واشنطن، رام الله، القاهرة (وكالات)
أعلنت مندوبة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نيكي هايلي أن اشنطن تدعم «بكل تأكيد» حل الدولتين في النزاع بين الفلسطينيين واسرائيل لكنها تفكر في «بدائل» لاحراز تقدم من أجل تحقيق السلام. وقالت للصحفيين في ختام اجتماع لمجلس الامن الدولي حول هذا النزاع «ندعم بكل تأكيد حل الدولتين لكننا نفكر في بدائل أخرى».
وتأتي تصريحات هايلي غداة لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقالت هيلي: «أولا وقبل كل شيء.. حل الدولتين هو ما نؤيده. أي شخص يريد أن يقول إن الولايات المتحدة لا تؤيد حل الدولتين- فسيكون هذا خطأ». وأضافت «نؤيد بالتأكيد حل الدولتين لكننا نفكر خارج الصندوق أيضا».
وفيما شكك السفير الاميركي الجديد في إسرائيل أمس أمام مجلس الشيوخ في حل الدولتين، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أن موقف الولايات المتحدة من النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين «ملتبس جدا ويثير القلق»، وذلك اثر لقائه أمس نظيره الاميركي ريكس تيلرسون. وصرح ايرولت «حرصت على التذكير بأن لا خيار سوى حل الدولتين بالنسبة الى فرنسا. الخيار الاخر الذي تطرق إليه تيلرسون ليس واقعيا»، واصفا الموقف الاميركي بانه «ملتبس جدا ويثير القلق». وأضاف أن «حل الدولة الفلسطينية هو أيضا ضمان لأمن إسرائيل»، داعيا إلى «عدم تيئيس الفلسطينيين».
وأكد مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف أمام مجلس الأمن الدولي أمس أن حل الدولتين يبقى «السبيل الوحيد» لتحقيق تطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين في السلام.
وقال ملادينوف للمجلس «حل الدولتين لا يزال السبيل الوحيد لتحقيق التطلعات الوطنية للشعبين». وأضاف «البعض يتوهمون أن النزاع يمكن (إدارته) لأجل غير مسمى.. وأن غياب استراتيجية واضحة لدفع السلام هو في ذاته استراتيجية».
ودعا المبعوث القادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى «التفكير بالمستقبل بدقة»، وحذر من أن المستقبل يمكن أن يكون «مبنيا على تمديد النزاع والتطرف المتزايد والاحتلال». وأكدت كل من بريطانيا وفرنسا والسويد مجددا أمس دعمها لحل الدولتين. وقال سفير السويد اولوف سكوغ «من الخطير جدا الابتعاد عن فكرة حل الدولتين، وخصوصا قبل أن يكون هناك بديل قوي». وصرح سكوغ للصحافيين «نحن لا نرى أي بديل قوي حتى الآن».
أما سفير بريطانيا في المجلس ماثيو ريكروفت فقال أن حكومته «لا تزال تعتقد أن أفضل حل للسلام في الشرق الأوسط هو حل الدولتين». وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر «في حال انعدام احتمال قيام دولة فلسطينية، فإن ذلك سيفتح الباب أمام مزيد من التطرف والإرهاب».
من جانب آخر، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس من أن نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس سيفجر الوضع في الشرق الأوسط.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إنه «حذر من أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس بقرار أميركي.. سينسف الوضع بشكل غير مسبوق في هذا الإقليم». وأكد أبو الغيط أمس أن التسوية الشاملة للقضية الفلسطينية تتأسس على حل الدولتين. ونقل المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة العربية أبو الغيط تأكيده في لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس في القاهرة على «مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، الأمر الذي يحتم التوصل إلى تسوية عادلة لها تتأسس على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وأضاف ان «تسوية هذه القضية تمثل مدخلاً مهماً لمعالجة القضايا الأخرى المرتبطة بالسلم والأمن الدولي».
نتنياهو يطلب من ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان
واشنطن (رويترز)
طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وخلال تصريحات أدلى بها الليلة قبل الماضية لوسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية عقب الاجتماع مع ترامب بالبيت الأبيض سؤل نتنياهو عما إذا كان قد طرح قضية الجولان فأجاب قائلا «نعم». ولدى سؤاله عن رد الرئيس الأميركي قال نتنياهو «لن أقول إنه فوجئ بطلبي» ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
وكانت إسرائيل طلبت هذا الطلب نفسه من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015 وقال دبلوماسيون في ذلك الحين إنه قوبل بالرفض. وفي حين تتطلع إسرائيل منذ زمن طويل للسيادة على الجولان فإنه ليس واضحا ما إذا كان البيت الأبيض سيتخذ هذه الخطوة الآن خاصة وأنها ستزيد من تعقيد الصراع السوري.
عدد اليوم
