الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كينيا تواصل حملتها ضد «الشباب» في الصومال

كينيا تواصل حملتها ضد «الشباب» في الصومال
29 أكتوبر 2011 23:13
أكد قائد الجيش الكيني الجنرال جوليوس كارانجي امس إن بلاده ستنهي حملتها العسكرية ضد حركة “الشباب” المتشددة في الصومال عندما تشعر بالرضا عن تجريد الجماعة من قدرتها على شن هجمات عبر الحدود. وكانت كينيا أرسلت قواتها إلى الصومال في منتصف أكتوبر لملاحقة المتمردين الصوماليين الذين تلقي نيروبي بالمسؤولية عليهم عن سلسلة من عمليات الخطف على أراضي كينيا واعتداءات متكررة على قوات الأمن الكينية في الإقليم الشمالي الشرقي الحدودي. وقال كارانجي في مؤتمر صحفي “سيكون تقليص قدرة حركة الشباب على شن هجمات بدرجة كبيرة من عوامل النجاح الرئيسية لهذه الحملة”. وأضاف أن حكومته قررت التحرك ضد حركة “الشباب” في أوائل أكتوبر في أعقاب الهجمات شبه اليومية على القوات الكينية على الحدود وخطف جنديين في يوليو الماضي وكذلك سياح وموظفي معونة غربيين. ورفض كارانجي المزاعم بأن خطة تعقب الشباب جرى إعدادها بعناية منذ سنوات عديدة بغية احتلال أراض صومالية لإقامة منطقة عازلة بين الدولتين بمساعدة دول غربية. وقال “عندما نشعر أننا كدولة آمنون بشكل كاف من تهديد حركة الشباب هذه سنعود إلى أرضنا إلى حدودنا المشتركة” مضيفا أنه لا توجد مهلة محددة لانتهاء العملية. ومضى يقول “ليست لدينا على الإطلاق رغبة في أراضي الغير”. وأكد أن كينيا تكبدت أولى خسائرها البشرية في القتال أمس الأول بعد أن توفي جندي كيني متأثرا بجروح أصيب بها في كمين نصبه مقاتلو الشباب لجماعة من القوات الكينية. وقال كارانجي إن أقل من خمسة جنود آخرين أصيبوا في القتال مضيفا أن الخسائر في صفوف المتمردين بلغت عدة مئات من القتلى وفق تقديرات محافظة. وقال إن القوات الكينية طاردت بالتعاون مع جنود من الحكومة الاتحادية الانتقالية في الصومال متمردي الشباب شتى أنحاء إقليم جيدو. واتهم قائد الجيش حركة الشباب بتجنيد شبان كينيين وتدريبهم في الصومال قبل إرسالهم إلى كينيا لشن هجمات ضد بلدهم. في غضون ذلك، هاجم المتمردون في حركة “الشباب” قاعدة للقوات الصومالية الحكومية امس في مقديشو، حيث سمع دوي انفجار قوي تبعه تبادل لاطلاق نار كثيف بالاسلحة الرشاشة. وقال العقيد عبدالله محمد، احد مسؤولي القوات الحكومية، ان “عناصر من الاعداء هاجموا قاعدة عسكرية صومالية قرب الطريق الصناعية، لكنهم هزموا وتكبدوا خسائر”. واكد احد قادة حركة “الشباب” في مقديشو الشيخ ابراهيم ابو يحيى ان “المقاتلين ضربوا موقع كسيرو - جرمال، حيث يتمركز الاعداء”، مشيرا الى سقوط “عشرات القتلى” في صفوف القوات الحكومية. وافاد شاهد عيان يدعى عبدالكريم دينو بأن “انفجارا قويا وقع، كما لو انه اعتداء انتحاري قبل تبادل نار كثيف”. وتوجهت سيارات اسعاف تابعة للقوات الحكومية الى مكان الاشتباكات. على صعيد آخر اعلن وزير الدفاع الدنماركي نيك هاكيراب أن بلاده سترسل طائرة استطلاع للمشاركة في عمليات مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية. وقال الوزير في ختام جلسة للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان انه “عندما ينتهي فصل الرياح الموسمية ستكون الظروف مؤاتية اكثر للقراصنة ولهذا السبب قررنا إرسال هذه الطائرة الى المنطقة في يناير المقبل”. واضاف ان الطائرة ستلتحق بسفينة القيادة الدنماركية ابسالون التي ستجوب السواحل الصومالية اعتبارا من نوفمبر لمدة ستة اشهر في إطار عملية “درع المحيط” التي ينفذها حلف شمال الاطلسي. بدورها دعت استراليا الى القيام بعمل اكثر صرامة ضد القرصنة في المحيط الهندي واعلنت انها ستستضيف مؤتمرا دوليا العام المقبل للمساعدة في معالجة هذه المشكلة المتنامية.وقال كيفين رود وزير الخارجية الاسترالي امام منتدى بشأن القرصنة في المحيط الهندي ان”القرصنة قبالة القرن الافريقي شهدت جرائم قتل واحتجاز مئات من البحارة. “القرصنة ادت ايضاً الى زيادة تكاليف التجارة الدولية والحقت ضررا بالغا بصناعتي صيد الاسماك والسياحة لدول المنطقة. لابد من فعل المزيد لمحاكمة وادانة وسجن القراصنة”. وقال جون ستيد رئيس وحدة مكافحة القرصنة بالامم المتحدة ان التعاون بين حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة وعصابات القرصنة اخذ في التزايد بعد ان اصبحوا اكثر حاجة للمال.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©