الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العنف يحصد 108 سوريين بينهم 23 طفلاً وسيدة

العنف يحصد 108 سوريين بينهم 23 طفلاً وسيدة
17 أكتوبر 2012
لقي 108 سوريين حتفهم بأعمال العنف المتصاعدة أمس، بينهم 75 مدنياً من ضمنهم 23 طفلاً وسيدة ومنهم 20 ضحية قضوا بمجزرة نجمت عن قصف عشوائي عنيف شنته مقاتلات حربية تابعة للقوات النظامية على مدينة الميادين في دير الزور، تزامناً مع أعنف قصف مدفعي وصاروخي جوي تعرضت له بلدات مدينة معرة النعمان الاستراتيجية بريف إدلب التي يحاول الجيش النظامي استعادتها من قبضة مقاتلي المعارضة حيث دوت انفجارات ضخمة في المدينة، بالتوازي مع اشتباكات شرسة في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية وحاجز الغربال جنوب المعرة. كما استمرت المعارك والقصف في أحياء حلب وريفها مصحوبة باشتباكات عنيفة في الميدان والحمدانية وساحة عبدالله الجابري وباب الجنين والعزيزية. فيما شهدت أحياء جوبر وعين ترما وزملكا في دمشق وريفها قصفاً واشتباكات، استمرت الحملة العسكرية الهمجية ضد الأحياء المضطربة في حمص والمدن والبلدات الريفية. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية أمس، “قضت وحدة من قواتنا المسلحة على مجموعة إرهابية مسلح قرب حديقة بيت علو في حي الخالدية بحمص ودمرت قاعدة إطلاق قذائف صاروخية ورشاش دوشكا”، إضافة إلى قتل “عدد من القناصين بين جامع الفتح والمشفى الوطني في حي جورة الشياح”. وبحسب حصيلة يومية للهيئة العامة للثورة، فقد قتل 75 مدنياً بينهم 23 طفلاً وامرأة وطبيب لقي مصرعهم بعملية إعدام ميدانية في درعا. وحصدت المجزرة الناجمة عن قصف جوي عشوائي لمدينة الميادين في دير الزور ناحية الحدود العراقية، 20 ضحية منهم 15 طفلاً، بينما سقط 16 ضحية في دمشق وريفها بينهم شاب أردني. وقتل 14 سورياً في محافظة إدلب منهم طفلان وسيدة، بالتوازي مع مقتل 11 شخصاً في حلب بينهم طفلان. وشهدت درعا مقتل 5 أشخاص بينهم طبيب جرى إعدامه ميدانياً، فيما لقي 4 أشخاص حتفهم في اللاذقية وقتيلان سقطا في مدينة ديرالزور، وقتيل في كل من حمص والرقة وحماة. وأسفرت الاشتباكات والهجمات المتفرقة في الأنحاء السورية عن مقتل 24 جندياً نظامياً و10 مقاتلين معارضين. فقد شن الطيران الحربي السوري أمس، غارات هي الأعنف على محيط مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة إدلب شمال غرب البلاد منذ سيطرة المقاتلين المعارضين عليها الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن. وأشار المرصد إلى أن الغارات تواجه “بنيران مضادة للطيران من قبل الكتائب المعارضة”. وقال عبد الرحمن إن الجيش النظامي يحاول حشد قواته لاستعادة معرة النعمان لكنه يواجه مشكلة في ايصال الإمدادات الغذائية لعناصره الموجودين في المنطقة. وكان المقاتلون المعارضون تمكنوا بنتيجة السيطرة على المدينة وعلى جزء من الطريق السريع بين دمشق وحلب قرب معرة النعمان، من إعاقة إمدادات القوات النظامية. كما دارت اشتباكات في محيط نقاط عسكرية على مقربة من معرة النعمان، أبرزها قاعدة وادي الضيف، المعسكر الأكبر للقوات النظامية في المنطقة والذي حاول المقاتلون مؤخراً اقتحامه، ومعسكر الحامدية جنوب المدينة الذي قصف بصواريخ محلية الصنع، إضافة إلى حاجز الغربال جنوب المدينة حيث قتل 4 جنود نظاميين. وقال المرصد “تتعرض قرى وبلدات حيش ومعرشمشة ومعرشمارين وتلمنس والدير الغربي وبسيدة بريف معرة النعمان للقصف من قبل الطائرات الحربية السورية”، التي تواجه بنيران مضادة للطيران من قبل الكتائب الثائرة. وأوضح عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس أن الغارات الجوية “هي الأعنف منذ السيطرة على معرة النعمان” التي تشكل معبراً الزامياً لإمدادات القوات النظامية المتجهة إلى جبهة حلب. من جهتها، أفادت الهيئة العامة للثورة بسماع دوي انفجارات ضخمة نتيجة القصف المدفعي والصاروخي من الطيران الحربي على مدينة المعرة وريفها الشرقي. وفي ريف إدلب، قتل طفل وطفلة يبلغان من العمر 6 سنوات و10 سنين، جراء قصف تعرضت له بلدة كفرنبل. أفاد المرصد بأن بلدتي حيش وبابولين بمحافظة إدلب تعرضت أيضاً للقصف صباح أمس، من قبل القوات النظامية مستخدمة المدفعية الثقيلة. وفي حلب التي تشهد معارك يومية منذ 3 أشهر، دارت اشتباكات صباحاً في حيي الحمدانية والميدان (وسط). وأفاد مصدر عسكري باندلاع اشتباكات ليلية بعد قيام مقاتلين معارضين بمحاولات تسلل على محاور عدة، خاصة ساحة عبد الله الجابري وباب الجنين في المدينة القديمة (وسط)، مشيراً إلى أن القوات النظامية “تمكنت من صدهم”. كما حاول المعارضون التسلل إلى باب الجنين في المدينة القديمة “وتمكنت القوات النظامية من صدهم”، بحسب المصدر نفسه الذي تحدث عن سقوط قذائف هاون مساء على مناطق خاضعة لسيطرة القوات النظامية وسط حلب أصابت إحداها مبنى الأوقاف في حي العزيزية. وفي جبهة أخرى، تعرض حي جوبر غرب دمشق للقصف من القوات النظامية، مع وقوع اشتباكات في عين ترما وزملكا بريف العاصمة، حيث تعرضت مدينة الزبداني للقصف من قوات نظامية تحاول السيطرة على المدينة الخارجة عن سيطرتها. كما دارت اشتباكات في محيط حي الخالدية بحمص الخاضع لسيطرة المعارضة والذي تعرض للقصف. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أمس “قضت وحدة من قواتنا المسلحة على مجموعة إرهابية مسلحة قرب حديقة بيت علو بحي الخالدية بمدينة حمص ودمرت قاعدة إطلاق قذائف صاروخية ورشاش دوشكا”، إضافة إلى قتل “عدد من القناصين في حي جورة الشياح بين جامع الفتح والمشفى الوطني”. وتحاول القوات النظامية اقتحام الخالدية وعدد من الأحياء المحيطة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون خاصة وسط حمص. إلى ذلك، أكد ناشطون أن السلطات السورية أفرجت أمس، عن الخبير الاقتصادي ماهر أبو ميالة عضو حركة “معاً” المعارضة. وكان أبو ميالة الذي يعمل مستشاراً لدى البنك الدولي ومديراً للبرنامج الصحي في مؤسسة “الآغا خان” الدولية اعتقل في 6 أكتوبر الحالي بينما كان في طريقه إلى اليابان لحضور اجتماعات البنك الدولي للتنمية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©