الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حقوق الرجل

17 مارس 2009 02:18
المرأة في عالمنا العربي، لا تزال تطالب بحقوقها المسلوبة من معشر الرجال، تحت دعوى شعورها الدائم بالظلم والقهر والاستبداد·· فهي تعيش تحت مظلة مجتمع ذكوري لا يرحم ويتعامل معها من منطق أنها ''مخلوق ناقص''· من هنا بدأت معركة المرأة - بحثاً عن هذه الحقوق التي ''لا تعرفها''-، فهي طالبت في البداية بحقها في المشاركة بالرأي في مملكتها الخاصة ''بيتها'' حتى لا يصبح الرجل هو صاحب الرأي الأوحد، فنجحت بعض النساء في سلب هذا الحق من آدم، وبات الرأي الأوحد داخل الأسرة لحواء فقط، بعد أن فرضت أسلحتها الأنثوية على رجل سقطت شخصيته تحت عجلات الضعف· ثم اتجهت المرأة إلى ساحة أخرى، لتبدأ معركة جديدة بالحصول على حقها في العمل، وبعد جهد، وثرثرة، وصراخ، خرجت تركض في سوق العمل، وتقلدت أرفع المناصب في عدة دول، وخضع الرجل لإمرتها، بعد أن تحول إلى موظف مثالي يسمع ويطيع·· ثم قفزت فكرة الحق في الزواج والطلاق إلى عقل المرأة، فقررت أن تضم هذا الحق إلى قائمة حقوقها الطويلة، فرأينا نساءً يحصلن على حق طلاق الرجل، بـ ''العصمة'' التي في أيديهن، أما اللواتي فشلن في تحقيق هذا الحلم، فجاهدن ''في بعض أقطار عربية''، وحصلن على حق ''الخُلع''، لتضع الرجل في دائرة الخضوع، وتلقي به في بئر الندم، حتى يشعر بقوتها الأنثوية الجبارة·· وأمام هذا الطابور الطويل من الحقوق التي تقفز كل يوم إلى عقل المرأة، وتبدأ في التخطيط الخبيث لتحقيقها، نأمل نحن معشر الرجال - عام 0302 - أن نتساوى مع النساء في الحقوق بعد أن نكون قد فقدنا ''أساب وجودنا''، خاصة بعد ظهور منظمات وجمعيات أسسها الرجال المستضعفون في عالمنا العربي، لتطالب بحماية الرجل من المرأة، باعتبارها المخلوق الرقيق الذي يحمل بداخله بحراً من المتناقضات، والذي فرض على الرجل أن يصارع أمواجه - إذا أراد الحياة - حتى ولو كان على قائمة المفقودين· سلطان الحجار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©