الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تراجع الفيضانات في شمال بانكوك

تراجع الفيضانات في شمال بانكوك
29 أكتوبر 2011 23:16
قالت رئيسة وزراء تايلاند ينجلوك شيناواترا إن تراجع مياه الفيضانات شمال بانكوك وعدم وصولها إلى وسط المدينة حد من التهديد الذي تواجهه العاصمة التايلاندية، حيث فر عشرات الآلاف من السكان من المدينة على عجل. بينما غمرت المياه أحياء مجاورة لنهر تشاو برايا في بانكوك حيث ارتفع منسوب المياه إلى مستوى وصل إلى المتر صباح أمس. ووضعت العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، في حالة تأهب قصوى بسبب وصول كميات هائلة من المياه من السهول الوسطى للبلاد وارتفاع منسوب المياه بشكل كبير في خليج تايلاند. وقالت شيناواترا في التلفزيون الوطني أمس، “إذا سارت الأمور على هذا النحو فنتوقع تراجع مياه الفيضانات في بانكوك خلال الأيام القليلة المقبلة”. وذكرت أنه “إذا عمل الجميع ..فسيبدأ مستوى المياه بالتراجع خلال الأسبوع الأول من نوفمبر”. وكانت شيناواترا صرحت أن المياه يمكن أن تغرق مدينة بانكوك لشهر. وارتفع منسوب المياه في نهر تشاو برايا وهو الممر المائي الرئيسي في بانكوك إلى ضفتيه أثناء موجات مد عالية غير معتادة مما أدى إلى بعض الفيضانات في مناطق قريبة. ووضعت أكياس من الرمال أمام المباني في شتى أنحاء بانكوك لحمايتها. وفر سكان كثيرون من المدينة أو قاموا بتخزين الماء والطعام وسترات النجاة بل والقوارب. وبدا الوضع أفضل مما أعلن منتصف نهار أمس، وكان وسط المدينة جافاً. لكن هذا التفاؤل لا يتقاسمه الجميع. فما زالت مناطق عدة في الشمال تغطيها المياه، خصوصاً دون مويانج حيث يقع ثاني مطار في المدينة مخصص للرحلات الداخلية. وقد أغلق المطار وتم إجلاء عدد كبير من السكان. واضطر مركز الإغاثة في المطار لنقل مقره بعدما وصلت إليه المياه وحرم من الكهرباء. ويسود قلق بشأن بعض الأحياء غرب نهر شاو برايا إذ وصلت المياه الموحلة فيها إلى ارتفاع متر. وحذر رئيس مركز الإغاثة براشا برومنوج المقيمين في منطقة ثون بوري وهي واحدة من القطاعات الأكثر تضرراً في المدينة، من أن توزيع المياه لن يتم سوى مرتين يومياً بسبب مشاكل تقنية. وضربت السيول الحي القديم، خصوصاً الحي الصيني، مما أجبر السياح على التجول في المياه. وقالت سيدابات اوساناراسامي (32 عاماً) التي كانت تقف وراء جدار من أكياس الرمل في الحي الصيني “لست قلقة الأمر ليس أكثر من كمية من المياه”. وأضافت “لا احد يشتري شيئاً من محلي”، بينما يلتقط كهنة بوذيون صوراً بكاميراتهم. من جهته، قال فيليب بونيل (24 عاماً) الذي يزور تايلاند للمرة الأولى، إن “الناس لا يخشون الفيضانات”. وأضاف “إنهم يواصلون حياتهم بشكل طبيعي ورأيت بعضهم يطبخون في الشارع والمياه تحيط بهم”. وكانت مياه الفيضانات بدأت بالتسرب إلى بعض مناطق وسط العاصمة حيث دخلت إلى حرم قصر “جراند بالاس”، بعد فيضان نهر تشاو برايا بسبب ارتفاع المد، إلا أن معظم وسط مدينة بانكوك لم تصله المياه بعد. ويتوقع أن تصل كمية من المياه تملأ نحو نصف مليون بركة سباحة أولمبية إلى العاصمة في نفس وقت المد العالي الذي سيصل خلال اليومين القادمين، لتصبح دفاعات المدينة ضد الفيضانات على المحك. وقالت رئيسة الوزراء “هذه أزمة، لأننا إذا حاولنا مقاومة هذه الكمية الهائلة من مياه الفيضانات وقوة الطبيعة، فلن نفوز”. وأضافت “ولكن إذا سمحنا لها بالتدفق بحرية، فسيكون الناس مستعدين لذلك”. وتسبب هذه الفيضانات التي تعد الأسوأ في تايلاند منذ نصف قرن، إلى قتل 377 شخصا منذ يوليو الماضي، وقضت على ربع محصول الأرز الرئيسي في أكبر مصدر للأرز في العالم وتسببت بتأخير في الإنتاج العالمي للسيارات بعد تدمير مناطق صناعية.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©