الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة يحتفل بعيد ميلاد مدربه بـ «4 هدايا ثمينة» في «ليلة الثلاثية»

الجزيرة يحتفل بعيد ميلاد مدربه بـ «4 هدايا ثمينة» في «ليلة الثلاثية»
30 أكتوبر 2011 10:00
أمضى البلجيكي فرانكي فيركاوترن مدرب الجزيرة ليلة سعيدة مساء أمس الأول، حيث لم يحتفل فيها فقط بمناسبة عيد ميلاده الـ55 مع الأسرة، فهو من مواليد 28 أكتوبر 1956، ولكنه احتفل أيضاً بالفوز على بني ياس بثلاثية، بعد مباراة عصيبة، مع أسرة الجزيرة الكبيرة، لاعبين وإدارة وموظفين ومشجعين، وأيضاً باستعادة الصدارة ولو بفارق الأهداف عن وصل مارادونا، عقب الجولة الثالثة لدوري المحترفين لكرة القدم، بعد إضافة أهم 3 نقاط إلى رصيده هذا الموسم، واحتفل أيضاً فرانكي بالخروج من كبوة التعادل مع الشارقة في الثواني الأخيرة، وإهدار نقطتين غاليتين، كان بالإمكان أن تؤمن رصيده في قمة الترتيب، حقاً كانت ليلة مهمة في تاريخ هذا المدرب. أما عن الهدايا التي تلقاها المدرب، ومن تقدموا بها، فقد كانت الهدية الأولى من باري في الدقيقة 38 من اللقاء، عندما وضع قدم فريقه في المقدمة، مسجلاً الهدف الأول، ثم هدية أكثر قيمة وأروع من البرازيلي “حكاية الجزيرة 2012” ريكاردو أوليفييرا، والتي قدم له فيها النقاط الثلاث على طبق من ذهب في الدقيقة 56، وجاءت الهدية الثالثة من الحارس خالد عيسى الذي زاد عن مرماه ببسالة، وأنقذ الموقف ليحافظ على تقدم فريقه نحو القمة في الأوقات الحاسمة بالدقائق الأخيرة عندما أنقذ مرماه من 3 أهداف محققة، اثنان منها في لعبة واحدة، وعن الهدية الرابعة، فقد كانت مزدوجة في الثواني الأخيرة حملها له دياكيه وريكاردو أوليفييرا مرة أخرى، فقد تسبب دياكيه في ضربة جزاء للجزيرة في الوقت المحتسب بدل الضائع، وسجلها أوليفييرا ليسدل الستار على واحدة من أقوى المواجهات بين الفريقين. وفي النهاية كانت لقطة رائعة عندما احتفلت الجماهير بالفوز في المدرجات وحملت معها شموعاً مضيئة لتقول لمدربها الجديد “عيد سعيد عليك أيها القائد”، وثقتنا فيك لن تهتز، لأنك أعدتنا إلى الواجهة مرة أخرى، وأعدت القمة إلى أهلها، وخرجت جماهير “الفورمولا” تحتفل وتردد الأهازيج، وتنتظر اللاعبين خارج الملعب لتلتقط معهم الصور التذكارية، لعلها تكون مع البطل الجديد القديم لدورينا في الموسم الجاري. لقاء المتناقضات المباراة حملت الكثير من المتناقضات بين طياتها، برغم أن “السماوي” كان الأكثر سيطرة، إلا أنه لم يفز، ورغم أن الجزيرة كان الأقل استحواذاً إلا أنه كان الأخطر والأكثر أهدافاً، ورغم أن الجزيرة كان مضغوطاً في الكثير من أوقات اللقاء، إلا أن أهدافه تأتي دائماً في “عز” ضغطه، ورغم أن “السماوي” امتلك المساحات أكثر واستغلها بفضل تحركات فوزي بشير مع عامر عبد الرحمن، ونواف مبارك، وسانجاهور في المقدمة، إلا أن الجزيرة كان يستخدم مساحات أقل، ولكنه لا يتركها إلا بعد التسجيل، ورغم أن الجزيرة في الموسم الماضي كان يلعب مهاجماً طوال الـ 90 دقيقة ويضع الفريق