الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غياب أفلام الاختصاص والتعويض بالندوات المتخصصة

غياب أفلام الاختصاص والتعويض بالندوات المتخصصة
17 أكتوبر 2012
أحمد علي البحيري (أبوظبي) - يخرج المتجول في أروقة مهرجان أبوظبي السينمائي، وفي صالات العروض، بمجموعة ملاحظات عن حالات بعضها غائب مثل السينما البيئية، وبعضها حاضر مثل فعالية وفائدة الندوات الحوارية. وهنا حصيلة من تلك الملاحظات: كلوديا كاردينالي يكرم المهرجان نجمة وفاتنة السينما الإيطالية المخضرمة كلوديا كاردينالي (مولودة في 15 إبريل 1938)، بجائزة “لايف تايم إتشيفمنت أورد” عن مجمل أعمالها. وهذه اللفتة من إدارة المهرجان جاءت لتكرّس تقليدا مهما هو “أن الإبداع لا وطن له”، وبخاصة أن هذه النجمة التي شاركت في أكثر من 150 فيلما، قد نالت عشرات الجوائز والتكريمات آخرها منحها جائزة تكريمية مهمة في الدورة الثامنة من مهرجان كلوي السينمائي برومانيا، وتكريما خاصا من مهرجان سينما بلدان البحر المتوسط في تطوان . نتذكر سحر كاردينالي في عزّ شبابها، ونتذكرها اليوم بروحها الحلوة وابتسامتها وقناعتها بما حققته على مدار السنين، وبخاصة فيلمها الجميل “ثمانية ونصف” للمخرج الكبير فيديركو فيليني. ما زالت كلوديا تحتفظ بلمسات رائعة من جمالها القديم، كما تتمتع بثراء الخبرة، وابتسامتها المعهودة التي توزعها في جنبات المهرجان. تكريم كاردينالي هو تكريم للسينما في عصرها الذهبي. قراصنة الأفلام ثمة ظاهرة خطيرة وغير مشروعة تتعرض لها سينما المهرجانات، ممثلة في أعمال القرصنة التي يقوم بها محترفون باستخدام كاميرات صغيرة وهواتف محمولة ووسائل عديدة. بالطبع لا أحد يأبه باتفاقيات حقوق الملكية الفكرية، والغريب في الأمر أنّه رغم كل المحاولات التي يبذلها السينمائيون وشركات الانتاج الأصلية، ما زالت صناعة القرصنة على الأفلام وفنون الموسيقى تتنامى. على هامش معظم المهرجانات نتابع ندوات متخصصة وخبراء يتحدثون حول كيفية مواجهة هذه الظاهرة التي سلبت جمال وروح السينما، يوم أن كانت العائلة في عصر السينما الذهبي تدرج في برنامجها مشاهدة الأفلام السينمائية ومتابعة نجومها، يوم أن كان للسينما طعم وذوق وجمال خاص. ننبّه الى ضرورة مناقشة موضوع الأفلام المنسوخة على أشرطة فيديو، التي تهبط بأسعار النسخ الأصلية الى مستوى يقزّم مفهوم الإبداع الحقيقي. نذكر بأن للقراصنة مواقع خاصة، وسينما إنترنت خاصة، حتى أصبحوا (مافيا فنّية) خطيرة. سينما البيئة باستثناء فيلم “غارقون في القمامة” للمخرجة كانديدا بريدي، إنتاج بريطاني أميركي، ويتحدث عن مشكلة التخلص من النفايات، يمكن القول أن سينما البيئة شبه غائبة عن هذه الدورة من المهرجان، مع أن معظم مهرجانات السينما العالمية تركز على هذا النوع من السينما الهادفة لتحقيق وعي بيئي مستدام يخدم المجتمع، ومن ذلك تنظيم مهرجان برلين السينمائي في دورته الأخيرة فعالية تحت اسم CULINARY CINEMA أي سينما الطّهي للتركيز على أهمية البيئة والغذاء في عالم السينما. ومن الأفلام التي تم عرضها “آخر نداء من الواحة” للمخرجة جيسيكا يو، ويتحدث عن أزمة المياه في العالم. الندوات الفكرية أهم ما في الجانب الفكري في المهرجان ندواته المتخصصة، ومنها الندوة التي تمّ تنظيمها حول صناعة الأفلام، هي في الواقع أكثر من ندوة، وأكثر من مناقشة ترتفع الى مستوى حوار التجارب الذي نفتقده في مهرجاناتنا السينمائية بصورته التخصصية، من ذلك المناقشات حول بدايات هذه الصناعة، وحول استوديو السينما العربية. أهمية هذه الندوة غير مواضيعها وتأثيرها، يكمن في تنظيمها وفي المشاركين فيها بدءا من مدير البرامج العربية في المهرجان انتشال التميمي مرورا بعدد من النقاد والمخرجين المثقفين منهم محمد الدراجي ويسري نصرالله ونواف الجناجي وبدر بن حصري ومحمد حفظي، وغيرهم.. نقطة ضعف لا شك إن (السّجادة الحمراء) في أي مهرجان سينمائي في العالم هي نقطة ضعف أجمل حسناوات السينما، فلا يغرّنك هذا التألق الذي تبديه النجمات أمام الكاميرات ورجال الصحافة والاعلام، وعادة ما ترى على هذه السجادة الساحرة أحدث ما أبدعته الموضة من تصاميم ، وما صنعته أيادي الصّاغة من مجوهرات، وسترى عيون النجمات تبرق وتدمع أمام عدسات التصوير، وقد لا ترى ذلك الخوف والرعب بداخلهن، وقد اعترفت عديد النجمات بـ(رهبة) ليلة الافتتاح، وفي مقدمتهن ساحرات هوليوود: جوليا روبرتس، جولينا جولي، والهندية فريدا بينو، والفرنسية بيرنيس بيجو، وغيرهن كثيرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©