الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محكمة أميركية تلغي إدانة سائق بن لادن

17 أكتوبر 2012
كوبا (أ ف ب) - ألغت محكمة استئناف فيدرالية أميركية أمس إدانة سالم حمدان سائق زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، المعتقل السابق في جوانتانامو، على أساس أن تقديمه الدعم المادي للإرهاب لا يشكل جريمة حرب. وقالت المحكمة إنه رغم أن سالم حمدان طليق بعد اعتقاله لـ7 سنوات، إلا أن فوزه بالاستئناف يمكن أن يكون له انعكاسات على مشتبه بهم آخرين “لأن تقديم الدعم المادي للإرهاب” تهمة شائعة ضد عدد من المعتقلين في جوانتانامو في كوبا. ويقع سجن جوانتانامو داخل قاعدة تابعة للبحرية الأميركية في خليج جوانتانامو بكوبا. من جهة أخرى، خرج المتهمون بتنفيذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 عن صمتهم أمس الأول في جلسة استماع أمام القضاء العسكري الاستثنائي. وتهدف جلسة الاستماع، التي تستمر 5 أيام، للتحضير لمحاكمة من غير المرجح أن تبدأ قبل أكثر من عام، يضاف إلى الأعوام الـ11 التي مرت منذ وقوع الاعتداءات، ثم القبض على المتهمين، ثم المحاولات الحثيثة التي بذلتها إدارة أوباما عبثا لإجراء المحاكمة في مانهاتن وليس في هذه القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا. وفي مستهل جلسة الاستماع قال خالد شيخ محمد، الذي يعتبر العقل المدبر للاعتداءات وأكد من قبل مسؤوليته عنها “من الألف إلى الياء”، إنه لا يعتقد “بوجود أي عدالة في هذه المحكمة”. واختار الباكستاني البالغ من العمر 47 عاما أن يرد على أسئلة القاضي رغم حقه في التزام الصمت. وحضر الجلسة التي استمرت 5 ساعات، خالد شيخ محمد واليمنيان وليد بن عطاش ورمزي بن الشيبة والسعودي مصطفى الحوساوي والباكستاني عمار البلوشي. وقد ظهر المتهمون الخمسة “بالغو الأهمية” أمس الأول، في أول جلسة لهم منذ 5 أشهر، أكثر تفاعلا مما كانوا عليه في جلسة تلاوة الحكم يوم 5 مايو. وتعليقا على هذا التفاعل مع المحكمة قال جيمس كونيل محامي الدفاع عن البلوشي إنه “في مايو كانوا يعتمدون المقاومة السلمية بعدم الإجابة على أسئلة القاضي، أما اليوم فقد شاركوا. ولكن هذا لا يعني أنهم يعترفون بشرعية هذه المحكمة”. وخلال الجلسة اختار خالد شيخ محمد الذي تلقى دروسه في الولايات المتحدة ويتحدث الإنجليزية بطلاقة أن يرد على أسئلة القاضي باللغة العربية، خلافا لابن شقيقه البلوشي الذي يطلق عليه أيضا اسم علي عبد العزيز علي. وعندما سأل القاضي البلوشي عما إذا كان يعلم أن الإجراءات المتعلقة به ستتواصل بغيابه إذا فر من السجن، رد البلوشي متهكما بأنه “سيترك ملحوظة” في زنزانته بجوانتانامو. ولم يغب التهكم عن بن الشيبة الذي علق على سؤال القاضي بالإنجليزية “فرار من السجن؟”. أما السعودي الحوساوي، المتهم بتمويل هجمات 11 سبتمبر، فقد فقال خلال الجلسة إنه أبلغ “قبل ساعة واحدة فقط من الانطلاق” بموعد الجلسة. وتواصلت الجلسات أمس رغم التقدم بـ11 طعنا من أصل 15 ضد للرقابة ورفع السرية، المفروضة على إفادات المتهمين، وأعمال التعذيب التي يقولون إنهم تعرضوا لها في سجون وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه”. وتبرر الحكومة طلبها الإبقاء على السرية بضرورات “الأمن القومي”، بينما يصر الدفاع مدعوما بـ14 وسيلة إعلامية وجمعية الدفاع عن الحريات المدنية “اي سي إل يو” على الشفافية في الجلسات. وتخضع جميع الوثائق والاتصالات بين المحامين والموكلين إلى الرقابة. وتحتج وسائل إعلام والجمعية الأميركية للدفاع عن الحريات على تأخير بث الجلسات في جوانتانامو 40 ثانية وهي مهلة تسمح للرقابة بالتشويش على بث معلومات حساسة بما في ذلك بثها للصحافيين والجمهور الذين يحضرون المداولات من خلف حاجز زجاجي. ورفعوا احتجاجاتهم باسم حرية الصحافة وحرية التعبير، في حين ندد محامو المتهمين بالرقابة المفروضة على التواصل بين المحامين وموكليهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©