المنافس في نصف ملعبه ويسجل عليه، إلا أنه قدم هذه المرة مباراة تحت عنوان “كلمة واحدة” نريد النقاط، معتمداً على الكرات المرتدة مع تأمين دفاعاته، وإيقاف خطورة سانجاهور وتريزيجيه. فندق صغير المدرب البلجيكي اصطحب أسرته الصغيرة بعد الحفلة الكبيرة في ستاد محمد بن زايد إلى أحد فنادق العاصمة، وأضاءت له الشموع لتحتفل بعيد ميلاده الخامس والخمسين، وهنأته بالطبع بالفوز والصدارة، وتمنت له التوفيق، وبهذه المناسبة قال “أشكر كل لاعبي الجزيرة وجماهير النادي الذين أسعدوني في هذه المناسبة، وأشكر كل من قدموا لي الهدايا وعلى رأسهم ريكاردو أوليفييرا، وبجهده ومهاراته مع زملائه الذين كانوا على قدر المسؤولية سوف يجعلوني أقضي أياماً سعيدة بعد ليلة عيد ميلادي”. أما عن المباراة فقد غير الجزيرة تكتيكاته في هذا اللقاء، حيث إنه اعتمد من البداية على مهاجمين صريحين في المقدمة، بالدفع بباري من البداية بدلاً من عبد الله قاسم، لتعود الخطة صريحة 4 - 4 - 2، ورغم أن عبد الله قاسم كان متميزاً في الجولتين الأولى والثانية، إلا أن المدرب لديه قناعة من البداية، وهي أن كل مباراة لها طريقتها ورجالها، وقبل أن تمر الدقيقة 38 كان باري يرد له الجميل ويسجل له الهدف الأول في اللقاء. الحظ يعاند “السماوي” وبالنسبة لفريق بني ياس الضيف الذي حضر للخروج من مأزقه على ستاد الانتصارات الجزراوي، فقد قدم واحدة من أقوى مبارياته في حقبة البرازيلي جورفان فييرا، وكان متميزاً في الانتشار، ورائعاً في السيطرة، وقوياً في الضغط، وصلباً في التسديدات، وفعل كل شيء بكرة القدم إلا الفوز، ولم يكن محظوظاً لأنه واجه الجزيرة الذي يعرف ما يريده بالمختصر المفيد، ويصل لهدفه ولو بأداء تجاري “منزوع الدسم”، وبالتالي فلم يخرج من المأزق، ولكنه تجرع مرة أخرى من كأس الخسارة. ولعب بني ياس بطريقة 4 - 4 - 2 هو الآخر، لكن الجزيرة تفوق عليه بأمور ليست فنية، مثل الخبرة في تسيير مراحل المباراة، والقدرة على التحكم في “رتم” سرعتها، والمهارات الفردية لعدد من لاعبي الوسط والهجوم، وعلى رأسهم ريكاردو أوليفييرا ودياكيه وباري ودلجادو، وبالتأكيد الحارس المتألق خالد عيسى الذي يكون دائماً في الزمان والمكان المناسبين لإنقاذ الموقف. درس في التركيز المباراة درس في التركيز في المناطق الدفاعية وعدم الوقوع في الأخطاء، والتسجيل بأقل مجهود ومن أقل عدد من التمريرات، بدليل أن الأهداف الثلاثة كلها تقريباً من 3 لمسات فقط، وهذا الفوز هو دليل جديد على قيمة نوعية لاعبي الجزيرة الذين حافظوا علي تفوقهم وخطورتهم وقدرتهم على الفوز رغم تغيير الجهاز الفني وطريقة اللعب، وظروف الفرق الأخرى. وفي حديثه عن المباراة قال فرانكي “أحيي مدرب بني ياس زميلي جورافان فييرا الذي قدم فريقه مباراة قوية من الأوجه كافة، ولكنه فقط لم يكسب، وهذه إحدى ضرائب العمل كمدرب لأنك أحياناً تلعب بشكل جيد، ولا تفوز، مشيراً إلى أن بني ياس كان الأفضل في بعض الأحيان، ولكنه لم يحقق الفوز، ومن الرائع أن تلاعب فريقاً قوياً مثل بني