الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المزيد من أفكارهم

المزيد من أفكارهم
17 مارس 2009 02:05
أكره ألا أنقل لك بعض الأفكار الممتعة التي تصلني عبر البريد الإلكتروني، والتي لا تخلو من ذكاء ورشاقة ·· لهذا اسمح لي مرة أخرى بأن أنتحي جانباً، فلا يكون لي دور سوى الترجمة، لكن لا تعتد هذه الإجازة الممتعة من فضلك لأنني عائد في الأسابيع القادمة! إليك هذه القواعد التي تذكرني بقوانين مورفي الشهيرة: إذا لم ينتظرك الوقت فلا تقلق ·· فقط انتزع البطارية اللعينة من الساعة وتمتع بحياتك! أن تتوقع أن يعاملك العالم برفق لأنك إنسان طيب، يشبه أن تتوقع من الأسد ألا يلتهمك لأنك نباتي لا تأكل اللحوم· الجمال لا يقاس بمنظرنا الخارجي أو ما نلبسه من ثياب ·· وإنما بما نحن في الداخل· جرب غداً أن تخرج بلا ثياب لتحظى بإعجاب الناس! لا تمش كأنك تحكم العالم ·· امش كأنك لا تبالي بمن يحكم العالم! كل امرأة تتمنى أن تجد ابنتها عريساً أفضل مما وجدته هي، وهي مقتنعة أن ابنها لن يجد زوجة ممتازة كالتي وجدها أبوه! كان رجلاً طيباً·· لم تكن له علاقات عاطفية ولم يسبب أية مشاكل ·· عندما مات رفضت شركة التأمين أن تدفع المبلغ· قال مستشارها إن من لم يعش لا يمكن أن يموت! هناك سبل عديدة للانتحار، مثل السم والشنق والقفز من بناية عالية ·· لكننا نختار الزواج، وهو طريقة انتحار بطيئة لكنها أكيدة! السائقون الثملون يسببون 10% من حوادث الطرق ·· فهل معنى هذا أن السائقين غير الثملين يسببون 90% من حوادث الطرق؟ والآن مع جولة في قاموس المرأة اللغوي الخاص الذي لا يعرفه الرجال: نعم = لا لا = نعم ربما = لا أنا آسفة = أنت ستكون آسفاً نحتاج إلى= أنا أريد افعل ما تريد = سوف تندم بشدة فيما بعد نحن بحاجة للكلام معًا = أريد أن أشكو أنا لست متضايقة = أنا سأجن غيظًا أيها الأبله أنت مفعم بالرجولة = أنت غارق في العرق وتحتاج لحلاقة ذقنك هذا المطبخ غير مريح = أريد بيتاً جديداً سمعت صوتاً غريباً = لاحظت أنك نائم بعمق هل تحبني؟ = سوف أطلب منك شراء شيء باهظ الثمن ما مدى حبك لي؟ = أنا ارتكبت مصيبة اليوم سأكون جاهزة خلال دقيقة = اخلع نعليك وابحث عن مباراة ممتعة في جهاز التلفزيون يجب أن تتعلم التفاهم = يجب أن توافق على كل كلامي هل تسمعني؟ = لقد فات الأوان ·· انتهى أمرك! لغة الجسد·· سرٌّ غير قابل للتداول أحمد أميري إذا أردت أن تخرج بفائدة من قراءة هذا الكلام، فعليك الاحتفاظ به في داخلك وإغلاق فمك والامتناع عن تداوله خصوصاً أمام المقرّبين منك، وتخيّل ماذا كان سيحدث لكنوز علي بابا لو كان يطوف في أرجاء المدينة وهو يصيح: افتح يا سمسم· وجدت هذا الكنز أو السر بين طيّات كتاب مهمل على رف مكتبتي بعنوان ''لغة الجسد''، ورأيت أنك إنسان طيب وتستحق أن أضعه بين يديك لتكون قادراً على توصيل رسائلك عبر الإيماءات، وامتلاك مفاتيح فهم إيماءات الآخرين، خصوصاً أن 65% من الاتصال عند المحادثة وجهاً لوجه، تتم عبر إيماءات أو ''حركات'' الجسد· لكن كما حذّرتك آنفاً، احتفظ بسر لغة الجسد لنفسك، لأن المسألة ستنقلب إلى لعبة لو عرفه الجميع· ستفيدك لغة الجسد في توقّع القرار السلبي والحيلولة دون صدوره، أو العكس مع القرار الإيجابي، وفي ترك الانطباع الإيجابي أو السلبي عنك، فالناس تشكّل 90% من رأيهم فيك في الـ 90 ثانية الأولى من لقائهم بك· وستكون فائدتك أكبر لو كنت بائعاً أو خطيباً أو محاضراً أو