الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تحافظ على استقرار أسواق النفط العالمية وكوادرها تستطيع تحقيق الطموحات وتطلعات المستقبل

الإمارات تحافظ على استقرار أسواق النفط العالمية وكوادرها تستطيع تحقيق الطموحات وتطلعات المستقبل
11 نوفمبر 2014 23:30
حوار: هاشم المحمد وبسام عبد السميع تنفذ الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» 177 مشروعاً بقيمة 270 مليار دولار، خلال الفترة من 2014 إلى 2018 ونحو 70 مليون دولار في المصافي النفطية، بحسب عبدالله سالم البدري الأمين العام للمنظمة. وتمتلك «أوبك» 80? من المخزون العالمي من النفط في العالم، ويبلغ حجم الطلب العالمي حالياً نحو 86 مليون برميل يوميا، وتشير الإحصاءات إلى زيادة الطلب إلى 106 ملايين برميل يوميا ببلوغ عام 2030. وقال البدري في حوار مع «الاتحاد» أمس، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد دولة فعالة ومعتدلة، وتقوم بحل المشاكل التي تواجه المنظمة، وهي لاعب محوري ومهم في المحافظة على استقرار الأسواق العالمية. وأضاف البدري الذي حضر فعاليات مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «أدبيك 2014» أن ما لفت انتباهه خلال المعرض هو العنصر البشري الإماراتي، وقدرته على تحقيق الطموحات وتطلعات المستقبل، حيث يتسلح بالعلم والمعرفة والقدرة على المبادرة والإبداع. وقال «إن حصة إنتاج المنظمة من النفط العالمي يومياً تبلغ 35? بما يعادل 30 مليون برميل من النفط الخام من إجمالي 91 مليون برميل يومي الإنتاج العالمي للنفط» . وأضاف، أن المنظمة التي يبلغ عدد أعضائها 12 دولة، لديها رؤية للقطاع حتى عام 2040 ومتوقعاً نمو الطلب على الطاقة بنسبة 60? وأن يسهم النفط والغاز والفحم بنحو 83% من الطاقة العالمية بحلول 2040 تتوزع بالتساوي بين النفط والغاز والفحم بحصة 27? لكل قطاع. وأوضح أن السوق النفطي مع بداية العام كان في وضع معتدل، والأسعار مقبولة بين المستهلك والمنتج، مشيراً إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي في الصين والبرازيل والاتحاد الأوروبي وروسيا، أدى لانخفاض الأسعار نتيجة تراجع الطلب بنحو 28?. وتابع « تدرس المنظمة حالياً وضع السوق العالمية للنفط من مختلف جوانبه، وسيشهد الاجتماع المقبل لوزراء الدول الأعضاء التشاور حول خيارات متعددة للتعامل مع تغيرات السوق النفطي، مؤكداً أن لوزراء الدول الأعضاء الحق في اتخاذ ما يرونه مناسباً». وقال «إن المنظمة تقدم تقريرها بناء على توقعات النمو الصادرة من الجهات العالمية»، متوقعاً أن يتراوح النمو الاقتصادي العالمي لعام 2015 بنسبة بين 3 إلى 3,6? «واصفاً تلك النسبة بالمعقولة لحجم الطلب على النفط. وحول التحديات التي تواجه القطاع، أفاد البدري بأن القطاع يواجه تحديات كثيرة، أبرزها معدلات النمو الاقتصادي والبيئة وزيادة العرض، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار النفط بين 110- 115 دولار للبرميل أدى إلى ظهور منتجين جدد في السوق النفطي وزيادة المعروض. وكانت زيادة إنتاج العالم من النفط بما في ذلك إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة قد دفعت الأسعار إلى الانخفاض وتتوقع أوبك أن يتزايد الطلب على النفط عالميا إلى 92,3 مليون برميل يوميا في العام المقبل ارتفاعا من 91,1 مليون برميل في العام الحالي. وتضم أوبك 12 دولة عربية وإفريقية وأميركية لاتينية، وهي السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين وسلطنة عمان وليبيا والجزائر ونيجيريا وأنجولا وفنزويلا وليبيا وإيران. ومن المتوقع أن تنعكس نتائج اجتماع وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» نهاية الشهر الحالي في فيينا على أسعار النفط، وأوضح أن الأعضاء الحاليين في «أوبك» يمتلكون احتياطيات هائلة من المخزون المؤكد، ومحافظون على حصص الإنتاج المخصصة لهم بنسب متفاوتة، مؤكداً أن دول «أوبك» وستظل مصدرة للسلعة لفترات طويلة مقبلة دون تغيير تلك النسب. وأفاد بأن أبرز التحديات التي تواجه الدول الأعضاء في «أوبك» تتركز في الانبعاثات الكربونية، والتلوث البيئي الذي ينتج عن استخدام النفط. فالنمو في العالم يزداد وبالتبعية الطلب يزداد، مشيراً إلى أن دعم البحوث والتقنيات في مجال خفض الانبعاثات الكربونية يشكل حلاً أساسياً لذلك التحدي. وتمتلك «أوبك» 80? من المخزون العالمي من النفط في العالم، ويبلغ حجم الطلب العالمي حالياً نحو 86 مليون برميل يوميا، وتشير الإحصاءات إلى زيادة الطلب إلى 106 ملايين برميل يوميا ببلوغ عام 2030. وحول الطاقة البديلة، أفاد بأن ارتفاع كلفة إنتاج هذه الطاقة يدعم استمرار الاعتماد على الوقود التقليدي النفط والغاز والفحم لعقود قادمة، بالإضافة إلى مشكلات جوهرية أخرى تأتي من إنتاج الوقود الحيوي، التي أثارت جدلا كبيرا في اجتماعات «الفاو» العام قبل الماضي، بعدما لامست أسعار الحبوب مستويات تاريخية بمجرد انتشار بيانات عن زيادة إنتاج الوقود الحيوي من الذرة والحبوب. وقال « إن مشاريع الطاقة البديلة بمختلف أنواعها تتكلف الكثير، ولا أعتقد أنها تؤثر في قطاع النفط».وكان بدري قال خلال حلقة نقاشية أول أمس خلال اليوم الأول لمعرض أدبيك 2014 «إنه لا داعي للذعر في الأسواق بسبب التراجعات الحادة لأسعار النفط في الفترة الأخيرة لأن الوضع سيتحسن من تلقاء نفسه» وتابع «في السنوات الخمس الأخيرة لم نر أي تذمر من المستهلكين أو المنتجين، سواء كان السعر 100 دولار أو 110 دولارات، أو95 دولاراً، فتلك الأسعار مرضية لهم». وأضاف «لا تفضل أوبك سعراً مرتفعاً أو سعراً منخفضاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©