ياس، وتحقق الفوز عليه”. وعن المباراة قال “واجهنا لحظات صعبة، ولحظات سعيدة في اللقاء، وصنعنا فرصاً للتسجيل، وسجلنا 3 مرات، ولكن علينا أن نستمر في العمل من أجل تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، وفي الشوط الأول كانت أول فرص التسجيل للجزيرة، وأهدرنا غيرها، ولكننا استثمرنا الفرص في الثاني، وسجلنا لنصنع الفارق، ولأننا صنعنا الفرص وسجلناها، فنحن نستحق الفوز، مع الوضع في الاعتبار أن لدينا بعض الملاحظات التي يجب أن نستفيد منها في اللقاءات القادمة”. وعن ضعف الأداء نسبياً في الشوط الأول قال “قصرنا في تأدية بعض المهام، فلم نضغط في كل المساحات بالطريقة التي كنت أتمناها، وبالتالي تركنا بعض المساحات للمنافس يشكل فيها خطورة علينا، ومن ناحيتي لم أطلب من اللاعبين أن يلعبوا على الهجمات المرتدة، ولكن ظروف المباراة هي التي فرضت عليهم ذلك، ومن حسن الحظ أننا فزنا بها، وكل مباراة لها ظروفها، ومن المؤكد أننا سوف نغيرها في المباريات المقبلة”. مخزون اللياقة وعن هبوط المستوى اللياقي لبعض اللاعبين في اللقاء، وما إذا كان ذلك ناتجاً عن الأحمال التدريبية الزائدة، قال “هذا ليس صحيحاً، لأننا نبحث عن التوازن بين التدريبات والمشاركات، وربما نكون قبل بداية الموسم قد ضغطنا على اللاعبين في بعض الفترات، ولكن هذا كان مطلوباً، ومع ذلك مطلوب منا أن نضع برامج وأحمال لبعض اللاعبين من وقت لآخر، حتى نحافظ على لياقتهم مناسبة لحجم التحديات، وبالعكس فإن الفترة الأخيرة شهدت تخفيضاً في معدلات الأحمال، وأقول إننا في البداية كنا نبحث عن “الكم”، أي إعداد كل اللاعبين، ولكننا الآن نبحث عن النوعية والمستوى الأعلى”. عبد السلام جمعة: أوليفييرا يصنع الفارق وخالد عيسى رجل المباراة أبوظبي (الاتحاد) - أكد عبد السلام جمعه لاعب وسط الجزيرة أن رجل المباراة الأول من وجهة نظره، هو الحارس خالد عيسى، لأن النتيجة كانت مرشحة للتغيير في صالح “السماوي”، لولا تألقه وثباته في اللحظات الصعبة، مشيراً إلى أن الجزيرة محظوظ بوجود لاعب بحجم أوليفييرا في صفوفه، وبحالته الفنية الرائعة في المرحلة الراهنة، لأنه يصنع الفارق للفريق في تلك المرحلة الصعبة، ويقود الجزيرة لتحقيق النتائج الجيدة. وعن قيمة الفوز قال: مباريات الجزيرة وبني ياس دائماً مثيرة، وأعتبرها في السنوات الأربع الأخيرة من أقوى اللقاءات في دورينا، وهو ما يرشحها لتكون “ديربي”، ولولا خبرة لاعبي الجزيرة وتألق أوليفييرا لواجهنا مشكلات كثيرة، إلا أن الأمر اللافت، هو أن الفريق يتطور مستواه من لقاء لآخر، وبهذا المستوى من الممكن أن نصل إلى “الفورمة” الحقيقية بعد جولتين أو ثلاث. وعن الجديد الذي أضافه المدرب فرانكي لأداء الجزيرة قال: لست أنا من يقيم أداء المدرب، ولكني أعترف بأنه أضاف قوة وصلابة لدفاعات الفريق، لأنه منذ أن تولى المسؤولية، وتابع إحصاءات الفريق، قبل أن يلتقي باللاعبين، تعجب من أن بطل للدوري استقبل مرماه 29 هدفاً، وأعتقد أن فرانكي لو تمكن من تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم سوف يكون قد حقق الكثير لهذا الفريق، كما أن نوعية لاعبي الجزيرة سوف تساعده على تحقيق ذلك، لأنهم قادرون على هضم أي طريقة جديدة والتعامل معها بإيجابية، أما عن أهم مكسب في اللقاء فهو النقاط الثلاث بلا شك. أوليفييرا: «الفنان» يفهمني دائماً أبوظبي (الاتحاد) - روى البرازيلي أوليفييرا لاعب الجزيرة قصة الهدف الثاني لفريقه الذي أحرزه في مرمى بني ياس، حيث أكد أنه جاء نتيجة تفاهم واضح بينه وبين نصفه الآخر في الملعب دياكيه، وقال: لقد ذهبت للكرة وأنا على علم تام بأنها ستكون في انتظاري في الموعد المحدد من تمريرة رائعة من الفنان دياكيه، وقال: هناك لاعب واحد فقط يفهمني وأفهمه جيداً، وهناك نوع من التفاعل غير العادي بيننا داخل المستطيل الأخضر، هو الفنان دياكيه، الذي لا يمكن أن يوصف إلا بذلك، حيث يملك إمكانات فنية رائعة، دائماً ما تمكن الفريق من الفوز بتمريراته الساحرة التي لا يمكن أن تكون نهايتها إلا في المرمى، واعترف بأن دياكيه هو من يصنع الفارق دائماً في الجزيرة. وتحدث أوليفييرا عن المباراة واعترف بصعوبتها، وأكد أن الجزيرة واجه منافساً عنيداً، وفريقاً يملك مجموعة من اللاعبين المتميزين، الأمر الذي زاد من صعوبة اللقاء علينا، وأكد أن فريقه لم يظهر بالمستوى المطلوب ونسعى للعودة للعروض القوية خلال الفترة المقلبة، لكن على الجميع الذهاب للراحة وبعد ذلك يأتي التفكير فيما يحدث في المستقبل. اعترف بسوء مستواه دياكيه: أتعهد بالعودة إلى التألق أبوظبي (الاتحاد) - اعترف إبراهيما دياكيه لاعب الجزيرة بهبوط أدائه خلال الفترة الماضية بشكل عام، ومباراة بني ياس بشكل خاص، مؤكداً أنه سوف يحاول بذل قصارى جهده من أجل العودة مرة أخرى للمستوى المعروف عنه مع الجزيرة. وأكد دياكيه أن مواجهة “السماوي” كانت غاية في الصعوبة، في ظل امتلاك المنافس لمجموعة من العناصر المتميزة التي ظهرت بمستوى أفضل خلال اللقاء وأرهقتنا كثيراً، والفوز على بني ياس يعتبر مكسباً كبيراً، بغض النظر عن الأداء، حيث إن المهم لدينا النتيجة وحصد نقاط المباراة الثلاث، ويأتي بعد ذلك التفكير في الارتقاء بمستوى الأداء الفني، ويرى ديايكه أن ما يحدث لفريقه أمر طبيعي في بداية الموسم، نظراً، لأن الموسم في بدايته، وتوقع تطور المستوى الفني خلال الفترة المقبلة. ووعد نجم “الفورمولا” جماهير النادي بالسعي وراء العودة بسرعة للمستوى المعروف عنه من خلال التدريب بقوة تنفيذ تعليمات الجهاز الفني، ووجه الشكر لجماهير النادي التي ساندت الفريق وكان لها الدور الكبير في تحقيق الفوز خلال المباراة، حيث أعطت اللاعبين دفعة معنوية كبيرة على مدار الـ 90دقيقة. «الآسيوية» أهم من الدوري سبيت خاطر: لا تسألونا عن الأداء أبوظبي (الاتحاد) - طالب سبيت خاطر لاعب الجزيرة والمنتخب الجميع، بعدم السعي وراء أداء جيد في الوقت الراهن من “الفورمولا”، طالما أن المطلوب هو الفوز دائماً والمحافظة على لقب الموسم الماضي. وأكد أنه لا يمكن الفوز والظهور بأداء ممتع في