أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت جوائز معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) عن أسماء الفائزين في دورتها للعام الجاري 2014، حيث تم تكريم سبعة فائزين في فئاتها السبع خلال الحفل الذي أقيم أمس الأول.
وحظيت الجوائز، التي ترأسها عبدالمنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو)، باهتمام دولي واسع هذا العام، إذ تلقّت 396 مشاركة مما يزيد على 100 مؤسسة وشركة من 26 دولة، وذلك بزيادة قدرها 104 مشاركات وتمثيلاً أوسع بخمسة بلدان و21 جهة مشاركة مقارنة بدورة العام الماضي، ما يعكس التنامي المطّرد للمشاركات منذ العام 2010 الذي شهد انطلاقة الجوائز.
وقال محمد شليويح القبيسي، مدير دائرة الموارد البشرية في شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في كلمته الافتتاحية نيابة عن أدنوك ومجموعة شركاتها في حفل توزيع الجوائز: «مع تنامي الطلب العالمي على الطاقة بشكل مستمر، تبرز مسؤوليتنا في ضرورة بذل الجهود الدؤوبة من أجل تلبية هذا الطلب من خلال تبني الاستدامة واتباع أحدث التقنيات، والأهم من ذلك، تزويد المواهب الشابة بالعلم والمعرفة، حيث إن إنجازاتهم المستقبلية ستكون الدافع الحقيقي لعجلة تطور الاقتصاد القائم على المعرفة».
ولقيت فئة «جائزة أفضل ابتكار وتقنية في صناعة النفط والغاز» أوسع إقبال من الجهات المشاركة بالجوائز، ما يُبرز الدور الحيوي الذي تلعبه التقنية في قطاع الطاقة الإقليمي المتنامي وتطوّره السنوي المستمر.
وكانت لجنة التحكيم الإقليمية اختارت 21 مشاركة للتأهل إلى المرحلة النهائية التي تلت الجولة الافتتاحية من عملية التقييم.
وضمّت اللجنة 26 حكماً يمثلون أبرز الشركات العاملة في قطاع الطاقة والمعاهد الأكاديمية والهيئات المهنية المختصة.
وقام الحكام بفحص كل مشاركة متأهلة فحصاً دقيقاً في إطار عملية تقييم دقيقة مؤلفة من ثلاثة مستويات.
وقال علي خليفة الشامسي، رئيس مؤتمر «أديبك 2014»، ومدير إدارة الاستراتيجية والتنسيق في شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، أن جوائز «أديبك» تعكس صورة ممتازة لما وصفه بالعمل الإبداعي الحاصل في المنطقة، لافتاً إلى أن الفائزين في الجوائز أظهروا قدرتهم على الابتكار والتميز، وأضاف: «إننا ننشر، عبر تكريم هذه الإنجازات، معلومات قيّمة لجميع العاملين في قطاع الطاقة، إذ لا يمكن تحقيق اتباع أفضل الممارسات في أوساط الشركات والجهات المعنية في قطاع النفط والغاز العالمي إلا من خلال هذه المبادرات الخاصة بنقل المعرفة».
وأشاد أعضاء لجنة التحكيم الإقليمية للمسابقة بالنوعية والجودة الاستثنائية لمشاركات المتقدمين، الأمر الذي شكل تحدياً كبيراً في عملية اختيار الفائزين.
وعبر طارق البرقطاوي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة تنمية للبترول، وعضو لجنة التحكيم في جوائز أديبيك 2014، عن إعجابه الشديد بالمشاركات التي تم تقديمها في دورة هذا العام سواءً من حيث جودتها أو عددها الآخذين بالتطور والازدياد عاماً تلو آخر.
كما أشار إلى روح الحماس والمنافسة التي كانت واضحة بشدة من خلال المشاركات التي قدمها المتسابقون ضمن مختلف الفئات.
وقال: «حازت العديد من المشاركات في كل فئة، على إعجاب واهتمام أعضاء لجنة التحكيم، مما جعل عملية اختيار الفائزين أمراً في غاية الصعوبة».
ومن جهته قال بيتر سيتنغر، المدير العام لمجموعة «أو إم ?ي» في ليبيا، وعضو لجنة التحكيم، إن الجوائز شهدت تقديم العديد من الأفكار الإبداعية ضمن مختلف فئاتها.
