الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الحصن للغاز» تبدأ إنتاجها نهاية العام الحالي

«الحصن للغاز» تبدأ إنتاجها نهاية العام الحالي
11 نوفمبر 2014 23:20
أبوظبي (وام) أنجزت «الحصن للغاز» 98 ? من مشروعها لإنتاج الغاز الحامض بمعدل مليار قدم مكعبة يومياً، بحسب سيف أحمد الغفلي الرئيس التنفيذي للشركة، الذي أشار إلى أنه سيتم افتتاح وتشغيل المصنع رسمياً خلال الربع الأخير من العام الجاري. وكشف الغفلي عن أن الشركة تجري دراسات لرفع الطاقة الإنتاجية للمصنع بمعدل 50? من طاقته الإنتاجية الحالية، حيث سيتم رفع نتائج هذه الدراسات إلى شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» لاتخاذ القرار النهائي. وأكد أهمية هذا المشروع كونه سيوفر 10? من إنتاج أبوظبي الإجمالي من الغاز، ويسهم في توفير جزء مهم من احتياجاتها المتنامية من الغاز لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بسبب النمو السكاني والاقتصادي في الإمارات. وأوضح الغفلي أن إنتاج «الحصن للغاز»، وهو بمقدار مليار قدم مكعب من الغاز يومياً سيخضع للمعالجة لإنتاج 500 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، الذي سيتم ضخه في شبكة الغاز في إمارة أبوظبي للوصول إلى مصانع الغاز، وتلبية جزء من احتياجات المصانع في منطقة الرويس، إضافة إلى إنتاج مكثفات بترولية بمعدل 33 ألف برميل يومياً و4400 طن من الغاز الطبيعي المسال يوميا وما بين تسعة و10 أطنان من الكبريت يومياً وبما يعادل حوالي 5?3 مليون طن من الكبريت سنوياً. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، إن «أديبك» تميز بالتركيز على الغاز بحكم طبيعته ودوره في الطاقة النظيفة، ولذلك أخذ المعرض زخما في دورة 2013 والآن خصص حيز كبير للغاز إلى جانب النفط في هذه الدورة، موضحاً أن هذا انعكاس للتطورات في صناعة الغاز وشحه في بعض المناطق وظهور الغاز الصخري في مناطق أخرى من العالم، في وقت تزايد فيه الطلب على الطاقة بشكل عام الأمر، الذي حتم على الصناعة العالمية التركيز على الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة ومنها الطاقة النووية. ولفت إلى أنه من هذا المنطلق كان تعامل الإمارات مع هذا الوضع لتأمين احتياجاتها من الطاقة على المدى القصير والبعيد، كما جاء قراراها ببناء المفاعلات النووية وإنشاء ميناء لاستقبال الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجاتها المحلية، كما جاء أيضاً مشروع الحصن للغاز بطاقة مليار قدم مكعب يومياً. وحول الدور الذي سيقوم به «أديبك - 2014 » في مجال صناعة الغاز على المستويين المحلي والعالمي، أكد الغفلي أن المعرض يشكل فرصة كبيرة لمناقشة الأمور المستجدة في مجال الطاقة كونه يستقطب شركات وطنية وأجنبية وموردين لتقنيات معالجة الغاز والنفط ويخلق فرصة للإمارات للتعرف إلى المستجدات في مجال التقنيات الحديثة في مجال النفط والغاز. ويتضمن مشروع الحصن للغاز حفر الآبار وربطها بمصانع معالجة الإنتاج وضخه لشبكات الغاز في أبوظبي وإنتاج المكثفات البترولية التي ستضخ في مصفاة الرويس وإنتاج الغاز الطبيعي الذي سيضخ إلى شبكة «جاسكو». وأضاف الغفلي أنه لا بد من الإشارة أيضاً إلى أنه جار حالياً تنفيذ مشروع السكة الحديدية في دولة الإمارات، إذ سيتم افتتاح المرحلة الأولى قريبا للبدء بنقل الكبريت المنتج من حقل شاه إلى ميناء الرويس. وعن تعاون «الحصن للغاز» مع شركة «أدنوك» في تنفيذ مشروع مماثل في حقل باب أو أي شركات أخرى تعمل في هذا المجال أوضح أن «مشروع حقل باب» يندرج تحت مظلة مجموعة «أدنوك» وبطبيعة الحال يوجد تعاون وثيق بين شركات المجموعة. وفيما يتعلق بالغاز الصخري قال الغفلي: «لن يكون للغاز الصخري أي تأثير سلبي على صناعة الغاز في الإمارات، حيث وتيرة النمو الاقتصادي سريعة وتتطلب كميات إضافية من الطاقة لمواكبة هذا التطور» . وقال إنه لا بد من الإشارة إلى أن أبوظبي تعتمد بالدرجة الأولى على الطاقة المنتجة محلياً، إلى جانب تلبية بعض الاحتياجات من مصادر خارجية، قد عملت الإمارة في هذا الصدد على إنتاج الطاقة البديلة ومن بينها الطاقة النووية واستيراد الغاز المسال، ويمكن للغاز الصخري أن يشكل أحد المصادر التي يمكن استيرادها من بعض الدول المنتجة له، وبذلك «لن يؤثر الغاز الصخري علينا سلباً»، وإنما سيكون أحد الخيارات المتوفرة للإمارات لاستيراد الغاز في حالة قرارها باستيراد كميات إضافية. وأكد الغفلي التزام «الحصن للغاز» بالمسائل والأنظمة البيئية، لافتاً إلى أن قرار أبوظبي ودولة الإمارات عموماً بزيادة استخدام الغاز دون السوائل الأخرى المولدة للطاقة والاستثمار في هذا المجال لزيادة الغاز كمصدر للطاقة كونه المصدر الأنظف يشكل هدفا بيئيا بالدرجة الأولى. كما أكد الرئيس التنفيذي لـ«الحصن للغاز» التزام الشركة ببرامج «أدنوك» للتوطين، حيث وصلت نسبة التوطين في «الحصن للغاز» 45? من إجمالي عدد الموظفين في الشركة بشكل عام وترتفع هذه النسبة إلى 78? في الإدارة العليا للشركة، «ونحن مستمرون بالعمل في هذا الاتجاه بهدف تحقيق النسبة التي حددتها «أدنوك» للتوطين، وهي 75 ? من إجمالي عدد العاملين في عام 2017.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©