الوقت نفسه، خاصة أن جميع الفرق تمر بمرحلة عدم اتزان في بداية الموسم، منوهاً إلى أن الجزيرة حقق المطلوب منه خلال مباراة بني ياس، وحصد نقاط اللقاء الثلاث من خلال الفوز، حتى وإن لم يترق الأداء للمستوى المتوقع، وقال: لا يمكن أن نغفل أننا واجهنا منافساً عنيداً، ووصيف بطل الدوري الماضي، ويكفي أنه يملك بين صفوفه لاعبين من طراز متميز، على رأسهم عامر عبد الرحمن ومحمد فوزي وفوزي بشير وتوني وتريزيجيه، وغيرهم من النجوم الذين لا يقلون خطورة عن نجوم الجزيرة لذلك فإن الفوز على “السماوي” يعتبر مكسباً كبيراً. واعتبر سبيت صعود الجزيرة للمركز الأول خطوة هامة نحو الحفاظ على منجزات الموسم الماضين، مؤكداً أنهم كلاعبين يسعون للقتال من أجل البقاء على القمة حتى النهاية. وتطرق نجم الجزيرة إلى طموحاته الشخصية هذا الموسم وقال: بكل تأكيد حلمي هو الفوز بكأس آسيا مع الجزيرة، ومن وجهة نظري التركيز على هذه البطولة يفوق بمراحل التركيز على البطولات المحلية، فالجزيرة حقق المراد محلياً في الموسم الماضي وحصد الثنائية عن جدارة، ولا ينقصنا إلا التفوق الخارجي وإثبات الجدارة على مستوى القارة الصفراء. طلب من والدته الدعاء خالد عيسى: كسبت الرهان مع توني أبوظبي (الاتحاد) - عبر خالد عيسى حارس الجزيرة عن سعادته البالغة بالفوز على بني ياس، لأن كل مباريات الفريقين معاً في المواسم الثلاثة الأخيرة أصبحت “ديربيات” قوية، ويضاف إلى ذلك الظروف الصعبة لـ”السماوي”، ولم يكن أمامه إلا أن يهاجم من أجل الخروج منها، إلا أن تصميم حامل اللقب والتركيز وإرادة النصر كانت أهم أسلحة الفوز. وقال: قبل المباراة، وأثناء عمليات الإحماء جاءني توني، وقال لي استعد سوف أسجل في مرماك، فقلت له أتمنى أن تشارك، ولن أسمح لك بهز الشباك، ومن هنا تحديت زميل الأمس، وعندما لعب توني زادت خطورة بني ياس، وكاد يسجل، إلا أن التوفيق حالفني في التصدي لكرته الصعبة، ولم يتمكن من هز شباكي، وبعد المباراة جاءني مرة أخرى وهنأني على الفوز، وقال لي استمر على هذا المستوى، وستكون مكسباً لكرة الإمارات وليس للجزيرة فقط، وشكرته على روحه الطيبة، وأكدت له أنني كسبت الرهان. أما عن كواليس اللقاء فقال: كنت أعلم أنه صعب للغاية، وبناء عليه تحدثت مع والدتي وزوجتي قبله بـ24 ساعة، وطلبت منهما الدعاء لي بالتوفيق، ثم أغلقت هاتفي، وبعد اللقاء مباشرة تلقيت رسائل كثيرة وأدركت أن دعوة الأم كان لها الدور الكبير في تألقي. وعن سر تألق حراس الجزيرة بشكل عام، قال: هي الأجواء الأسرية بين الحراس أولاً، والإدارة التي تجلب لنا أفضل المدربين في المرحلة الأخيرة، فقد عمل معنا في حقبة براجا مدرب رائع يدعى كارلوس، وحالياً لدينا ديفيد، وهو مدرب ممتاز، ونحن نتنافس بشرف في التدريبات. وعن علاقته بعلي خصيف، قال: إنه أخي الكبير، وأتمنى عودته في أقرب وقت ممكن، حتى تكون المنافسة أقوى بيننا، وليس مهماً من يلعب، ولكن المهم أن يحرس مرمى الجزيرة الأفضل. أما عن اللحظات الصعبة في لقاء “السماوي” قال إن المباراة كلها