الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دعوة جديدة لـ «المتعة» بين «الجوارح» و «الفرسان»

دعوة جديدة لـ «المتعة» بين «الجوارح» و «الفرسان»
29 أكتوبر 2011 22:42
عشاق ومتابعو دوري المحترفين لكرة القدم، على موعد اليوم مع الإثارة والمتعة، عندما يختتم الشباب والأهلي مباريات الجولة الثالثة للبطولة، وقدم الفريقان مباراة رائعة في ذهاب نهائي دوري أبطال الخليج منذ أيام، ما يعطي مؤشراً أن المواجهة المرتقبة اليوم لن تقل إثارة ومستوى عن المباراة الماضية. بشكل عام، تعتبر مباريات الشباب والأهلي من أبرز اللقاءات في دورينا على مر التاريخ، ونتيجة أي مباراة تجمعهما قد لا تعبر عن حالتيهما في المنافسة، وعلى الرغم من تفوق الأهلي في السبعينيات، كان الشباب هو الطرف الأفضل من ناحية النتائج، واستمر تفوق “الجوارح” في الحقبة التالية، وفي التسعينيات والعقد الأول من الألفية الثالثة، انقلبت النتائج لمصلحة “الفرسان”، وبشكل عام هناك تقارب في النتائج والمستوى فيما بينهما، لكن هذا الموسم تجمعهما ثلاث مباريات في عشرة أيام، منها مباراة اليوم، وكأنها ترغب في إحياء ذكريات الفريقين. يتطلع صاحب الأرض فريق الشباب إلى مزاحمة فرق القمة، مستفيداً من تعثر بعضها، وقبل انطلاقة هذه الجولة يحتل الشباب المركز الثالث برصيد أربع نقاط، بالفوز على الوحدة والتعادل مع دبي، وفوزه على الأهلي يجعله متساوياً مع المتصدرين من حيث النقاط. البرازيلي باولو بوناميجو مدرب الشباب، لا يخلط حسابات بطولة دوري المحترفين مع دوري أبطال الخليج، فتلك مسابقة وهذه أخرى، وكل منهما لها حسابات وخطط تم وضعها منذ انطلاقة الاستعدادات بالمعسكر التحضيري، لذلك لا ينظر إلى هذه المباراة كرد للدين، بل كنقاط مهمة تدفع عجلة الفريق إلى الأمام. ولأن تأثير إرهاق خوض المباريات في فترة قصيرة نال من الفريق، فقد يريح بوناميجو لاعبيه المؤثرين لمباراة إياب نهائي الخليجية. وفي الأهلي، ربما يطبق المدرب الأمر ذاته، فالإرهاق من كثرة المباريات نال من “الفرسان”، ومن المرجح أن يريح إيفان هاشيك مدرب الأهلي بعض لاعبيه للمباراة المهمة في “الخليجية”. ويدخل الأهلي المباراة، وهو منتشٍ بنتيجة ذهاب نهائي الخليجية، والتي حسمها لمصلحته أمام الأخضر، لكنه يعلم أن المواجهة الآن على النطاق المحلي، والتغيرات في جدول الترتيب تغريه لتحقيق تكرار الفوز مجدداً، حتى يصل لمنطقة المنافسة، ويبقي الفارق بينه والمتصدر نقطة، ويدرك هاشيك أن المهمة ليست سهلة عندما يواجه الشباب مجدداً، فالفريقان يعرفان بعضهما البعض جيداً. بوناميجو: لكل «ديربي» حقيقته و «الجوارح» أقرب إلى الفوز منير رحومة (دبي)- يرى البرازيلي باولو بوناميجو مدرب الشباب أن مباراة اليوم تختلف عن لقاء النهائي الخليجي، في العديد من المعطيات، ومن هذا المنطلق فإن استراتيجية الجهاز الفني في التعامل مع “ديربي “ الدوري مختلفة تماماً، مشيراً إلى أنه سوف يدفع بعدد من اللاعبين الجدد في التشكيلة الأساسية لإراحة العناصر “المرهقة” في الفترة الماضية، ويمنح الفرصة للاعبين الذين بإمكانهم تطبيق خطة لقاء اليوم بدقة، وتحقيق الفوز لفرقة “الجوارح”. وأكد بوناميجو أن الخسارة في ذهاب “النهائي الخليجي” لن يؤثر في المعنويات، لأن الشاب سجل هدفين في مرمى