رأفت الشيخ:
ستة أهداف فقط هي رصيد كل من سعيد الكاس، ومحمد عبدالله بعد نهاية الدور الأول، وأحد عشر هدفا يتصدر بها الفرنسي جريجوري قائمة الهدافين في الدور الأول، بما يعني أن خمسة أهداف هي الفارق بين جريجوري هداف الدوري، وبين أول هداف من اللاعبين المواطنين وهو فارق كبير بلا شك·
ويأتي في قائمة الهدافين المواطنين سعيد الكاس ومحمد عبدالله في المركز السادس بنفس رصيد برنس تاجو مهاجم الشباب، أما نجما المنتخب محمد عمر، وفيصل خليل، فقد سجل الأول خمسة أهداف، مقابل أربعة أهداف للثاني·
إذن أين مهاجمونا من قائمة الهدافين؟
هـــــذا الســــؤال هو الذي سنحـــــاول الإجاب علــــيه في هذا الموضوع·
حتى لا نظلم لاعبينا فإننا نقول: إن عدد المهاجمين الأجانب في الدوري هم 18 مهاجماً، بما يعني أن أغلب الأندية تعتمد اعتمادا تاما على المهاجم الأجنبي·
وقد سجل مهاجمو المنتخب الدوليون 22 هدفا فقط طوال الدور الأول، حيث سجل الكاس ستة أهداف، مقابل خمسة أهداف لمحمد عمر، وأربعة أهداف لكل من فيصل خليل، وإسماعيل مطر·
كما يدخل اثنان من لاعبي الفجيرة في قائمة الهدافين، وهما: محمد عبدالله بستة أهداف، وأحمد خميس بأربعة أهداف، وهو ما يعني أن الفجيرة قد يكون له شأن في الدور الثاني، باعتبار أنه لا يعاني من أزمة في الوصول إلى شباك المنافسين، مع أن محمد عبدالله شارك فقط في سبع مباريات وسجل ستة أهداف، بينما شارك حسين سهل في ست مباريات وسجل خمسة أهداف، وهي تمثل نسبة عالية جدا لكل منهما·
ويؤكد محمد عبدالله- مهاجم الفجيرة وهداف المواطنين في الدور الأول بمشاركة سعيد الكاس مهاجم الشارقة برصيد ستة أهداف- أنه لم يشارك في الجولات الأربع الأولى من عمر المسابقة، وأنه سجل أهدافه الستة في سبع جولات، موضحا أن أجمل أهدافه كان في مرميَيْ الوصل والعين، وإن كان يعتز كثيرا بهدفه في مرمى الوصل·
وواصل بقوله: إن فريق الفجيرة يملك لاعبين يملكون قدرات كبيرة ومميزة، وعدد منهم يستحق نظرة واهتماما من مدربي المنتخبات الوطنية، وإنه في حالة ضمهم للمنتخب وإكسابهم الخبرة والاحتكاك سيكون لهم شأن كبير مع المنتخب، بل إنهم سيكونون أهم دعائمه، وأضاف أن ضعف الإمكانيات المادية في المنطقة الشرقية هي العائق الحقيقي أمام أي لاعب وأمام أي فريق، وهي مشكلة لم يتم حلها وتعانى منها الأندية منذ فترة طويلة، مؤكدا أنه إذا توفرات الامكانات المادية فإن تلك الفرق ستكون قادرة على المنافسة على البطولات·
وأكد أن المهاجم عادة يحتاج إلى لاعب يصنع له الأهداف ويهيئ له الفرص، موضحا أن كلا من أحمد معضد، وعبيد ناصر يقومان بهذا الدور في فريق الفجيرة، حيث يملكان قدرات مميزة في صناعة الكرات، إضافة إلى التعاون بينه وبين المهاجميْن: أحمد خميس، ومحمد ناصر في صناعة الفرص، مضيفا أنه في النهاية فإن تسجيل الأهداف أمر يخضع للتوفيق، وإن كان لابد للاعب المهاجم من التركيز التام وأن يتخذ القرار قبل أن تصل الكرة له·
وأوضح هداف الدور الأول من اللاعبين المواطنين أنه يدخل أي مباراة وهو يضع في ذهنه أن يسعى بكل قوة لتسجيل هدف، باعتبار أن مهمة المهاجم هي ترجمة جهد زملائه في مرمى الفريق المنافس، وأن المهاجم يجب أن يستغل واحدة من ثلاث فرص أوفرصتين على الأقل ويسجل هدفا، وعن ابتعاد اللاعبين المواطنين عن قائمة هدافي الدور الأول؟ قال: إن تركيز الأندية على المهاجمين الأجانب هي سبب قلة الهدافين المواطنين، إضافة إلى أن بعض المهاجمين المواطنين عانى من مرحلة تذبذب في المستوى طوال الدور الأول بسبب إيقاف الدوري، وقال: إن طموحاتي ليست الفوز بلقب هداف الدوري، بل أحلم أن أسجل مزيدا من الأهداف تساهم في بقاء فريقي في دوري الدرجة الأولى·
نحن الأفضل
ويقول حسين سهيل نجم الجزيرة: إنه لعب ست مباريات فقط سجل خلالها خمسة أهداف أجملها كان هدفين في مرمى الشعب، مضيفا أنه يعتز بهدف التعادل الذي سجله في مرمى النصر، بعد أن نزل الملعب في الدقائق السبع الأخيرة من المباراة، ونجح في تسجيل هدف التعادل بعد أن كان الجزيرة متأخرا بهدف·