خطيرة، ولم يشعر بخطر من مواجهة سانجاهور أو تريزيجيه، ولكن الخطورة كلما تصل الكرة لنواف مبارك ويوسف جابر لأنهما يتميزان بالتسديد القوي من المسافات الطويلة. وتطرق خالد عيسى إلى تعليمات المدرب له قبل المباراة، وقال: كنا نعلم أننا نواجه سانجاهور وتريزيجيه وأن “السماوي” سوف يعتمد على الكرات العالية، ومن هنا طلب مني المدرب أن أتقدم وأمسك كل الكرات العالية في المنطقة، كلما كان ذلك متاحاً، وأتمنى أن أكون قد قمت بالمطلوب مني، ونفذت تعليمات المدرب. 26 مباراة دون خسارة للجزيرة بملعبه أبوظبي (الاتحاد) - بعد مباراة بني ياس مع الجزيرة يصل عدد المباريات التي خاضها الجزيرة على ملعبه دون خسارة إلى 26 مباراة، حيث كانت آخر مباراة خسرها “الفورمولا” في مارس 2009، وبذلك يحافظ الفريق على سجله بملعبه منذ 963 يوماً، ويتفوق في ذلك على مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي لم يخسر 25 مباراة، ولكنه سقط الأسبوع الماضي أمام مانشستر سيتي بنتيجة 1- 6، يذكر أن الجزيرة في آخر 5 مواسم لعب على ملعبه 45 مباراة، ولم يخسر إلا لقاء واحداً في الدوري أمام الأهلي. مباراة الثنائيات أبوظبي (الاتحاد) - كان هناك العديد من الثنائيات في مباراة حامل البطل والوصيف، حيث راقب سالم مسعود، نواف مبارك، وعبد الله موسى مع صقر إدريس والعكس في الهجوم المعاكس، وكان خميس إسماعيل يلعب مع فوزي بشير في معظم الأماكن، ومحمد فوزي يلازم دياكيه في معظم الكرات، ولوكاس نيل يلعب مع تريزيجيه وسانجاهور كلما دخل منطقة الجزاء كظلهما، وكان عامر عبد الرحمن ودلجادو يراقبان بعضهما البعض، أما ريكادرو أوليفييرا فقد لعب معه فهد فريش كظله، ومحمد جابر يتصدى لهجمات باري. أكد أن التوفيق تخلى عن فريقه فييرا: من حق الجماهير أن تغضب وأحترم رأيهم أبوظبي (الاتحاد) - أكد جورفان فييرا مدرب بني ياس عقب المباراة أن “السماوي” لم يكن محظوظاً لأنه الأكثر سيطرة وفرصاً واستحواذاً، ولكنه لم يترجم الفرص إلى أهداف، وفي المقابل استقبل مرماه أهدافاً من أخطاء يتحملها الجميع، مشيراً إلى أنه لا يلوم أحداً بعينه، لأن المكسب يحسب للجميع، والخسارة يجب أن يتحملها الجميع أيضاً. وقال: نعم بذلنا جهداً كبيراً، ولكننا وقعنا في أخطاء تسببت في الأهداف، ولعبنا للفوز من البداية، ولكني لست متأكداً من صحة ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم، وسوف أعود لرؤيتها من جديد، ومن يتابع اللقاء يجد أننا كنا الأكثر ضغطاً، ومع ذلك تركنا بعض المساحات التي استغلها المنافس في تسجيل الأهداف، ومن قبل المباراة كنا تحت الضغط، لأننا لم نفز، ولكننا تجاوزنا ذلك وقدمنا عرضاً جيداً لم ينقصه سوى النقاط الثلاث، وفريقي كان جاهزاً للمباراة، ولكن تنقصه بعض الترتيبات البسيطة في الجوانب الدفاعية، مع مرور الوقت سوف نستفيد من السلبيات ونتعامل معها، لأن مهمة المدرب هي القضاء على السلبيات كلما ظهرت، ورغم أننا كنا الأفضل في الشوط الثاني أمام الوصل لم نفز، ورغم الأفضلية في معظم الفترات