المنافس، ويكفيه الفوز بهدف في لقاء العودة للتتويج باللقب، لذلك فإن الأجواء إيجابية، وتبعث على التفاؤل، بانتزاع 3 نقاط جديدة في مشوار الدوري، تؤكد الانطلاقة القوية للفريق في بداية الموسم الجديد. وأضاف: لقاءات الدوري مفتوحة، ولا تسيطر عليها الجوانب التكتيكية، عكس المباريات النهائية، لذلك فإن كل فريق يسعى اليوم للظفر بالنقاط الثلاث، مشيراً إلى أن الشباب يلعب على ملعبه وأمام جماهيره، وسبق أن تعاهد الجميع على استغلال هذه العوامل للفوز بكل المباريات التي يلعبها “الأخضر” على ملعبه، ثم خطف أكبر عدد ممكن من النقاط في المواجهات التي يخوضها خارج معقله. وبخصوص إمكانية تأثر أداء الشباب اليوم من التغييرات الكثيرة التي أجراها الجهاز الفني في جميع المراكز أكد بوناميجو أنه واثق من إمكانات جميع اللاعبين، لأن التحضيرات منذ البداية تركزت على تجهيز مجموعة كبيرة من العناصر، لأن الفريق مقبل على 5 مشاركات داخلية وخليجية وآسيوية، ويحتاج إلى صف جاهز يقدم الإضافة المرجوة، حسب الاستراتيجيات التي وضعها الفريق. وأبدى المدرب تفاؤله بقدرة “الجوارح” على الرد على الأهلي في لقاء اليوم، وانتزاع الفوز والوصول إلى المباراة النهائية المقرر لها يوم الخميس المقبل في أفضل الظروف بدنياً وفنياً ومعنوياً. من ناحية أخرى أكد إيفان هاشيك المدير الفني للأهلي جاهزية “الفرسان” للقاء الشباب الذي يعد بروفة أخيرة للفريقين، قبل إياب نهائي بطولة الأندية الخليجية يوم الخميس القادم، مما يجعل للقاء اليوم طعما مختلفا ورغبة “غير” بطبيعة الحال. وقال هاشيك: إن إعداد اللاعبين لمباراة اليوم مضى بصورة مثالية، ورغم ضغط المباريات بين الفريقين في “الديربيات” المتلاحقة، والتي تتطلب مزيداً من التركيز والاستعداد النفسي والبدني، وبالتالي نحن جاهزون لخوض المواجهة الثانية على التوالي أمام الشباب. وعن غيابات “الفرسان” قال: لا أستطيع تحديدها إلا في الساعات الأخيرة قبل المباريات، بعد تلقى التقارير الطبية، ومعرفة قدرة اللاعبين خلال آخر تدريب بالكرة وهو ما نحتفظ به لأنفسنا كجهاز فني، وغاب جاجا عن التدريب الرئيسي، وأدى تدريبات بدنية دون كرة، وجرى حول الملعب، أما يوسف محمد فلا يزال موقفه غير واضح، حيث ننتظر التقرير الطبي، ونحدد مدى مشاركته من عدمها قبل اللقاء بساعات. وتطرق هاشيك إلى الشباب ومواجهته للمرة الثالثة هذا الموسم، وقال هاشيك إنه فريق خطير وقوي، ويملك مجموعة من اللاعبين عملوا سوياً خلال موسمين مع المدرب، مما يعني أن هناك استقراراً فنياً بالفريق، الذي أعتبره أحد أفضل الفرق في الدولة. وأضاف: نحن مستعدون جيداً للمباراة، ونتصرف كأننا نلتقي الشباب للمرة الأولى هذا الموسم، ولدينا عناصر ممتازة في الفريق تستطيع الحفاظ على الانتصارات، والأهلي يملك مقومات تمكنه من تكرار الفوز للمرة الثالثة على الشباب، حيث إن المستوى الجيد الذي قدمه الفريق في الآونة الأخيرة يثبت ذلك، وبالتالي فنحن لدينا فرصة للفوز. وأكد هاشيك أن لكل مباراة ظروفها، ومباراة كأس “اتصالات” تختلف عن الخليجية وكذلك مباراة الدوري، ونحن نعمل بشكل مناسب بعد كل مباراة لتهيئة اللاعبون بدنياً ونفسياً، كما نعمل . نحن نعمل من أجل تصحيح الأخطاء بعد كل مباراة، وفي المباراة الأخيرة تلقت شباكنا هدفين من أخطاء فردية