الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تركي بن عبدالله: سيظل شعارنا «وحدة الخليجيين» رغم إثارة البطولة

تركي بن عبدالله: سيظل شعارنا «وحدة الخليجيين» رغم إثارة البطولة
11 نوفمبر 2014 22:42
الرياض (الاتحاد) تحت شعار «خليج واحد.. شعب واحد.. تاريخ واحد»، أقام الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس الأول مأدبة عشاء لسفراء الدول المشاركة في دورة كأس الخليج العربي 22، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وسط الرياض في أجواء احتفالية رائعة، شهدت العديد من الفقرات، واتسمت بالتنظيم الدقيق، بحضور وسائل الإعلام الخليجية. وعبر الأمير تركي بن عبدالله في كلمته عن فخره بروح الأسرة الواحدة والروابط الخليجية الرائعة بين الشعوب، معرباً في الوقت نفسه عن فخره بهذا اللقاء الذي تجتمع فيه مظاهر المحبة والإخاء في مناسبة عزيزة هي كأس الخليج العربي. وقال: «رغم ما تحمله البطولة من إثارة ومنافسة محتدمة، إلا أنها تظل شعاراً لوحدتنا وتآزرنا، فخليجنا واحد، وشعبنا وتاريخنا واحد». وتابع: «إن المنافسات الرياضية مثل كأس الخليج لكرة القدم، التي تجمع الرياضيين في دول الخليج تُعد فرصة لتبادل الخبرات الرياضية؛ لأن المنافسة الشريفة في الرياضة تغرس القيم النبيلة والروح الأخوية، التي تنعكس إيجابياً على أبناء المنطقة فتربي فيهم الأخلاق الحميدة والسلوك الحضاري، وذلك لما في الرياضة من تأثير ملموس على الجيل والنشء للحد من ظاهرة التعصب الرياضي». وقال: «أهلاً بكم على أرض الرياض التي حرصت على إظهار تقديرها لهذه المناسبة بتنظيم عدد من الفعاليات، منها الحديث ومنها ما هو نابع من تراثنا العربي الأصيل لنرحب بأشقائنا من دول الخليج، ونستقبلهم في أبهى حلة». وأضاف: «نحن سعداء بأن تحتضن الرياض أشقائها من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق واليمن، للمشاركة في هذا المحفل الهام، لذلك نحن سنحاول بقدر ما يمكن استثمار هذه البطولة في إبراز مدة قوة علاقاتنا التاريخية والعمل على إبراز ما يعنيه وجود الأشقاء على أرض المملكة بلدهم الثاني، في إطار السعي الدائم للتقارب الحادث بيننا، وتقديم ما يثبت أن الخليج يربطنا جميعاً، وأن قوتنا وتقدمنا يكون بالتمسك بالتلاحم القوي والمتين بيننا، عبر إعادة الدور الثقافي المشترك، لا سيما وأن عاداتنا وثقافتنا وديننا واحد». وقال: «ما يجمعنا في دول الخليج تاريخ وتراث وإرث كبير وضخم قديم قدم التاريخ، فنحن لا تجمعنا كرة القدم فقط بل أشياء كثيرة وكبيرة في الوقت نفسه». وأبدى أمير الرياض رغبته في أن ينخرط الشباب في الفاعليات والأحداث المصاحبة كافة لـ«خليجي 22،» التي حرصت إمارة الرياض على توفيرها أمام أبناء المملكة وضيوف البطولة، لتحويل هذا الحدث إلى احتفالية اجتماعية وتراثية وثقافية ضخمة تعطيه ما يليق به من اهتمام وما يعكس القيمة الحقيقية من إقامته، والتي كانت أيضاً هي الفكرة الأساسية من إطلاق البطولة، لتحقيق التلاحم والتقارب بين شعوب وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الأمير تركي: «نتمنى من جميع الشباب أن يساندوا فرقهم، وأن يبحثوا فيما هو أكبر من الكرة، وهو خليج واحد، قوي ومتلاحم يجمع بين الأشقاء ليس فقط في المباريات، ولكن في شتى وسائل الحياة ومختلف الأنشطة الاجتماعية، ويجب أن يرى العالم ذلك». أضاف: «فكرة التجمع في لقاء ثقافي واجتماعي على هامش دورة الخليج، مهمة للغاية لزيادة الترابط بيننا على المستوى الرياضي والاجتماعي والاستراتيجي، لا سيما أن دورة الخليج الآن باتت لها رؤية أشمل ثقافياً ورياضياً، وفي كل العالم الآن ترى دول العصر الحديث تحاول جاهدة أن تجد ما يربطها ببعضها البعض لزيادة قوتها الاجتماعية والثقافية، وهذا يتوافر بالنسبة لنا في الخليج بشكل طبيعي وتاريخي؛ لأن علاقاتنا قديمة وقوية ومتأصلة، لذلك جاء الحرص على استغلال البطولة في البعد الأدبي والثقافي والتوعوي لزيادة أهمية التمسك بتلاحمنا لأنه السبيل لزيادة قوتنا». ونوه بنقطة أخرى قائلاً: «نتمنى من الجماهير، سواء السعودية أو الخليجية، التوافد على ملاعب البطولة لتقديم التشجيع المثالي لمنتخباتها بأخلاق رياضية، تعكس تقدم مجتمعاتنا وتحضرها». وقام الأمير تركي بن عبدالله بتسليم الدروع التذكارية للسفراء، وهم محمد بن سعيد الظاهري سفير الإمارات، والشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير البحرين، والدكتور أحمد بن بلال بن سعود البوسعيدي سفير عمان، والشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح سفير الكويت، والدكتور غانم علوان سفير العراق، وزين محمد الوزير المفوض والقائم بالأعمال بالإنابة من اليمن، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي. وشهدت الاحتفالية عرض الكثير من الأهداف الجميلة، التي تم تسجيلها في كؤوس الخليج السابقة في فقرة رياضية جميلة، تم عرضها على شاشة كبيرة وبأشعة الليزر المبهرة، وهي الفقرة التي سميت بالأساطير، ودخلت كأس الخليج بعدها إلى المنصة الرئيسية بوجود مجموعة من الصبية الصغار وسط هتافات رياضية وتصفيق من الحضور. سفير عمان: قادرون على تقديم أكثر من «حبسي» لأندية أوروبا! الرياض (الاتحاد) عبر حمود بن عبدالله آل خليفة، السفير العُماني لدى المملكة العربية السعودية عن سعادته بالتجمع الأخوي الذي دعا إليه أمير منطقة الرياض، وأبدى ارتياحه لفكرة إطلاق مجموعة من البرامج التراثية والثقافية المصاحبة للبطولة، التي تعبر عن الثقافة والتراث الخليجي الواحد. وعن مشاركة المنتخب العماني وأهدافه من البطولة، قال: «المنتخب العُماني يدخل أجواء (خليجي 22) بمعنويات عالية، ونتمنى أن ينجح في تحقيق نتائج متميزة بالبطولة، التي سيكون مطالباً بالمنافسة القوية على لقبها ومحاولة الظفر به». وعن المنتخبات المرشحة للمنافسة والفوز باللقب ومدى تأثير ذلك على المنتخب العُماني الذي يسعى لإعادة أمجاد نسخة «خليجي 19»، التي حصد لقبها، قال: «المنافسة قوية وحامية بين الفرق، ولا يوجد فريق معين يمكن القول بأنه ضمن الفوز تحقيق اللقب، وبالتالي أرى أن كل الفرص متساوية أمام الجميع». وفيما يتعلق بتأخر انطلاقة الكرة العمانية بسبب تأخر تطبيق