أمام الجزيرة لم نفز أيضاً، وهذا عدم توفيق، ومع ذلك أعترف بأن هناك شيئا خطأ. وعن عدم استقرار التشكيلة قال فييرا: أنا الأكثر علماً بظروف فريقي، واللاعبين الجاهزين، وأحترم آراء الجميع، وعليهم أن يحترموا اختياراتي، لأنني الأعلم بفريقي. وبشأن عدم التعاون الكافي بين الوسط وتريزيجيه وعدم الانسجام بين تريزيجيه وسانجاهور قال: نعم لم يكن هناك تعاون بالقدر الكافي، لأننا فقدنا الكثير من الكرات في الوسط، وكان على تريزيجيه أن يميل أحياناً ليفتح زوايا تمرير، إلا أن ذلك لم يحدث، وكل مباراة لابد أن يكون بها أخطاء ومهمتنا كمدربين أن نعالج تلك الأخطاء. وعن مطالبات الجماهير برحيله قال: من حق الجمهور أن يغضب، وأنا أحترم رأيه لأنهم جزء من العائلة الكبيرة في النادي، وعندما يكون أحد أعضاء العائلة حزين، ينعكس ذلك على الجميع، وفي الخسائر لابد أن يكون هناك “مذنب”، وفي رأيه أنني أنا المذنب، وأنا أقول إنني لم أحضر لبني ياس لكي أخسر، وأنا أيضاً غير سعيد بالخسارة، ولكني أقوم بكل ما هو مطلوب مني والتوفيق في النهاية بيد الله، وأشهد بأنني أجد الدعم الكامل من مجلس الإدارة وبعد كل مباراة يجددون الثقة في، ولكننا نتقدم ونقدم الأداء الجيد. أرجع الخسائر إلى «سوء الحظ» فوزي بشير: ليس من حق مدرب الجزيرة إعطائي الأوامر أبوظبي (الاتحاد) - أرجع العُماني فوزي بشير لاعب بني ياس خسارة فريقه أمام الجزيرة إلى سوء الحظ الذي واجه “السماوي” خلال المباراة، وقال: من المؤكد أننا حصلنا على فرص عديدة، ولم نستغلها، وفي المقابل استغل الجزيرة الفرص التي أتيحت له وأدى الفريق بشكل جيد، لكن للأسف كما قلت واجهنا سوء حظ غريب. وأشار إلى أن بني ياس بدأ الموسم بشكل سيء للغاية، والأسباب معروفة للجميع، لذلك نأمل أن تشهد الفترة المقبلة تعديل الأوضاع والتركيز على علاج الأخطاء، حتى يعود الفريق لسابق عصره، وتمنى يذهب “النحس” الذي يلازم بني ياس بعيداً خلال المباريات المقبلة. وتحدث بشير عن الموقف الذي حدث بينه وبين مدرب الجزيرة فرانكي عندما طلب منه الأخير الإسراع في لعب الكرة قبل إحراز فريقه هدف التقدم، فطلبت منه الصمت، وقلت له هناك حكم هو من يدير المباراة، وهو سيد قراره في كل شيء داخل المستطيل الأخضر، وليس من حقك إعطائي أوامر بلعب الكرة، أو حتى مجرد طلب الإسراع في اللعب فهذا ليس شأنك على الإطلاق. بعد خروج النجم الفرنسي عن النص تريزيجيه يرفض التعليق والمدرب يطالبه بالاعتذار أبوظبي (الاتحاد) - فرض التصرف الذي بدر من الفرنسي تريزيجيه مهاجم بني ياس عند تغييره على أجواء المباراة، والكواليس عقب نهايتها، في ظل خروجه عن النص، وإعلانه التمرد على مدربه، في إشارة إلى رفضه لقرار التغيير. وتبدأ الحكاية في الدقيقة 69 عندما رفع الحكم الرابع لوحة التغيير ليعلن خروج تريزيجيه ومشاركة الإيفواري توني بدلاً منه، ومنذ اللحظة الأولى لمعرفته بالتغيير، وضحت علامات الغضب على تريزيجيه للدرجة التي جعلت زملاءه اللاعبين يحاولون تهدئته، قبل خروجه من الملعب، وفور خروجه