الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة العراقية تستبدل محافظ البنك المركزي

الحكومة العراقية تستبدل محافظ البنك المركزي
17 أكتوبر 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - سمت الحكومة العراقية أمس محافظا مؤقتا جديدا للبنك المركزي ليحل مكان المحافظ الحالي الموقوف عن عمله والذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال لاتهامه بقضايا فساد. بينما طالب نواب عراقيون باستجواب رئيس الحكومة نوري المالكي. وأبدى التحالف الكردستاني موقفا موحدا من الأزمة السياسية التي أشعلها ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي. وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي إن “مجلس الوزراء صوت على تكليف عبدالباسط تركي رئيس ديوان الرقابة المالية، لإدارة البنك المركزي حتى إشعار آخر”، مضيفا أن القضاء “قرر سحب يد” سنان الشبيبي المحافظ الحالي للبنك المركزي. وأوضح الموسوي أنه “بعد تذبذب سعر صرف الدينار شكلت لجنة في مجلس النواب للتحقيق برئاسة نائب رئيس المجلس قصي السهيل وبعد تحقيقات مطولة وجدت تقصيرا من قبل محافظ البنك وآخرين”. وتابع أن اللجنة رفعت تقريرها إلى هيئة النزاهة الرسمية التي تعنى بمكافحة الفساد في دوائر الدولة والتي “قررت سحب يد الشبيبي وآخرين”، مضيفا أنه “عندما أصبحت الحكومة أمام الواقع قررت تعيين شخصية حازت على شبه إجماع”. وكان المتحدث باسم هيئة النزاهة حسن عاتي قال في وقت سابق أمس إن الهيئة استلمت “ملفا خاصا بالبنك المركزي من قبل لجنة النزاهة البرلمانية والتحقيق جار حاليا”. وقال بدوره رئيس لجنة النزاهة البرلمانية بهاء الأعرجي في تصريح إن “مذكرات قبض صدرت لكن لم تصدر مذكرات منع سفر”، مشيرا إلى أن عدد مذكرات التوقيف بلغ “ثلاثين مذكرة تشمل محافظ البنك ونائبه”. وقال مسؤول في وزارة العدل إن مجلس القضاء الأعلى هو المسؤول عن إصدار مذكرات توقيف مماثلة. وأوضح الأعرجي أن القضية “لا تدور حول أموال بل حول إجراءات وتعليمات أدت إلى زيادة سعر الدولار مقابل الدينار العراقي وتدني سعر الدينار”. من ناحية ثانية طالبت لجنة الخدمات في مجلس النواب العراقي أمس باستضافة رئيس الحكومة نوري المالكي في البرلمان بشأن عدم صرف الوزارات الخدمية موازنتها المالية للعام الحالي، فيما اعتبرت أن الخدمات المقدمة للعراقيين لم تكن بالمستوى المطلوب. وقالت رئيسة اللجنة فيان دخيل خلال مؤتمر صحفي عقدته في مبنى البرلمان أمس، إن “غالبية الوزارات الخدمية لم تصرف 50% من موازنتها لتقديم الخدمات للعراقيين”، مطالبة بـ”استضافة المالكي في البرلمان لمساءلته عن ذلك، كونه رئيس مجلس الوزراء والمسؤول عن هذا الأمر”. وأضافت دخيل وهي عضو في التحالف الكردستاني، أن “هذه الوزارات لم تنجز عملها بصورة كافية في تقديم الخدمات رغم وجود أموال”، معتبرة أن “الخدمات المقدمة للعراقيين لم تكن بالمستوى المطلوب، سواء على صعيد المياه الصالحة للشرب أو الصرف الصحي أو غيرها”. وفي شأن متصل أبدى التحالف الكردستاني موقفا موحدا من الأزمة السياسية التي أشعلها ائتلاف المالكي. وقال المتحدث باسم التحالف الكردستاني النائب مؤيد الطيب إن “رئيس الإقليم مسعود بارزاني أعلن منذ أن بدأ رئيس الجمهورية جلال طالباني بالتحركات لحل الأزمة دعمه لكل جهود طلباني من أجل إنجاح محاولاته للوصول إلى حل مناسب ومقبول من جميع الأطراف “. وأضاف أن “موقف طالباني ورئيس الإقليم متناغم في موضوع حل الأزمة وموضوع تفعيل حكومة الشراكة الوطنية والالتزام باتفاقية أربيل التي بنيت على أساسها الحكومة الاتحادية ولا غبار على موقفهما في حل الأزمة”. وتابع الطيب أن “بارزاني أبدى كل دعمه لطالباني لحل الأزمة لكنها متوقفة على مدى استجابة الأطراف، موضحا “نحن لا نطلب أقل من تنفيذ جميع بنود اتفاقية أربيل والذي لا يلتزم بهذه الاتفاقية هو الذي يريد إفشال المؤتمر الوطني وليس العكس”. ويتوقع نواب أن تكون هناك أزمة سياسية جديدة بين ائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني بعد التصريحات التي أدلى بها القيادي في دولة القانون ياسين مجيد واتهامه رئيس الاقليم بأنه خطر على العراق. واعتبرت حركة الوفاق الوطني بزعامة أياد علاوي تصريحات النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد بحق رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني “غير مبررة”، مؤكدة أنها تأتي في ظروف استثنائية تشهدها الساحة العراقية وتتسم بالتوترات العالية والإخفاقات الكبيرة. من جانبه دعا النائب عن التحالف الكردستاني خالد شواني ائتلاف دولة القانون إلى الوقوف ضد تصريحات النائب ياسين مجيد، ووصفها بـ”الاستفزازية”، واعتبر أن رئيس طالباني يقف بمسافة واحدة من الجميع. وقال شواني خلال مؤتمر صحفي عقده إن “على ائتلاف دولة القانون الوقوف ضد تصريحات مجيد واعتبارها تصريحات شخصية ولا تعبر عن وجهة نظره”، مطالباً إياه بـ”الابتعاد عن التصريحات التي لا تخدم الشعب والعملية السياسية”. واعتبر شواني أن “هذه التصريحات استفزازية”، مؤكدا أنهما “من أسس الديمقراطية وعملوا من أجلها”. ولفت إلى أن “طالباني مستمر بوقوفه بمسافة واحدة من الجميع وضد الأصوات المتشنجة”، معتبرا أن “المراهنات على خلق فتنة بين الأحزاب الكردية خاسرة، لأن الشعب الكردي والحزبيين الكرديين لديهما موقف موحد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©