الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كوسوفو العالقة بين صربيا وألبانيا

11 نوفمبر 2014 22:44
رفض رئيس الوزراء الصربي «ألكسندر فوسيتش» التماساً من نظيره الألباني «إيدي راما» يدعوه فيه للاعتراف بـ«كوسوفو» دولة مستقلة ذات سيادة خلال الزيارة الأولى التي يقوم بها زعيم ألباني إلى بلجراد منذ فترة طويلة. و«راما»، هو أول مسؤول ألباني كبير يزور صربيا منذ الزيارة التاريخية التي قام بها «إنفير هوكسها» عام 1947 إبان حقبة الحرب الباردة. وقال في تصريح أدلى به الاثنين الماضي في بلجراد، إن استقلال كوسوفو «حقيقة لا تقبل الجدل» وذلك بعد أن اتفق مع نظيره الصربي «فوسيتش» على توحيد الجهود من أجل التصدي للخروقات الجمركية المتكررة التي تشهدها الحدود المشتركة. وكانت رحلته قد أرجئت الشهر الماضي بسبب أحداث عنف نشبت أثناء مباراة في كرة القدم في العاصمة الصربية بلجراد، وأدت إلى توتر العلاقات بين البلدين. وقال «راما» في مؤتمر صحفي مشترك جمع الرجلين: «إن استقلال كوسوفو هو حقيقة واقعة تعترف بها دول كثيرة. وكلما عجلتم بهذا الاعتراف، كلما كان التقدم والتطور في العلاقات القائمة بين بلدينا في مختلف المجالات، أكثر سرعة»، وهاتان الدولتان (صربيا وألبانيا)، المرشحتان للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يفرّق بينهما خلاف مستحكم حول عدة قضايا منذ اندلاع الصراع في كوسوفو، والذي أدى إلى فصل الإقليم الصربي الذي تسكنه أغلبية من أصل ألباني. وصربيا، التي تُعدّ أكبر دولة نشأت عن تفكك الاتحاد اليوغسلافي السابق، تتطلع للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع حلول نهاية العقد الحالي في وقت تتعرض فيه لضغوط أوروبية قوية لإقناعها بالتعاون مع كوسوفو التي أعلنت استقلالها رسمياً عام 2008 واعترفت بها معظم دول أوروبا، إلا أنها لم تحظَ باعتراف روسيا التي تدعي بأن لها علاقات تاريخية مع دول البلقان، وتعارض انفصال كوسوفو عن صربيا. ويبدو أن شقة الخلاف بين صربيا وألبانيا هائلة الاتساع فيما يتعلق بوضع دولة كوسوفو،ومن ذلك أن «فوسيتش» قال في مؤتمر صحفي: «إن كوسوفو جزء لا يتجزأ من صربيا، وفقاً لما ورد في الدستور، ولا يمكن لكوسوفو أن تجني شيئاً من صداقتها مع ألبانيا»، ولقد كُتب لهذا التوتر في العلاقات بين صربيا وألبانيا أن يتعمق أكثر في 14 أكتوبر الماضي، عندما عمدت الدولتان إلى إلغاء مباراة التأهل لبطولة أوروبا في كرة القدم في العاصمة الصربية بلجراد، والتي تم إيقافها بسبب العنف الذي اندلع في الملعب. ويتحتم على صربيا وألبانيا انتظار فرصة أخرى لإعادة الدفء إلى العلاقات المتوترة بينهما»، ويُذكر أن ألبانيا كانت من أوائل دول العالم التي اعترفت باستقلال كوسوفو وأيدت انفصالها عن صربيا، ورفضت الادعاءات الصربية من أن ألبانيا تعمل على ضم كوسوفو لإنشاء ما يسمى دولة «ألبانيا العظمى»، واندلعت أعمال العنف في ملعب كرة القدم في بلجراد، عندما انطلقت في جو الملعب طائرة صغيرة من دون طيار يتم التحكم بها عن بعد، وهي ترفع علم دولة «ألبانيا العظمى» التي تضم كوسوفو وأجزاء مقتطعة من اليونان والجبل الأسود «مونتينيجرو» ومقدونيا. وسارعت صربيا إلى توجيه أصابع الاتهام حول هذه الواقعة إلى «أولسي» شقيق رئيس الوزراء الألباني «راما» الذي كان حاضراً في الملعب، وهو الذي أطلق الطائرة الصغيرة التي تحمل العلم، وهو الذي كان يوجهها بجهاز التحكم عن بعد. جوردانا فيليبوفيتش وميشا سافيتش افيتش * * محللتان سياسيتان صربيتان ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©