الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نادق المنطقة تتصدر إنفاق قطاع الضيافة العالمي على تقنية المعلومات

نادق المنطقة تتصدر إنفاق قطاع الضيافة العالمي على تقنية المعلومات
27 فبراير 2007 23:59
دبي- ''الاتحاد'': تتصدر الفنادق في منطقة الشرق الأوسط الإنفاق العالمي في قطاع الضيافة على حلول تقنية المعلومات، والبالغ 33 مليار دولار، وذلك وفقاً لما نشرته مجلة كليفيرديس الباريسية مؤخراً· ولا يدخل في هذا الباب مشاريع الفنادق العديدة التي لاتزال قيد الإنشاء فحسب، وإنما يشمل الفنادق الموجودة حالياً والساعية إلى التحديث بغية الحفاظ على مستوى مقبول من المنافسة· وفي ظل التطلع المتزايد لدى إدارات الفنادق إلى ضخ مزيد من الأموال للاستثمار في حلول تقنية المعلومات، تحقيقاً لمنافسة كفؤة في الحقل التقني، من المقرر أن يشمل معرض الفنادق ،2007 المزمع إقامته في مركز دبي العالمي للمعارض في الفترة من 3 ولغاية 5 يونيو المقبل على قسم جديد خاص بتقنية المعلومات والحلول الأمنية· وأصبح استخدام الأنظمة الإدارية الحديثة القائمة على الكمبيوتر في الفنادق بالمنطقة من المميزات الأساسية التي تستقطب الزوار الأجانب، وتعزز كفاءة تلك المنشآت وربحيتها· وسيحتضن قسم التقنية والأمن الذي استحدث في دورة هذا العام من معرض الفنادق عدداً من أشهر الأسماء المتخصصة، مثل سيمنس وأوربت وكي لتقنية المعلومات والصايغ وبوند للاتصالات لاستيعاب النمو المتسارع في استخدام التقنيات في قطاع الفنادق· وقالت ماغي مور، مديرة معرض الفنادق، في بيان صحفي أمس: إن العديد من الفنادق في المنطقة تعتبر البنية التحتية التقنية أصلاً من الأصول الاستثمارية القيّمة طويلة الأمد، لا مجرد سبيل للإنفاق من رأس المال· وأضافت: ''باتت القرارات التقنية قرارات استراتيجية تأخذ في الحسبان حاجات الضيوف والنزلاء ومصادر التدفق الجديدة للدخل المالي إلى جانب العائدات الاستثمارية· ويأتي القسم الجديد الخاص بتقنية المعلومات والأمن في معرض الفنادق هذا العام كشاهد على أهمية التقنية لقطاع الضيافة''· وتبذل الفنادق القائمة في عدد كبير من الدول بالمنطقة جهداً كبيراً، وتضخ المزيد من الأموال من أجل اللحاق بالركب العالمي، وتطبيق تقنيات حديثة تسهل إدارة مرافقها وشؤون العمل بها وتلبي احتياجات ضيوفها· وتقوم فنادق المنطقة بتركيب أنظمة جديدة وتحدث الأنظمة القائمة لديها وتجددها باستمرار· وفي الوقت نفسه تتصدر مشاريع الفنادق التي يجري تطويرها في الإنفاق التقني العالمي في قطاع الضيافة، الذي يقدر بنحو 33 مليار دولار سنوياً· وفي السابق، جرى التركيز في قطاع الضيافة بالمنطقة على الفنادق الراقية والمرافق المتسمة بالرفاهية بيد أن الشريحة الاقتصادية في القطاع غدت اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، في الوقت الذي باتت فيه الفنادق الاقتصادية، أو متوسطة المستوى، تدرك أن عليها العمل بكفاءة إذا أرادت الاستئثار بحصة جيدة في السوق تؤهلها لاحتلال مكانة لا بأس بها، وهو الأمر الذي لا يتأتى إلاّ عبر التبني الجاد لحلول تقنية يتوقع الزائر والمسافر القادم من أي مكان في العالم الحصول عليها والتعامل معها خلال زيارته· ومن الأمور التي زاد اهتمام ضيوف الفنادق بها زيادة ملحوظة الحصول على إنترنت لاسلكية إضافة إلى المعلومات الرقمية المتعلقة بتكلفة الإقامة حتى اللحظة، وإمكانات طلب الفيديو الرقمي· وأصبحت الشبكات اللاسلكية تمثل خدمة ذات قيمة مضافة تدر المزيد من الدخل على الفنادق، إذ يمكن استخدامها على سبيل المثال في إرسال طلبات الطعام إلى مطعم الفندق عبر أجهزة الكمبيوتر الكفية اللاسلكية التي تُعرف بالمساعدات الرقمية الشخصية، لتكون تلك الشبكات اللاسلكية بالتالي أداة من الأدوات الإنتاجية· إنها التقنية التي تتسم بكونها ذاتية التمويل! وتُبنى الشبكات حالياً وفق تقنيات حديثة، إذ تتسم بالعمل في عرض نطاق جيد الاتساع، ما يوفر الدعم للتقنيات الناشئة مثل تقنيات الاتصالات المتكاملة التي تضم الصوت والفيديو والبيانات· وإذا نظرنا إلى الجانب البرمجي، فإنه يتم استخدام أنظمة معلومات الأعمال لتحليل التسعير والاتجاهات الجديدة لدى الضيوف والربحية وكافة المسائل الأخرى المتعلقة باتخاذ القرار· وإلى جانب إمكانات الاتصال المتاحة، أضحت أنظمة خدمات الغرف والأنظمة المركزية وما يرتبط بها من برمجيات أمنية مسألة أكثر أهمية، إذ بدأت العديد من الفنادق في ربط أجهزة المراقبة بالأنظمة المركزية المتكاملة فيها والتي تتيح إمكانات التصوير الرقمي· وفي ظل دخول أعداد متزايدة من الضيوف إلى شبكة الكمبيوتر اللاسلكية في الفندق ازدادت أهمية مسألة الأمن الإلكتروني لا سيما أن الضيف يريد الاطمئنان إلى أنه محمي من الفيروسات التي تتسلل إلى أجهزة الكمبيوتر بهدف سرقة البيانات الشخصية الحساسة الخاصة بمستخدميها، كما أن الفندق نفسه يظل بحاجة إلى حماية شبكته من أي مشكلات داخلية· ولا يقتصر دور التقنية على ما ذكر وإنما يتعداه إلى مناحٍ حيوية أخرى مثل إقفال الأبواب والتحكم بالإنارة والأنظمة الصوتية والتوقيع الإلكتروني ونقاط الدفع وأنظمة الهاتف وغيرها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©