ومنها ضربة جزاء، ورغم ذلك لابد أن تقل الأخطاء تماماً”. وبسؤاله عن الهداف البرازيلي جرافيتي، قال هاشيك إنه لاعب جيد وهداف خطير، والأهم من ذلك عمل اللاعب وعطاؤه داخل الملعب، ومساعدة زملائه على الفوز، ولا يهم عدد الأهداف، بل المهم انتصار الفريق، وتقديم أداء متميز وروح قتالية داخل الملعب. وعن الضغوط التي تواجه الأهلي في “الديربي”، في ظل تصعيده وجوها جديدة من اللاعبين صغار السن لتشكيلة الفريق، وآخرها ماجد حسن الذي اشركه كأساسي في ذهاب بطولة الأندية الخليجية الأربعاء الماضي أمام الشباب أيضاً قال هاشيك إن الأهلي فريق كبير، ومن عادة الكبار التعرض للضغوط دائماً، والمطالبة بالانتصارات، ونحن نلعب من أجل الفوز، ولدينا عمل كبير نقوم به قبل وبعد المباريات، لتهيئة اللاعبين لمثل هذه الظروف، ونعمل على التركيز في الملعب والانضباط ورفع الروح المعنوية لدى اللاعبين من أجل الفوز وإسعاد الجماهير. غيابات دبي (الاتحاد) - يغيب عن تشكيلة الشباب التشيلي كارلوس فيلانويفا، بسبب حصوله على بطاقة حمراء في مباراة الجولة الأولى للدوري، وناصر مسعود للإصابة، بينما يريح المدرب 6 لاعبين تفادياً للإرهاق، وهم إسماعيل ربيع ومحمد أحمد وعيسى محمد وعبد الله درويش وعادل عبد الله وسياو، على أن تكون مشاركتهم في الشوط الثاني واردة. ويكتنف الغموض مصير جاجا ويوسف محمد، مما يعني تضاؤل فرص لحاقهما باللقاء، وهو ما ينطبق أيضاً على يوسف محمد الذي يعاني من الإصابة في الكتف. رسالة دبي (الاتحاد) - وجه حمدان قاسم لاعب الأهلي سابقاً والشباب حالياً رسالة إلى زملائه في فرقة “الفرسان” أكد فيها أن “الأخضر” جاهز لحصد النقاط الثلاث، ومواصلة انطلاقته القوية في الدوري، مشيراً إلى أنه سعيد بخوض المباراة منذ البداية، بعد أن شارك في لقاء “ديربي الخليجية” في الشوط الثاني. وقال قاسم إن اللعب أمام زملائه السابقين ليس جديداً، خاصة بعد دخول عالم الاحتراف، ويتمنى أن يكون الفوز حليفاً لـ”الجوارح” كمقدمة وبشرى للتتويج باللقب الخليجي. التدريب الأخير دبي (الاتحاد) - ركز الشباب في آخر تدريب على استغلال الكرات الثابتة، لأنه يملك نخبة من اللاعبين أصحاب القامة الطويلة، وبالتالي الارتقاء عالياً، خلال تنفيذ الركنيات والمخالفات للتسديد بالرأس، ومحاولة تسجيل الأهداف. من ناحيته أجرى الأهلي تدريبه الأخير خلف “الأسوار المغلقة” كعادة الجهاز الفني الذي يطلب دائماً توفير التركيز الكامل للاعبيه، وشارك في المران الختامي جميع اللاعبين، فيما دخل أمس تدريبات الكرة، ولكن دون تكثيف، مما يرجح عدم الدفع به كأساسي اليوم. قصة دبي (الاتحاد) - في موسم 2003 - 2004 كانت المنافسة على لقب الدوري بين من العين والأهلي حتى آخر جولة، كانت آخر مباراتين في المربع، تجمع العين مع الوصل، والشباب مع الأهلي، ولو انتهت المباراتان بالنتيجة نفسها، يخوض العين والأهلي مباراة فاصلة، الإثارة كان مسرحها ملعب الأهلي، عندما تقدم صاحب الأرض بهدفين مقابل هدف، إلا أن البرازيلي جيديلسون مهاجم الشباب، فجر مفاجأة غير سارة للأهلي عندما سجل هدف التعادل في الدقيقة 87 ويتجه نحو جماهير الأهلي رافعاً يده على شكل مسدس، في إشارة إلى أنه قتل أحلامهم، وفاز العين باللقب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©