الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إيكونومست»: دمج المرأة في التكنولوجيا يمهد للوصول إلى اقتصاد معرفي بالمنطقة

«إيكونومست»: دمج المرأة في التكنولوجيا يمهد للوصول إلى اقتصاد معرفي بالمنطقة
18 أكتوبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أكد تقرير أصدرته وحدة المعلومات في “إيكونومست” برعاية شركة استثمار التكنولوجيات المتطورة “آتيك” أن دمج المرأة في قطاع العلوم والتكنولوجيا يعتبر أساسياً للوصول إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة في المنطقة. وأعلنت “إيكونومست” نتائج التقرير أمس في مقر “آتيك” بأبوظبي، والذي حمل عنوان “دفع عجلة النمو: دور المرأة في العلوم والتكنولوجيا في بلدان الشرق الأوسط العربية”. وبحسب بيان صحفي، سلط التقرير الضوء على مدى أهمية تعزيز مساهمة المرأة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا في بلدان الشرق الأوسط العربية، وكيفية تحسين طرق تنشئة وتعليم جيل من علماء المستقبل في المنطقة، والسبل الكفيلة بجعل بيئة العمل خياراً أكثر جاذبية للمرأة. وقالت لوري دويل كيلي، مديرة قسم الاتصال في “آتيك” إن الهدف الرئيسي لرعاية التقرير هو الوصول إلى فهم أكثر عمقاً للعوامل الرئيسية التي تسهم في الوصول إلى اقتصاد معرفي. وأضافت “جاءت نتائج التقرير في غاية الأهمية حيث أكد على أن تعزيز دمج النساء في قطاع العلوم والتكنولوجيا هو عنصر رئيسي للحصول على أكبر منفعة من الاستثمارات في الرأس المال البشري”. وتستند نتائج هذا التقرير إلى الأبحاث المكتبية واللقاءات مع مجموعة من الخبراء، والتي أجرتها “وحدة المعلومات في إيكونوميست”. ويبحث التقرير حقيقة أن عدد الإناث الحاصلات على درجات علمية أعلى بكثير من عدد النساء اللاتي يخضن مهنا في مجال العلوم والتكنولوجيا. وقد أشار الكثير من المشاركين في اللقاءات إن هذه المعضلة تشكل عائقاً كبيراً في طريق تحقيق اقتصاد معرفي لبلدان المنطقة. وفي مشاركته في برنامج اللقاءات، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي “خلاصة القول إننا بحاجة إلى مساهمة كل فرد في هذا البلد ومشاركته في تنمية الدولة، خاصة أن المواطنين يشكلون هذه النسبة الصغيرة من القوى العاملة الفعلية”. وقال سافاش ألباي، مدير عام مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية بتركيا “إذا عجزت النساء المتعلمات عن إيجاد وظائف مناسبة، فإن أي استثمارات في رأس المال البشري لن تعود بالفائدة عليهن أو على مجتمعاتهن بالشكل المطلوب، ففي البلدان ذات الموارد المحدودة، تكلفة هذا الاحتمال قد تكون كبيرة”. وأشار التقرير الى أن الفتيات يتفوقن على الفتيان في مجالي العلوم والرياضيات. ووفقاً لبيانات “دراسة التوجهات العالمية في الرياضيات والعلوم”، فإن فتيات الصف الثامن يسجلن درجات أفضل من الفتيان في اختبارات الرياضيات والعلوم في غالبية البلدان العربية في منطقة الشرق الأوسط. وتتدرج التقرير إلى أنماط مماثلة لذلك في الجامعات العربية أيضاً، إذ تظهر أرقام اليونسكو أن 56? من عدد المسجلين في الجامعات في عام 2010 في فلسطين كانت من النساء، مقابل 47? قبل عقد من الزمان. ويظهر ذلك بوضوح أكبر في مجال العلوم. ففي المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، كانت نسبة 65? من المسجلين في جميع الدرجات العلمية في عام 2010 من النساء، مقابل 40? قبل عقد. ومن ناحية أخرى، فإن النساء يشكلن نسبة 1? فقط من الباحثين في المملكة العربية السعودية، و19? في فلسطين، و22? في ليبيا، في الوقت الذي تتوجه أعداد متزايدة من الشابات إلى دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ولكن العديد منهن يخترن عدم مزاولة المهن في هذه الميادين. ويقدم التقرير الجهود الممكن اتخاذها لتجاوز هذه العقبة ورفع نسبة مشاركة النساء في حقول العلوم والتكنولوجيا. وأشار التقرير الى أن إحدى الطرق لرفع نسبة مشاركة النساء في حقول العلوم والتكنولوجيا المهنية هي حل المشاكل المتعددة التي تقف عائقاً أمام شق المسيرة المهنية في مجال العلوم، بما في ذلك التشريعات والسياسات التي تشكل نقطة عالقة واضحة أمام النساء العالمات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©