تطبيق مشروع الثقافة الأمنية في 50 مدرسة بالشارقة

أعلنت القيادة العامة لشرطة الشارقة ومجلس الشارقة للتعليم بدء تطبيق مشروع الثقافة الأمنية للعام الجاري 2011-2012 في 50 مدرسة منها 40 مدرسة حكومية و6 مدارس نموذجية و4 مدارس خاصة وذلك خلال الأسبوع الجاري. ويشهد العام الحالي رفع عدد المدارس المستفيدة من البرنامج بنسبة تزيد عن 100% مقارنة بالعام الماضي، الذي لم يتجاوز عدد المدارس المستفيدة منه 21 مدرسة، كما زاد عدد الطلاب المستفيدين إلى 27 ألف طالب وطالبة، بعد أن كان العدد 9 آلاف طالب وطالبة في العام الماضي. كما تم الإعلان عن إنشاء موقع إلكتروني خاص للبرنامج بهدف التواصل مع الطلبة وأولياء الأمور وأخذ مقترحاتهم وملاحظاتهم عن المشروع، من خلال لقاء خاص مع برنامج “آمان يابلادي” الذي تبثه إذاعة الشارقة التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام. وقال المقدم الدكتور خالد الحمادي مدير معهد التدريب بالقيادة العامة لشرطة الشارقة إنه تم تقييم البرنامج نهاية العام الماضي ومدى الاستفادة التي تحققت منه، وبلغت نسبة الرضا عنه 78% ما دفع القيادة العامة لشرطة الشارقة التعاون مع مجلس الشارقة للتعليم إلى توسيع شريحة المستفيدين منه من 21 مدرسة إلى 50 مدرسة، وقد تلقينا توجيهات عليا بأن يطبق البرنامج ليشمل المنطقة الشرقية والوسطى ومدينة الشارقة . وقال الدكتور الحمادي إن المشروع يستهدف إثراء ثقافة الطلاب من مختلف المراحل التدريسية والعمرية، والحدّ من ارتكاب المخالفات والسلوكيات السلبية، وتجنيبهم مخاطر الوقوع ضحايا لبعض الجرائم والمخالفات، مشيرا إلى أن البرنامج يتضمن مواد موزعة على المراحل الدراسية الثلاث الحلقة الأولى والثانية والمرحلة الثانوية. وأوضح أن نشر الثقافة الأمنية يضمن وجود أجيال من الطلبة محصنة أمنياً وأخلاقياً، تسهم في نهضة الدولة، لافتا إلى أن الهدف العام من البرنامج هو بناء المواطن القادر على العطاء الأمني. و ثمن الدكتور عبد الله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم جهود الإدارة العامة لشرطة الشارقة في تحقيق الغايات المرجوة من البرنامج ودورهم في إعداد المادة العلمية للمشروع، مشيرا إلى أنه يتضمن مواد موجهة للذكور وأخرى للإناث تبعا للمرحلة العمرية ، منوها إلى أنه يتم تقديم المحاضرات بطريقة جاذبة وعبر توظيف التقنيات الحديث، مشيراً إلى “أن المشروع يرمي إلى خلق أجيال واعية لمفهوم الثقافة الأمنية ومن هنا كانت رؤيتنا التي تهدف إلى توعية الناشئة بمفهوم الأمن والوعي الاجتماعي ومنحها فرصة المشاركة الفاعلة في تحقيقه. وقال إن البرنامج تمكن في عامه الأول من تعزيز القدرات الذاتية لدى الطلبة وتحصينهم من الانجراف وراء التيارات السلبية كما عزز لديهم المسؤولية المجتمعية والمحافظة على الوطن ورفع نسبة الحس الأمني لدى المستهدفين، موضحاً أن ذلك يدفعنا إلى تعميم المشروع ليعم كل إمارات الدولة لأننا إن لم نؤمن جبهتنا الداخلية عبر تكوين جيل قادر لن نتمكن من مواجهة التحديات والغزو الثقافي والتغير الديمغرافي، حيث يوجد في الدولة أكثر من 216 جنسية وهذا عبء على المنظومة الأمنية ، وأكد أن البرنامج يساعد في تمكين الطالب من التعايش ومواجهة تلك التحديات باقتدار.