المطلك: سنقاوم الاستحواذ على السلطة في العراق

أكد رئيس “جبهة الحوار الوطني” العراقية المعارضة صالح المطلك، أحد أهم المرشحين المبعدين عن الانتخابات العراقية لشموله بقرارات “هيئة المساءلة والعدالة” المكلفة باجتثاث “حزب البعث” العراقي المنحل، أمس أنه سيقاوم “كل المخططات الرامية إلى الاستحواذ على السلطة في العراق” وسيواصل المشاركة في العملية السياسية العراقية. وقال المطلك خلال مقابلة أجرتها “الاتحاد” معه في بغداد “إن حرماني من الدخول الى البرلمان سوف لن ينهي القصة”، مستدركاً “سوف لن ننحني ويمكن لنا مواصلة العمل السياسي بالجهد نفسه حتى لو تم استبعادنا من الانتخابات”. وقد أعلنت “جبهة الحوار الوطني” أنها قررت مقاطعة الانتخابات المقرر إجراؤها يوم 7 مارس المقبل، بسبب “التدخل الإيراني” فيها وعدم توافر ظروف تنظيم انتخابات نزيهة. وقال المتحدث باسم الجبهة حيدر الملا إن قرار المقاطعة جاء استجابة لرغبة الجماهير وفي ضوء تقريرين أميركيين اتهما رئيس “هيئة المساءلة والعدالة” الدكتور أحمد الجلبي ومديرها التنفيذي علي اللامي بتنفيذ أجندات إيرانية. وأضاف أن ملامح تلك الأجندات بدأت تؤثر على الحياة السياسية في العراق. وفي السياق نفسه، رحبت “القائمة العراقية” بزعامة الدكتور إياد علاوي ببيان مجلس الأمن الدولي الصادر يوم السبت الماضي الذي طالب الحكومة العراقية بضمان نزاهة العملية الانتخابية والعمل على ان تكون الانتخابات حقاً دستورياً متاحاً لجميع مستحقيه. ?وقالت المتحدثة باسمها النائب ميسون الدملوجي في بيان صحفي “إن القائمة العراقية، إذ ترحب بما جاء في هذا البيان الأممي الذي يعالج عن قرب اشكالات متوقعة في العملية الانتخابية، تود ان توضح للرأي العام العراقي ان هذا جاء بعد سلسلة اجتماعات عقدتها قيادات القائمة العراقية مع ممثل الجامعة العربية ومندوب الأمم المتحدة وسفراء أميركا وبريطانيا وإسبانيا في بغداد”.? وتابعت “لا يفوتنا التذكير بأن العراق مازال تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وهذا ما يعطي لقرارات وبيانات مجلس الأمن صفة قانونية للحفاظ على استقرار العراق وحماية الديمقراطية وإبعادها عن اي انحراف قد تلجأ إليه جماعات لم تؤمن أساساً بممارسة هذا النمط من الحياة السياسية”. في غضون ذلك، أعلن مكتب “المفوضية العليا المستقلة للانتخابات” العراقية في محافظة السليمانية بإقليم كردستان شمالي العراق المتمتع بحكم ذاتي إيقاف حملات الدعاية الانتخابية في عموم المحافظة خلال ساعات الليل ابتداء من أمس الجمعة حفاظاً على الأمن بعد وقوع أعمال عنف. وقال المكتب في بيان أصدره في مدينة السليمانية “قررنا إيقاف حملات الدعاية الانتخابية للكيانات والأحزاب السياسية في السليمانية من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا (بتوقيت العراق)، اعتبارا من يوم الجمعة 19 فبراير الحالي وحتى انتهاء الحملة في الخامس من مارس المقبل”. وأضاف أن القرار اتخذ “بناء على توصية اللجنة الأمنية في السليمانية وحفاظاً على انسيابية الدعاية الانتخابية للكيانات السياسية والمرشحين ومنع وقوع الحوادث المرورية وحماية وراحة المواطنين وسيتعرض المخالف للعقوبة”. وتتنافس قائمة “التحالف الكردستاني” المؤلفة من “الاتحاد الوطني الكردستاني” بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني و”الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني مع “قائمة التغيير” المعارضة، بزعامة مصطفى نشيروان المنشق عن حزب طالباني، على المقاعد الكردية في مجلس النواب العراقي الجديد. وذكر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس” أن عمليات اطلاق الرصاص في مدينة السليمانية (270 كيلومتراً شمال بغداد) تتكرر مساء كل يوم منذ انطلاق حملة الدعاية الانتخابية