الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفوضى الأمنية في بغداد تمتد إلى الجامعات

28 فبراير 2007 01:41
بغداد-ا ف ب:أدى تراجع الوضع الأمني في العراق إلى التأثير على مستوى الدراسة في الجامعات العراقية التي لم تسلم من العنف، وأصبح الطلاب الراغبون في مواصلة تعليمهم والاساتذة الحريصون على الاستمرار في اداء عملهم يقدمون على مخاطرة قد تكلفهم حياتهم· واثار آخر حادث وقع في كلية الإدارة والاقتصاد التابعة للجامعة المستنصرية يوم الأحد الماضي حيرة وارباكا كبيرين في الأوساط التعليمية والطلبة والرسمية على حد سواء بعد سقوط 40 طالبا وطالبة· وقال وزير التعليم العالي عبد ذياب العجيلي بصوت مرتجف ''ماذا يمكننا ان نفعل لا يمكننا ان نفتش الجميع''، واضاف '' كان هناك تواجد لعدد كبير من الطلاب بسبب الامتحانات التي كانت تعقد في هذا اليوم''· ويؤكد الوزير انه ليست هناك ادلة على تهديدات داخل الجامعات مشيرا الى ان عدد المسجلين في الجامعات ارتفع الى 380 الف طالب، لكن الدراسة لم تكن منتظمة خلال العام الدراسي2006 -2007 بسبب العنف وهو ما دفع وزارة التعليم العالي الى اصدار قرار يتيح للجامعات تاجيل الامتحانات·ويضيف الوزير ''من المفروض ان يدرس الطلاب 30 اسبوعا خلال العام الدراسي واذا لم يتمكنوا من استكمال ساعات الدراسة المقررة فمن الافضل تاجيل الامتحانات حافظا على المستوى العلمي''· وتاخذ الوزارة بعين الاعتبار المخاطر الامنية التي تواجه الطلاب بسبب العنف الطائفي· ووافق الوزير على تعليق العمل بنظام القبول في الجامعات على اساس مستوى الدرجات· وبات باستطاعة الطلاب ان يختاروا ما يشاؤون من جامعات بصرف النظر عن درجاتهم· وقالت استاذة رفضت الإفصاح عن إسمها من جامعة بغداد، وهي واحدة من الجامعات الاربع في العاصمة العراقية ''لقد اصبح بالفعل من الصعب علينا ان نعمل فالطريق غير أمن والجامعة نفسها غير أمنة''· واصبحت هذه الاستاذة التي تفضل مواصلة عملها تذهب الى الجامعة مرة واحدة اسبوعيا لانها تريد ان تقلل قدر الامكان المخاطر التي تتعرض لها· وقالت ''انني اغير باستمرار موعد ذهابي الى الجامعة كما انني اتحرك برفقة حارس خاص''، وتابعت باسف ''عندما تهاجم الجامعات فان المجتمع ينهار''· وأضافت ''اننا بحاجة شديدة الى التعليم وبحاجة لأن نعرف ما يحدث في الخارج''· ووفقا لإحصائيات وزارة التعليم العالي فإن اساتذة الجامعات مستهدفون بشكل متعمد، فقد قتل 195 منهم وخطف اخرون منذ ان بدا العنف، كما ان الالاف من اساتذه الجامعات تركوا العراق· وتقول طالبة في السنة الثالثة في كلية العلوم السياسية ''ان الوضع هذا العام صعب للغاية، اننا خائفون جدا''، وتضيف ''احيانا توزع منشورات تحذر السنة من المجيء الى الجامعة واحيانا اخرى توزع منشورات موجهة للشيعة تهددهم اذا ما واصلوا التردد على الجامعة''· اما محمد فهو معيد سابق ولكنه ترك التدريس، ويؤكد ان الكثير من الطلاب توقفوا عن الذهاب الى الجامعة· ويشرح ان ''الخطر ليس فقط في الجامعة وانما في الشارع فهناك حواجز يقيمها مسحلون وهم يسألون عن الهوية وعن العشيرة التي تنتمي اليها وبالتالي فاننا نواجه خطر الموت''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©