الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الأميركي يعزز تواجده في «المتوسط» تحسباً لأي اعتداء

23 أكتوبر 2015 02:40
مورور (أ ف ب) عندما اقتحم رجال في 2012 المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي شرق ليبيا، لم تتمكن الولايات المتحدة من تحريك قوة للرد السريع في الوقت المناسب، وعندما كانت قوات مستعدة كان قد فات الأوان. وبعد ثلاثة أعوام وبينما ما زال هذا الحادث يهز السلطات الأميركية، اتخذت وزارة الدفاع (البنتاجون) إجراءات تسمح بتجنب تكراره. وتتمركز نواة هذه القوة في قاعدة بالقرب من «مورون دي لا فرونتيرا» في جنوب إسبانيا، بموجب اتفاق للتعاون العسكري أبرم بين مدريد وواشنطن في يونيو الماضي، وأقره مجلس الشيوخ الإسباني في سبتمبر. ويسمح الاتفاق للولايات المتحدة بإبقاء حتى 2200 جندي معظمهم من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) وقوات البحرية الأميركية. ويتمركز حاليًا في القاعدة نحو 800 عسكري أميركي. وأرسلت الولايات المتحدة إلى هذه القاعدة طائرات لنقل القوات «أوسبري إم في-22 بي» التي تجمع بين صفات الطائرات والمروحيات. ومع أنها تتمركز في أوروبا، تخضع هذه القوة لقيادة القوات الأميركية في أفريقيا وتركز على الضفة الأخرى للمتوسط. وقال الكولونيل كالفرت وورث خلال زيارة قام بها مؤخراً للقاعدة وزير الدفاع أشتون كارتر «حاليًا نركز على السفارات التي تقع في بلدان تواجه أكبر احتمال لحدوث أزمة». وأضاف وورث «لدينا قوات هنا يمكنها أن تعمل بطلب من القاعدة في مورون في غرب أفريقيا وخليج غينيا وشمال أفريقيا». وكان كريس ستيفنز أول سفير يقتل وهو يمارس عمله منذ 1979 عندما تعرض المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي في 11 سبتمبر 2012 لهجوم شنه عشرات المسلحين الذين أحرقوا المكاتب. ولقي ستيفنز والموظف شون سميث مصرعهما اختناقاً. وقال المسؤولون «إن المجمع - الذين لم يكن في وضع قنصلية - كان فريسة سهلة بسبب الحماية الأمنية الضئيلة، بينما رفضت كل طلبات تعزيز الأمن على الرغم من التهديد المتزايد لتنظيم القاعدة». وكان ليون بانيتا وزير الدفاع عند وقوع الهجوم أمر بإرسال طائرة استطلاع من دون طيار في ذلك اليوم لكنها احتاجت لتسعين دقيقة للوصول. كما أمر وحدات من القوات الخاصة في أوروبا بالتوجه إلى قاعدة لحلف شمال الأطلسي في صقلية، تمهيداً لمهمة إنقاذ محتملة. لكنها وصلت إلى الجزيرة الإيطالية عندما كانت المكاتب قد خربت وأحرقت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©