وأكد أن هذا الأمر ينطبق على جميع المشاركات بما فيها تلك التي لم تتأهل للمراحل النهائية، ما يبرز ضرورة تأسيس ما أسماه «بنكاً للأفكار» بهدف الحفاظ على هذه الجهود الاستثنائية للمتسابقين وتسليط الضوء عليها والاستفادة منها في وقت لاحق.
وكانت الجوائز شهدت هذا العام إضافة فئة جديدة إلى فئاتها، هي «أفضل شركة لخدمات حقول النفط». وتكرّم هذه الفئة الخدمات الاستثنائية المقدّمة لقطاع النفط والغاز بالمنطقة استناداً إلى الممارسات الأخلاقية وممارسات الاستدامة، والالتزام بجداول المواعيد، ومراقبة التكاليف، والقيمة الكلية.
وفازت بها شركة الحفر الوطنية عن مشاركتها المقدمة بعنوان «الالتزام بدعم المنطقة».
قال عبدالله سعيد السويدي، الرئيس التنفيذي في شركة الحفر الوطنية: «تقدم شركة الحفر الوطنية خدماتها في دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر من أربعين عاماً، وسنواصل ذلك خلال الأعوام القادمة مع ضمان اتباع أرقى معايير الجودة والسلامة العالمية في عمليات الحفر.
أما عن الفئة أفضل تقنية وابتكار في مجال النفط والغاز، فقد فازت بها شركة خدمات حقول النفط «شلمبرجير» عن مشروع («جيوسفير»: تغيير قواعد اللعبة)، كما فازت الشركة أيضاً بجائزة أفضل مشروع أو مبادرة في الصحة والسلامة والبيئة في مجال النفط والغاز عن مشروع «رحلة الإدارة الإقليمية».
قال تيم داي، مدير مركز هندسة تقنيات الحفر في شركة «شلمبرجير»، إن «جيوسفير» هو أداة تساعد في تحسين عملية تحديد المواقع مما يساهم في تعزيز إنتاج المواد الهيدروكربونية.
وأضاف أن هذه التقنية نجحت في الحد من المواقع التي يصعب اكتشاف النفط فيها، خصوصاً وأن جميع الحقول سهلة الاكتشاف باتت معروفة في الوقت الحالي، وأصبح التحدي الأكبر الآن هو استكشاف المصادر الأكثر صعوبة مستفيدين من هذه التقنية الجديدة».
وحاز محمد بدر عبدالله، من شركة نفط الكويت على جائزة مهندس «أديبك» الشاب، لقاء مشاركته التي أطلق عليها اسم «عش الحلم».
وقال بدر عبدالله: «إن قادة المستقبل هم التواقون لتعلم المزيد، والبحث عن المهارات الإبداعية الكفيلة بزيادة أعمالهم، كما أنهم الأكثر استعداداً لتحدي المخاطر». .
كما جرى تكريم شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) بجائزة فئة تمكين المرأة في مجال النفط والغاز، على مشاركتها المسماة «الشركة الرائدة في تمكين المرأة».
وقالت عائشة الحمادي، مديرة التخطيط في (أدكو)، إن الجميع يعمل بتناغم كبير في الشركة ، لاسيما في ظل وجود ثقافة عمل مميزة في الشركة ترحب بالتنوع في مواقع العمل.
الفائزون بجوائز «أديبك 2014»
الفئة الأولى:أفضل مشروع في مجال النفط والغاز
الأحواض الجافة العالمية دبي
الفئة الثانية: أفضل تقنية وابتكار في مجال النفط والغاز
شركة خدمات حقول النفط «شلمبرجير» - «جيوسفير»: تغيير قواعد اللعبة
الفئة الثالثة: أفضل مشروع أو مبادرة في الصحة والسلامة والبيئة في مجال النفط والغاز
شركة خدمات حقول النفط «شلمبرجير» - رحلة الإدارة الإقليمية
الفئة الرابعة:أفضل مبادرة في المسؤولية الاجتماعية المؤسسية في مجال النفط والغاز
شركة بتروناس كاريغالي العراق القابضة - عمليات حقل الغراف
الفئة الخامسة:تمكين المرأة في مجال النفط والغاز
شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية «أدكو»
الفئة السادسة:مهندس «أديبك» الشاب
محمد بدر عبدالله، شركة نفط الكويت - عش الحلم
الفئة السابعة:أفضل شركة لخدمات حقول النفط
شركة الحفر الوطنية - الالتزام بدعم المنطقة.
عدد اليوم
