي تعيش في مدينة ترير الألمانية على 150 يورو عندما تتعاطى دواءً مضادً للقلق والخوف على مدى ثلاثة أيام أو دواء وهميا “بلاسيبو”، فهي نفسها لا تعرف كل يوم ماذا تبتلع. ويجري معهد “داكرو” دراسات بتكليف من جهات أخرى من بينها شركات صناعة الأدوية. وتقول المديرة التنفيذية للمعهد، يوليانه هيلهامر، إن الطلاب يفضلون المشاركة في الدراسات التي تحتاج لمتطوعين “بل إن بعضهم يعود مرارا للمعهد للتطوع ضمن هذه الدراسات..”. وترى هيلهامر أن تكسب المال من وراء المشاركة في هذه الدراسات يتم بلا عناء. وقعت الطالبة كوبر على استمارة من 11 صفحة بعد أن تصفحتها، وهي ترى أن هذه طريقة سهلة للكسب في ضوء أنها تحتاج للظهور ثلاث مرات في المعهد لمدة سبع ساعات إجمالاً مقابل 150 يورو بما يعني أن أجر الساعة يزيد عن 21 يورو، إنه أجر جيد بالنسبة لعمل يقوم به طالب، بحسب الطالبة كوبر. وهناك مرحلة معروفة في أبحاث الدواء يطلق عليها المرحلة واحد ينفق خلالها مالا أكثر “مقابل نوع ما من المخاطرة” حسب هيلهامر مضيفة:”كل دواء فعال يمكن أن تكون له مضاعفات جانبية”. وتجارب الذاكرة أو الإجهاد والإرهاق العصبي فمقابلهما المالي أقل نظراً لقلة خطرها، ومع ذلك فإن المعهد يجد دائما ما يكفيه من المتطوعين لهذه التجارب. ويقول الطبيب فولفجانج بيكر بروزر عن التجارب العلمية التي يشارك فيها متطوعون شبان “لابد من إجراء تجارب على البشر لمعرفة فوائد عقار ما أو أضراره.. ولابد من توفر الشفافية الكافية بشأن مدى خطورة هذه التجارب.. فمن بين المشاكل المحتملة أن يشارك ناس يحتاجون المال في أكثر من اختبار.. ومن ناحية أخرى فإن على المعاهد العلمية أن تبين للمتطوعين درجة خطورة التجارب التي يشاركون فيها..”. ويرى رولف هومكه المتحدث باسم رابطة الشركات الدوائية التي تجري أبحاثا علمية على العقاقير “أنه أمر مفهوم أن يتقدم من لديه وقت من الناس للمشاركة في مثل هذه التجارب، ومن بين هؤلاء بطبيعة الحال الطلاب”. وأوضح هومكه أن الدراسات التي تجرى عن مادة فعالة جديدة تحتاج بالدرجة الأولى لشباب أصحاء تماما، وذلك بعد أن تكون هذه المادة قد جربت على حيوانات. ولكن هومكه يرى أن هذه ليست طريقة سهلة لكسب المال “فهذه المشاركة تحد القوة الجسمانية للمشاركين غالبا وتستهلك وقتهم وجهدهم.. وهو ما ينعكس على المقابل المالي الذي يتراوح بين مبلغ ضئيل من اليورو وآخر لا يتعدى ألف يورو.. فهم لا يحصلون على هذا المال مقابل لا شيء”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©