الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هجوم انتحاري يستهدف باجرام خلال زيارة تشيني

هجوم انتحاري يستهدف باجرام خلال زيارة تشيني
28 فبراير 2007 01:37
كابول-وكالات الانباء: هز هجوم انتحاري امس المدخل الرئيسي لقاعدة باجرام العسكرية في افغانستان تبنت مسؤوليته حركة ''طالبان'' قائلة انه كان يستهدف نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الذي لم يصب بأي اذى ونقل الى مخبأ لفترة قصيرة قبل ان يكمل زيارته بمباحثات مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي لمدة ساعتين تركزت حول مكافحة الارهاب وتمرد ''طالبان''· في حين اشارت مصادر اميركية وافغانية الى سقوط 14 قتيلا بينهم 11 مدنيا و3 جنود من ''التحالف'' بينهم اميركي وكوري جنوبي اضافة الى 27 جريحا· وقال تشيني على متن طائرة عسكرية نقلته من كابول الى سلطنة عمان إنه سمع دويا عندما وقع التفجير عند بوابة مقر قيادة قوات ''التحالف'' حيث نقل لفترة قصيرة إلى مخبأ، واضاف ''من الواضح أنهم يبحثون عن سبل للتشكيك في سلطة حكومة كرزاي وأعتقد أن مهاجمة باجرام بهجوم انتحاري من بين هذه السبل''· وقال المتحدث باسم قوة ''ايساف'' توم كولينز أن الانتحاري فجر سيارته امام بوابة القاعدة· لكن بعض التقارير قالت ان الانتحاري ربما توجه الى القاعدة سيرا على الاقدام وفجر نفسه امام سيارة متوقفة عند البوابة الخارجية· وأكد المتحدث باسم القوات الاميركية السرجنت ريتشارد سيمونسين أن تشيني كان موجودا داخل القاعدة عند وقوع الانفجار لكن لم يصب بسوء وهو بحالة جيدة، واشار الى مقتل 3 جنود· فيما قال شهود عيان ان جثث 11 افغانيا شوهدت تنقل خارج القاعدة بعضها في اكياس بلاستيكية او لفت باغطية واثنتان فقط في نعشين نقلت في سيارة اسعاف لإعادتها الى اسرها· وقال قاري محمد يوسف أحمدي الذي يصف نفسه بأنه متحدث باسم ''طالبان'' إن الحركة هي المسؤولة عن الهجوم وإن منفذه أفغاني يدعى عبد الرحيم من سكان إقليم لوجار، واضاف ''كنا نريد أن نستهدف تشيني''· ووقع الانفجار عند الساعة العاشرة صباحا بينما كان تشيني يستعد للتوجه الى كابول، وقال الكولونيل جميس بونر قائد العمليات في باجرام ''لقد كانت الاجراءات الامنية مطبقة ولم يستطع القاتل دخول القاعدة وعندما ادرك انه لن يتمكن من دخول القاعدة هاجم السكان المحليين''· وذكر مراسلة ''رويترز'' كارين بوهان التي كانت مسافرة مع الوفد الأمريكي إنهم لم يعلموا بالانفجار إلى أن سمعوا صفارات الانذار وأبلغهم متحدث عسكري أن القاعدة تتعرض لهجوم، وقالت ''أبلغنا بأن هناك تحذيرا··كانت هناك فوضى ولكنها انتهت سريعا··لم نسمع دوي انفجار أي قنبلة أو ما شابه من المكان الذي كنا فيه''· في غضون ذلك، ذكرت الشرطة الافغانية أن تفجيرا ثانيا وقع في قندهار حيث فجر انتحاري حزاما ناسفا كان يلفه حول جسده أمام مكتب حكومي في قندهار مما أدى لمقتله وفتاة أخرى فضلا عن إصابة شخصين، وقال عصمت الله علي زاي قائد الشرطة في الاقليم إن الهجوم وقع حوالي الساعة التاسعة والربع صباحا عندما كان المفجر يحاول دخول مبنى مديرية الامن القومي وسط قندهار، واضاف انه تم التعرف على الانتحاري قبل أن يدخل المبنى ويفجر نفسه· كما أعلنت قوات التحالف أن اثنين من المدنيين الافغان قتلا وأصيب أربعة آخرون في قصف عارض بقذائف الهاون للقوات الدولية خلال اشتباك مع متمردي ''طالبان'' في جمشير بإقليم هلمند · الى ذلك، قال محللون ومسؤولون ان الهجوم الانتحاري الذي استهدف قاعدة باجرام خلال زيارة تشيني للقاعدة يظهر ان عناصر ''طالبان'' و''القاعدة'' تمكنوا من اختراق اجهزة الاستخبارات المحلية ويدل كذلك على تطور السبل التي تتبعها الجماعات المتطرفة مع استعدادها لشن هجومها الربيعي الذي يثير المخاوف ضد القوات الغربية· وقال المحلل الجنرال الباكستاني المتقاعد طلعت مسعود ''ان هذا يظهر مدى اختراق المسلحين لاستخبارات قوات الامن الافغانية، واصفا الهجوم بأنه اثار الصدمة اكثر من اي هجوم آخر· فيما احمد رشيد، الذي ألف كتابا عن ''طالبان'' ان التفجير كان خطوة استفزازية جدا من قبل الحركة· وقال مسؤول باكستاني بارز في مكافحة الارهاب ان الهجوم المتطور'' يشير الى جهوزية المسلحين وجودة عملية جمع المعلومات الاستخباراتية قبل ما يسمى بالهجوم الربيعي''، واضاف ''لا بد ان المسلحين حصلوا على معلومات قبل ايام من زيارة تشيني واقامته في باجرام··هذه ليست عملية يمكن التخطيط لها قبل 12 ساعة''، واضاف ان الاميركيين يعتقدون ان على باكستان ان تقوم بتحركات سريعة في مناطق القبائل قبل الهجوم الربيعي الذي يحتمل ان تشنه ''طالبان''، لكنه حذر ايضا من ان آثار اي مغامرة عسكرية في المناطق القبلية ستكون خطيرة جدا على باكستان ويمكن ان تدفع المسلحين الى زعزعة استقرارها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©