«الرقابة الغذائية» يحذر من الذبح خارج المقاصب

ينفذ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الأيام المقبلة، حملة للتوعية عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية تشرح للجمهور مضار الذبح في الشوارع والبيوت، وفوائد الذبح في المقاصب، والذي يتم تحت إشراف بيطري وصحي على الذبائح. وأكد الجهاز أهمية التزام الجمهور بالذبح في المسالخ لضمان سلامة الذبيحة للاستهلاك الآدمي وحرصاً على الصحة العامة. وعقد الجهاز اجتماعاً تنسيقياً مع أقسام المسالخ في بلديات أبوظبي، والعين والمنطقة الغربية، لمناقشة الاستعداد لعيد الضحى، انطلاقاً من دوره الرقابي لتوفير الغذاء الصحي السليم للمستهلك في الإمارة. وقال محمد جلال الريايسة مدير الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز، إن الحملة ستهدف تفعيل التواصل مع الجمهور بتعريفهم بفوائد الذبح في المسالخ وعدم التعاقد مع القصابين المتجولين غير القانونيين لما يشكلونه من خطر على الصحة العامة وسلامة المستهلك، مشيراً إلى التواصل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتضمين أهمية الذبح في المسالخ في خطبة الجمعة التي تسبق عيد الأضحى. وأفاد الريايسة أنه يتوفر في المسالخ مجموعة من المقومات التي تجعل الذبح داخلها من الضروريات، وأهم تلك المقومات مكافحة التلوث أثناء الذبح والإعداد بتجهيز الذبائح في بيئة نظيفة وآمنة صحياً من التلوث والكشف البيطري قبل وبعد الذبح، واتباع الخطوات السليمة للذبح والتي تمنع تلوث لحوم الذبائح وتوفر البيئة النظيفة والآمنة للذبح الذي يقوم به قصابون مؤهلون ومرخصون قانونياً لهذه المهنة إلى جانب التعامل السليم مع مخلفات الذبح من الدماء والجلود والأعضاء غير المستهلكة. وأوضح أن الكشف البيطري يفيد في ضمان صلاحية الذبائح للاستهلاك الآدمي، وإتمام عناصر الذبح الشرعي، ورصد الآفات المرضية والتقييم العلمي لمدى خطورتها وتحديد الحالات التي تستوجب الإعدام الكامل أو الإعدام الجزئي والسيطرة على الأمراض المنقولة بواسطة اللحوم، والعديد من الأمراض المشتركة، والكشف على متبقيات الأدوية البيطرية وإعدام الأجزاء الملوثة منها. وبشأن الرقابة على المسالخ، أوضح الريايسة أن وحدة الرقابة على المسالخ والمجازر بإدارة الإنتاج الحيواني بالجهاز تقوم بدور الرقابة على الأداء وتطبيق الاشتراطات الصحية بالمسالخ، كما يتم التعاون مع مسؤولي أقسام المسالخ في البلديات أبوظبي، والعين والمنطقة الغربية، من خلال الزيارات التفتيشية والتقارير الفنية والاجتماعات الدورية والمسوحات الميدانية لضمان توفر الإشراف البيطري على عمليات الذبح المختلفة داخل المسالخ، وضمان تطبيق الاشتراطات الصحية قبل وخلال وبعد عمليات الذبح والتجهيز، إضافة إلى التركيز على أهمية التخلص الآمن من المخلفات وتوفر الماء العادي والساخن لعمليات الغسيل اليومية. وأوضح أنه يتم توجيه التعليمات ورفع مستوى الوعي لدى القصابين فيما يختص بالممارسات الصحية الجيدة في المسالخ، والتأكد من عدم تلوث الصالات والأدوات المستخدمة في الذبح والتجهيز من خلال المسوحات الميكروبيولوجية التي يقوم بها الجهاز، فضلاً عن وضع اشتراطات الأمن الحيوي، والتأكد من تطبيقها بالمسالخ، وضمان الالتزام بمعايير الرفق بالحيوان بالمسالخ. وأفاد الريايسة أن وحدة الرقابة على المسالخ والمجازر وجهت الشركات المشغلة للمسالخ بتطبيق أسس الممارسات الصحية الجيدة الموضوعة من قبل الجهاز والتي تؤكد ضرورة التزام القصابين بالاشتراطات الصحية مثل ارتداء الملابس الواقية، والنظافة الشخصية ووجود بطاقات صحية وغيرها من الاشتراطات، وعدم استخدام جرابات السكاكين الملوثة، واستعمال سكين للذبح والسلخ وأخرى لتقطيع اللحوم وتجهيزها، مع ضرورة تعقيم السكاكين بعد كل عملية ذبح بمعقمات السكاكين الخاصة بذلك عند درجة حرارة 82 درجة مئوية. وأشار إلى ضرورة اتباع برنامج ثابت وموثق لعمليات النظافة والتطهير الخاصة بصالات الذبح والبرادات والأدوات المستخدمة في تلك المواقع، والتزام القصابين بمراعاة التحرك من وإلى المناطق الملوثة والنظيفة، ومنع القيام بتنظيف الأحشاء الصالحة للطهي داخل صالة الذبح بمقربة من الذبائح، وضرورة أن يتم ذلك في مكان منفصل، وعدم السماح للجمهور والمراجعين بالدخول لصالات الذبح والتجهيز.