الاحتراف، قال: «العمانيون أثبتوا أنهم يتألقون في الاحتراف، وهو ما ظهر بقوة في نجاحات اللاعبين العمانيين في خوض تجربة الاحتراف بدول خليجية مجاورة أو حتى خارج الخليج عبر نجاح علي الحبسي في تقديم مستوى مميز بالملاعب الأوروبية، وأتمنى أن ينعكس ذلك على مستوى اللعبة في البلاد، خاصة مع إطلاق مشروع دوري المحترفين». وعن إمكانية أن تقدم عمان لأوروبا مواهب أخرى لاستكمال مشوار علي الحبسي المحترف بالدوري الإنجليزي، قال: «عمان دائماً غنية بأبنائها، وهناك دائماً مواهب وقدرات في الرياضة بشكل عام وفي كرة القدم تحديداً، وقد أثبت العمانيون جدارتهم وكفاءتهم في الملاعب، وأرى أن المواهب العمانية قادرة على تقديم افضل أداء، وتقديم وجوها قادرة على التألق في الملاعب الأوروبية حال وجدت الفرصة المناسبة لذلك». سفير الكويت: التاريخ يقف في صف «الأزرق» خليجياً الرياض (الاتحاد) عبر الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح، سفير دولة الكويت عن سعادته بإقامة كأس الخليج على أرض المملكة، التي تعتبر أرض كل الخليجيين وبيت وحدتهم، مشيراً إلى أهمية معاني تجديد وإحياء الإرث الثقافي على هامش البطولة تلك المبادرة، التي أطلقتها الرياض بدعم مباشر من الأمير تركي بن عبد الله، ولفت إلى أمنياته في أن توفق جميع المنتخبات في تقديم مستوى مشرف، بغض النظر عن اسم الفائز باللقب. وعن ضرورة تحيزه للمنتخب الكويتي صاحب التاريخ الضخم في المنافسة على البطولة والفوز باللقب قال: «لن أكون عنصرياً عبر التمسك بتفضيل الأزرق عن غيره من المنتخبات؛ لأن الحدث جلل ورؤية الأشقاء يتجمعون بشغف وحب من أجل كرة القدم التي تجمع شعوب منطقتنا تساوي الكثير؛ لذلك أنا فخور بالتجمع الخليجي، وهو الأهم من اسم الفائز باللقب بكل تأكيد». أضاف: «التاريخ يقف في صف المنتخب الكويتي، لكن مسألة الصعود والهبوط في مسار المنتخبات والأندية، وخصوصاً في كرة القدم يعتبر أمرا طبيعيا، ويحدث في كل دوريات وبطولات العالم؛ لذلك أنا على ثقة من عودة قوية للكرة الكويتية». وتابع: «أعتقد أن استعدادات الكويت للبطولة جاءت كغيرها من المنتخبات، والأهم من هذا هو الحفاظ على اللحمة الرياضية الخليجية بين أبناء الخليج الواحد، عبر استغلال البطولة الحالية بشكل جيد». وعن غياب تطويرات الكرة الكويتية في ظل توقف مشروع الاحتراف وعدم انطلاقته بالشكل المنتظر مقابل تطبيق الاحتراف في بقية دول الخليج، قال: «كرة القدم تتطلب ضرورة محاكاة ما يقدم في الدوريات المحترفة، التي سبقتنا ليس في الخليج فقط، ولكن في أوروبا والآن اختلف الجيل، واختلفت الرياضة، واختلفت طبيعة العمل في الرياضة، حيث بات عالماً مستقلاً له حساباته الخاصة». وتابع: «نحتاج للبحث عن إعادة قراءة التعامل مع مفاهيم اللعب وتحديد أهدافنا من الرياضة بشكل عام، بأن تكون سبيلاً لتوحد الشعوب، وتشجيع المجتمع والشباب على أداء أفضل ما لديهم في الملاعب». أكد عدم وجود عوائق أمام استضافة النسخة الـ 24 سفير العراق: «أسود الرافدين» سيعود إلى بغداد باللقب الرياض (الاتحاد) وجه د. غانم علوان جواد الجميلي، سفير