معلماً، لأنك ستعرف ما إذا كان أسلوبك وطريقة عرضك مؤثرة مثل ساعة التنبيه أو لها مفعول حبّة المنوّم· بينما لن يعنيك هذا الكلام إذا كنت مهندس كهرباء مثلاً، اللهم إلا في الحياة الاجتماعية· من أساسيات لغة الجسد عدم أخذ الانطباع عن شخص ما بسبب حركة واحدة، بل بناء على مجموعة حركات في أوقات متقاربة، أي يجب ألا تصدق نفسك حين تتعلم ''حركتين'' من لغة الجسد· وإذا أردت أن تتأكد من صدق لغة الجسد فعليك مراقبة أشخاص متواضعين في المنزلة، فحركات الأشخاص المرموقين قليلة قياساً بحركات العاديين الذين تقل حركاتهم هم أيضاً قياساً بالأشخاص الأدنى منهم ثقافة ووضعية إدارية واقتصادية واجتماعية· فالحركات تقل كلما كان بمقدور الشخص التأثير بكلامه في إيصال مراده، فلإيصال معنى الرفض، يقول الوزير أو الشاعر ''لا'' دون إيماءات، والعادي يقول ''لا'' وهو يلوّح بيده، بينما الشخص الأقل من عادي يقول ''لا'' ويلوّح بيده ويُجحظ عينيه ويُبدي أسنانه مثل النمر· وينبغي وضع جنس الشخص نصب عينيك، فالمرأة تضطر إلى بعض الحركات لأنها أنثى وليس لأنها تمارس لغة جسدها، خصوصاً في المنطقة السفلى من الجسم· ولسوء حظ الرجال، أن النساء أكثر قدرة على ملاحظة الحركات وأسبابها، خصوصاً الأمهات، لأن حياة الأطفال كلها حركات في حركات، وإذا لم تقوِّ الأم رادارها، فمن المرجح أن يموت الطفل جوعاً أو تألماً· وللعمر أحكامه، فكلما تقدم المرء في العمر قلّت حركاته أو نضجت أو تباطأت سرعة حدوثها، فعند الكذب مثلاً، يغطي الطفل فمه بيديه، والمراهق يرفع يديه لكنه في اللحظة الأخيرة يحك أنفه، وفي شبابه يطوّر الحركة إلى رفع اليد ولمس أي شيء آخر· ويشترط كذلك أن تكون الحركات ضمن السياق، فإذا كنت تكلّم شخصاً مطلوباً للتحريات، وكان يلتفت في كل الاتجاهات إلا الاتجاه الذي تجلس فيه، فهذا يعني أنه خائف وليس دليلاً على تجاهل وجودك· وكذلك إذا كان يرتدي ملابس تخرّب عليه حركاته الطبيعية، كأن يكون واضعاً على رأسه العقال للمرة الأولى ويخشى أن يسقط، لذلك يبقي رأسه في وضعية ثابتة ولا يلتفت إليك، وربما لن يشعر إذا ما شعرت بالإهانة وغادرت المكان· وهناك بعض الحركات تتغير بحسب الدول وأزياء الناس، فلغة الجسد علم غربي لم يدرس حركات من يلبس الكندورة أو العباءة، لذلك من الطبيعي أن تختلف لغة أجسادنا عن لغة أجسادهم· وتتطلب لغة الجسد أن تكون من تراقبه بني آدم يتفاعل ويبتسم ويقطب حاجبيه ويلوّح بيده، أما مراقبة من يمشي مثل الرجل الآلي، فـ''غير مجدٍ في ملتي واعتقادي''· وعند عدم تطابق الحركات مع الكلام، فإن المتلقي يكوّن انطباعه عنك بصرياً، وليس سمعياً، نتيجة انعدام التناغم· فمثلاً حين تكون في محاضرة وتضع رجلاً على رجل، وتقرأ في جريدة إعلانات، ثم يسألك المحاضر: هل أنت مهتم بما أقول؟ فإن ''نعم'' تعني أنك لا تقول الحقيقة· ويكون إخفاء الكذبة صعباً إذا كنت تكذب بمقدار الملح في الطعام، لأن اللا وعي عندك ''مضروب'' يتحرك باستقلالية عن الكلام الشفهي· وليس أمامك لممارسة بعض الكذب إلا التحدث عبر ''الموبايل''· لكن اضحك من لغة الجسد إذا كنت نصّاباً وداهية ولا يمثل الصدق في كلامك إلا بمقدار ملح الطعام، حيث يمكنك تمثيل الحركات بحسب الدور الاحتيالي والخطة الإجرامية، فالكتاب يقول إنك تستطيع فعل ذلك من خلال التحكّم بالحركات بعد سنوات من التدريب والصقل، و·· للسر بقية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©