وأضاف نجم الجزيرة أن الهدافين المواطنين موجودون، لكنهم فقط يحتاجون إلى الثقة والى الفرصة، لأن أغلب الأندية تعتمد على المهاجم الأجنبي، بمفهوم أنهم قادرون على تسجيل الأهداف، وبفلسفة أنهم دائما قادرون على تسجيل أهداف أكثر من الأهداف التي نستقبلها، فإذا استقبل الفريق هدفين فإن المهاجمين الأجانب قادرون على تسجيل ثلاثة أهداف، مضيفا أن الأندية قد تكون معذورة، لأن كل ناد يبحث عن الفوز والبطولات·
وأكد حسين سيهل أنه ليس من الصعب أن يحصل مهاجم مواطن على لقب هداف الدوري، لأن المهاجمين المواطنين جيدون، ولديهم قدرات جيدة، ولكن فقط تنقصهم الفرصة والثقة، مضيفا أنه في المواسم الأخيرة كان هناك تقارب في المستوى بين الأجانب والمواطنين، وكان هناك عدد من المهاجمين المواطنين سجل أهدافا لا تقل كثيرا عن أهداف المهاجمين المحترفين·
وعن قلة الأهداف التي سجلها مهاجمو المنتخب؟ قال: إن المهاجمين الدوليين كان تركيزهم مع المنتخب كبيرا خلال الفترة الماضية، وكان ذلك أمرا منطقيا، ومع الخوف مع الإصابة من أجل المشاركة في بطولة كأس الخليج قلَّت أهدافهم، وكان مستوى الدوري بشكل عام متواضعا، ولكن أعتقد أنهم في مباريات الدور الثاني سيكونون قادرين على تسجيل المزيد من الأهداف، خاصة في ظل انتظام المسابقة مما ينعكس على مستوى جميع الفرق واللاعبين ومنهم المهاجمون المواطنون·
مدافع ولكن
سمير إبراهيم مدافع الشعب هو أحد اللاعبين الذين تضمهم قائمة الهدافين، حيث سجل ثلاثة أهداف في الدوري وهدفا في الكأس، رغم أنه يلعب في مركز الظهير الأيمن·· سمير إبراهيم سجل ثلاثة أهداف في مرمى الوصل والعين في الدوري والكأس بنفس الطريقة وهي خطف الكرة برأسه في الكرات الثابتة من عند القائم القريب ليحولها نحو الزاوية البعيدة· يقول سجلت في الدوري في مرمى الوصل والعين والنصر، والأهداف دائما تأتي بتوفيق الله، إضافة إلى الاجتهاد في المران، موضحا أن تلك اللعبة التي سجل بها أكثر من هدف تدرب عليه كثيرا·
وعن غياب اللاعبين المواطنين من قائمة الهدافين في الدور الأول؟ قال: إن السبب هو اعتماد الأندية على اللاعبين الأجانب: حيث إن أغلب الأندية تبحث عن مهاجمين، ولذلك يكون من الصعب على اللاعب المواطن أن يحصل على فرصته، مضيفا لكن في النهاية على المهاجم المواطن أن يطور قدراته ويقاتل من أجل فرصته، موضحا أن مهاجمين مثل فيصل خليل، ومحمد عبدالله، ومحمد عمر أثبتوا قدراتهم، ولذلك فهم يلعبون في التشكيلة الأساسية لفرقهم رغم وجود المهاجمين الأجانب·
غياب الاهتمام
ويرى أحمد خميس- نجم هجوم الفجيرة الذي سجل أربعة أهداف- أن أجمل أهدافه كان في مرمى الشباب، علما بأنه لم يتوقع أن يسجل هذا الهدف- كما يقول- بينما كان أغلى أهدافه في مرمى الأهلي في أولى مباريات الدوري·
وواصل بقوله: إن غياب الاهتمام باللاعبين المواطنين هو السبب في صدارة المحترفين الأجانب لقائمة الهدافين، لأن أغلب الأندية تقوم بالاعتماد على المهاجمين الأجانب، مضيفا أنه إذا نظرت إلى قائمة اللاعبين الأجانب في الدوري، سواء في الدرجة الأولي أوالثانية ستجد أن الغالية منهم من المهاجمين، ونتمنى أن تحاول الأندية تنويع المراكز التي تعتمد فيها على اللاعب الأجنبي، حيث يكون مثلا هناك مهاجم ولاعب وسط لمنح الفرصة لمهاجم مواطن في كل فريق، خاصة أن ذلك سيكون في صالح المنتخب·
وأكد أنه يحلم بالفوز بلقب هداف الدوري، باعتبار أن ذلك هو حلم أي مهاجم، موضحا أن تحقيق ذلك مع بقاء فريقه في دوري الدرجة الأولى هو قمة طموحاته·
مهاجمون·· ولكن
بعض المهاجمين لم يسجل إلا هدفا واحدا طوال الدور الأول مثل فيصل علي مهاجم العين، ومحمد العنزي مهاجم الوصل، وعيسى عبيد مهاجم الشباب، ومحمد سرور مهاجم الأهلي، وصالح المنهالي مهاجم الوحدة·
عدد اليوم