أعلن غضبه رسمياً من التغيير من خلال الإشارة لمدربه، وتوجهه مباشرة لغرفة خلع الملابس مباشرة، وظل اللاعب يتفوه بالكلام، حتى اختفى عن الأنظار. وعقب اللقاء، وفي المنطقة المختلطة رفض تريزيجيه التعليق على ما بدر منه، وانشغل بالحديث عبر الهاتف المتحرك، أما البرازيلي فييرا فقد تحدث عن الواقعة وقال: تريزيجيه لاعب محترف، والمفترض أن يكون نموذجاً للجميع، وما بدر منه كان تحت ضغط الغضب لأنه يريد الإسهام في إدراك التعادل، وهو ما لم يحدث، ولكن عليه أيضاً أن يحترم اختيارات المدرب، وبناء عليه فلابد أن يقدم اعتذاره على ما بدر منه، وكان عليه أن يجلس مع زملائه، ويمتثل للقرار، ثم يتحدث بما يريد معي في الوقت المناسب، وستكون هناك عقوبات في انتظاره في الفترة المقبلة لأنه لم يحترم القرار ولم يأت لدكة البدلاء وخرج مباشرة لغرفة خلع الملابس إضافة إلى إشارته بيده معلناً رفضه التغيير، وأعلن عن جلسة مواجهة تجمعه مع تريزيجيه مساء ليوم قبل التدريب الأول عقب المباراة، مؤكداً أن اللاعب ليس من حقه أن يغضب على تغييره فهو لاعب محترف، وعليه الانصياع للأوامر، وعقد تريزيجيه مع بني ياس ينص على أنه لاعب محترف، وليس به شرط أن يلعب أساسياً، وعليه أن يحترم تعاقده مع النادي، فهو لاعب كبير ومحترف، وليس من المنطقي أن تصدر منه مثل هذه التصرفات. من جانبه أكد سيف الخييلي نائب رئيس مجلس إدارة بني ياس أن الموقف يحتاج لوقفة وستكون هناك جلسة لمجلس الإدارة مع الفريق بشكل عام للوقوف على كافة التطورات، وما حدث خلال مباراة الجزيرة، وقال إن تصرف تريزيجيه سيكون محل دراسة ونرى ما يمكن اتخاذه خلال الساعات القليلة المقبلة تجاه كل الأطراف. ورفض عبد الحكيم السويدي عضو مجلس إدارة النادي رئيس اللجنة الفنية التعليق على واقعة تريزيجيه، مؤكداً أنه لم يرها في الملعب، لذلك فعليه مشاهدتها من خلال شريط المباراة، والوقوف على كافة تفاصيلها، حتى يمكن اتخاذ قرار فيها. ولم تتوقف ردود الفعل على تصرف تريزيجيه عند الجهاز الفني لـ”السماوي” أو المسؤولين في النادي، حيث تحدث البرازيلي أوليفييرا مهاجم الجزيرة عن الواقعة، وسرد كواليس ما حدث داخل المستطيل الأخضر، ونصيحته للاعب نفسه عند خروجه من الملعب. وقال هداف “الفورمولا”: لاحظت غضب تريزيجيه من التغيير، وطلبت منه الهدوء، وقلت له لقد أديت بشكل جيد، لكن عليك الخروج بهدوء، وعدم الإعلان عن غضبك، لكنه لم يسمع لي على الإطلاق، وحدث ما حدث منه عند خروجه من الملعب. وتعجب لاعب الجزيرة، وقال أعتقد أن تريزيجيه نجم كبير وجميعنا يقتدي به، لذلك فما حدث منه أمر غريب علينا جميعاً. وجمع اللقاء بين أوليفييرا مع مدرب بني ياس فييرا بالمنطقة المختلطة، وتحدثا عن اللقاء ووجه اللاعب التهنئة للمدير الفني لـ”السماوي” على الأداء المتميز، وقال له انتم ظهرتم بمستوى رائع ولكن لم يحالفكم التوفيق وتمنى لمواطنه التوفيق في المباريات المقبلة في ظل امتلاكه لمجموعة من اللاعبين المتميزين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©