العراق لدى المملكة العربية السعودية، التهنئة إلى المملكة على استضافة البطولة وانطلاق الاحتفالات بالحدث الخليجي، التي بدأت بهذا المحفل التراثي الكبير، الذي ينم عن جاهزية الرياض بقيادة الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، لاحتضان الأشقاء على مدار أسبوعين، متمنياً أن تستمر الاحتفالات الخليجية، وقال: «هذه البطولة تزيد من اللحمة الخليجية، ودائماً نبحث عما يجمعنا، والأهم أن نسعى دائماً لذلك». وأضاف: «كأس الخليج هذه النسخة ستكون للعراق، وإن كنا نتمنى التوفيق لكل المنتخبات، خاصة أنها جميعاً منتخباتنا، إلا أننا نتطلع لفوز أسود الرافدين بالكأس والعودة بها إلى العراق لإسعاد جماهيرنا»، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة للبطولة هي من تقوم بالتجهيزات كافة الخاصة بالضيافة لجميع المنتخبات، بما فيها المنتخب العراقي، وسفارة العراق لدى المملكة تثمن هذا الدور». وطالب الدكتور غانم الجميلي جماهير أسود الرافدين بمساندة منتخبها في البطولة، خاصة الجالية الموجودة في المملكة، كما طالب الجمهور بالتشجيع المثالي لكل المنتخبات، ومن المؤكد أن السفارة ستدعم الجماهير بكل قوة، ليس من أجل منتخبنا فقط، بل من أجل إنجاح الدورة وهو الهدف الأسمى لكل المشاركين. وأكد السفير العراقي أنه في ظل الظروف السياسية التي تمر بها بلاده، بات المنتخب هو الرمز الذي يجمع كلمة العراقيين، وهو ما يدفع لدعوة الجالية لتسجيع منتخب ننتظر منه الكثير من الانتصارات كي يسعد أهل العراق، وقال: «نتمنى أن تكون الانتصارات ليس فقط على مستوى كرة القدم، وإن كان المنتخب في كل مراحله قد اعتاد إسعاد شعبنا بالبطولات التي يحققها، وأملنا كبير في أن ينجح الجيل الجديد في تحقيق المعادلة الصعبة، خاصة أننا مقبلون على كأس آسيا، وهي المحك القاري الكبير الذي نتطلع من خلاله إلى تكرار إنجاز 2007، عندما فاز العراق بالكأس وطافت الاحتفالات شوارع العراق». وأضاف: «نفخر بأن تقام كأس الخليج، في أي دولة، وليس هناك فرق بين دول الخليج، ولكننا نسعى ونتطلع لاستضافة المنتخبات الخليجية على أرض العراق، وإظهار الكرم العراقي على أرضه، سواء في البصرة أو بغداد أو أي مدينة عراقية، وهو ما يجعلنا نحرص على السعي لاستضافة البطولة، التي لم تقم في نسختها الحالية على أرضنا نظراً لظروفنا السياسية، وهناك تفهم كبير من الجانب العراقي لقرارات المسؤولين عن اللجنة التنظيمية في نقل البطولة من العراق، وهو ما نتقبله بشكل عام». وقال: «لن تكون الظروف السياسية هي العائق لاستضافة البطولة، وسيكون العراق حاضراً في الموعد، عندما تسند إليه تنظيم البطولة، ونتمنى أن تستضيف العراق (خليجي 24)، فلدينا منشآت وملاعب جيدة، والأهم أن اللجنة التنظيمية حريصة على أن تكون البطولة الخليجية على ملاعبنا وثقتنا فيهم كبيرة في اتخاذ القرار، الذي سيسعد جماهيرنا المحبة والعاشقة لكرة القدم والتي دائماً ما تكون حاضرة بقوة في كل المناسبات، وهو ما نتوقعه في مباريات منتخبنا في هذه البطولة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©