سوق ماشية أم القيوين بلا زبائن

ينتظر معظم المواطنين والمقيمين في أم القيوين صباح أول أيام عيد الأضحى، لشراء الأضاحي بأسعار منخفضة، نظراً لقيام بعض التجار بالتخلص منها حتى لا يتكبدوا الخسائر نتيجة عدم رغبة المستهلكين بشرائها بعد العيد. وشهدت أسعار الأضاحي في أم القيوين استقراراً، ووصل سعر الخروف الإيراني إلى 1200 درهم، والهندي بـ 500 درهم، والخروف المحلي يتراوح سعره بين 700 إلى 1000 درهم حسب الحجم، والصومالي 500 درهم، وأغنام النجدي للرأس الواحد 1500 درهم. وأكد عدد من المواطنين، أن غياب الرقابة على أسواق المواشي من الجهات المعنية في الدولة، أدت إلى تلاعب معظم التجار بأسعار الأضاحي، في حين يرى تجار المواشي في سوق أم القيوين الإقبال الضعيف من الجمهور في الوقت الحالي أمراً طبيعياً، نظراً لانتظارهم استلامهم رواتبهم ليستطيعوا الشراء، مؤكدين أن هناك زبائن من الإمارات الأخرى يأتون إلى السوق بحثاً عن أسعار أفضل من أسواقهم. وقال المواطن حمد الشحي من سكان أم القيوين، إنه رغم استقرار أسعار الأضاحي، إلا أنها تظل مرتفعة بالنسبة لذوي الدخل المحدود، لافتاً إلى أن الرقابة على أسواق الماشية ضعيفة جداً. وأضاف إن تجار الماشية يضطرون إلى خفض أسعار الأضاحي في أول أيام العيد، باعتبار أن بقاءها سيكبدهم خسائر مادية، وبالتالي فإن معظم المستهلكين يأتون صباح العيد بحثاً عن تلك الأسعار المنخفضة. وأوضح المواطن جاسم سيف من أم القيوين أنه سيقوم بشراء عدد من الأضاحي ولكن ليس في الوقت الحالي، سينتظر قليلاً حتى تنخفض الأسعار، ويتمكن من شرائها بسعر مناسب، لافتاً إلى أن بقاء المواشي في الحظيرة إلى ما بعد العيد ستكبد التاجر خسائر مادية، لأنه سيضطر إلى رعايتها بيطرياً وشراء أعلاف. وقال، إن أسباب تراجع الإقبال على شراء الأضاحي، هو انتظار معظم المواطنين والمقيمين أول أيام العيد من أجل شراء الأضحية بسعر منخفض، مشيراً إلى أنه في ظل ارتفاع أسعار المواشي يلجأ الكثير من الأشخاص إلى شراء الأضحية الرخيصة دون أن يسأل عن وزنها وحالتها الصحية. أما المواطن اسماعيل عبدالله من قاطني أم القيوين فقال، إن أسعار المواشي مرتفعة في سوق الإمارة، لافتاً إلى أن معظم المواطنين كانوا يتوقعون أن يشهد العام الحالي انخفاضاً في الأسعار على السنة الماضية. من جهته، قال راشد عبدالرحيم تاجر في سوق المواشي بأم القيوين، إن أسعار الأضاحي استقرت هذا العام ولم ترتفع، حيث وصل سعر الخروف الصومالي إلى 500 درهم، الهندي 500 درهم، والإيراني 1200 درهم، والمحلي يبدأ سعره من 700 إلى 1000 درهم، ويرتفع حسب الوزن والحجم. وأضاف أن العام الحالي يشهد زيادة في أعداد المواشي المعروضة في السوق، الأمر الذي أدى إلى استقرار الأسعار، لافتاً إلى أن بعض الزبائن يتجولون في السوق بحثاً عن أقل سعر للأضحية دون النظر إلى مواصفاتها. من جهة أخرى، انتهت بلدية أم القيوين من إجراء عملية الصيانة الكاملة للمقصب الإمارة، وإضافة بعض الخدمات والأجهزة الحديثة التي تمكنه من القيام بمهامه على أكمل وجه، حيث تم رفع الطاقة الاستيعابية من 250 إلى 500 رأس يومياً خلال أيام العيد والمناسبات. ويشرف على المقصب طبيبان ويعمل به 5 عمال، بالإضافة إلى مفتش تابع لقسم الصحة بالبلدية يقوم بالإشراف والرقابة على النظافة وإزالة المخلفات وبقايا الذباح، تجنباً لانتشار الأمراض والحشرات.