الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الغرب يشدد على تسريع العقوبات ضد إيران

الغرب يشدد على تسريع العقوبات ضد إيران
20 فبراير 2010 01:11
شددت باريس أمس، على أن التقرير السري الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاشتباه في محاولة إيرانية “سابقة أو راهنة” لصنع رأس حربية نووية، “يثبت ضرورة التحرك بشكل عاجل وحازم لمعالجة عدم تعاون إيران”، في وقت اعتبرت فيه طهران أن التقرير “لا أساس له” مؤكدة على لسان المرشد الأعلى على خامنئي، أنها لا “تؤمن بالسلاح النووي ولا تسعى لامتلاكه”. وفيما أكد متحدث باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن قلق مدير عام الوكالة الذرية يوكيا أمانو من احتمال أن تكون طهران تعمل على صنع سلاح ذري، “يؤكد المخاوف الخطيرة” حيال البرنامج النووي الإيراني ويدفع المجتمع الدولي لفرض المزيد من العقوبات على طهران. وبدورها، أعلنت موسكو، أنه يتعين على إيران أن تتعاون بمزيد من النشاط مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة لإقناع العالم بأن برنامجها النووي سلمي، وأعطت إشارات جديدة على أن الكرملين قد يدعم العقوبات لكنها أكدت معارضتها فرض عقوبات «تشل» إيران. ونقلت وكالة “ايتار تاس” للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله أمس إن موسكو قلقة للغاية من عدم تعاون إيران مع الوكالة مبيناً في مقابلة إذاعية “نشعر بقلق شديد ولا نستطيع أن نقبل رفض إيران التعاون مع الوكالة الذرية”. وقال سيرجي ريابيكوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات لاحقة ان مصطلح «العقوبات المشلة» غير مقبول لدينا وان هدفها يجب ان يكون تعزيز نظام عدم انتشار السلاح النووي لا غير». وكان البيت الأبيض أكد أن تقرير أمانو يظهر أن طهران لا تحترم تعهداتها الدولية وأن عليها أن تواجه “العواقب”. وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أفاد في أول تقرير له عن الملف النووي الإيراني مساء أمس الأول، أن وكالته جمعت مجموعة متسقة وموثوق بها من المعلومات بشأن الأنشطة المزعومة المرتبطة بالأسلحة النووية. وكتب امانو “وكل هذا يثير المخاوف بشأن احتمال وجود أنشطة سابقة أو راهنة في إيران لم يكشف النقاب عنها، مرتبطة بتطوير شحنة متفجرة نووية لصاروخ”. وذكرت الوكالة أيضاً، أن طهران لا تتعاون مع محققيها ولم تقدم معلومات عن منشأة فوردو الجديدة للتخصيب قرب قم، ولم تكشف النقاب عنها إلا في شهر سبتمبر الماضي وأثارت تساؤلات جديدة بشأن ما إذا كانت إيران لديها برنامج سري للأسلحة النووية. وعبر التقرير الصريح بدرجة غير معتادة، عن القلق إزاء تحول إيران المفاجئ إلى تخصيب اليورانيوم بمستوى مرتفع (20%) وهو ما يعجل مسعاها نحو احتمال صنع أسلحة نووية. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو متحدثاً أمام الصحفيين أمس، أن “هذا التقرير يؤكد بشكل دقيق مخاوف الأسرة الدولية البالغة الخطورة ويثبت كم أنه من الضروري التحرك بشكل حازم وعاجل لمعالجة عدم تعاون إيران”. وذكر أن إيران “رفضت خلال الأشهر الماضية كل عروض الحوار والتعاون التي قدمتها الدول الست (فرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين)” وأنه لم يعد أمام فرنسا وشركائها من “خيار على ضوء هذا الواقع سوى السعي لإقرار إجراءات جديدة في مجلس الأمن خلال الأسابيع المقبلة”. وتتولى باريس الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الشهر الحالي. وفي برلين، شدد المتحدث اولريخ فيلهلم على أن “تقرير الوكالة الذرية ... يؤكد المخاوف الخطيرة التي تساور الحكومة منذ فترة طويلة حيال البرنامج النووي الإيراني”. وأشار إلى أن “طهران ترفض بصورة خاصة قطع أي تعهد بشأن تعليق برنامج التخصيب”، مضيفاً أن “أياً من الأسئلة الملحة المطروحة لم يلق جواباً”. وأوضح فيلهلم أن برلين أكدت استمرارها في “مد اليد” لإيران، مع تأييدها أي قرار قد تتخذه الأسرة الدولية بتشديد العقوبات على هذا البلد، مستدركاً بقوله “نستبعد حلاً عسكرياً”. وبدوره، أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن “قلقه البالغ” إزاء التقرير الأخير للوكالة الذرية بشأن احتمال تحرك طهران بالفعل باتجاه صنع قنبلة ذرية. وقال إنه إذا كانت إيران لا تزال غير مستعدة للدخول في حوار “شريف” مع الغرب بشأن برنامجها النووي، فإن المجتمع الدولي “لن يسمح بمماطلته أطول من ذلك”. من جهتها، أعلنت موسكو أمس، إنه يتعين على إيران أن تتعاون بمزيد من النشاط مع الوكالة الذرية لإقناع العالم بأن برنامجها النووي سلمي، وأعطت إشارات جديدة على أن الكرملين قد يدعم العقوبات. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أن صبر موسكو أصبح محدوداً. وأبلغ راديو “ايكو موسكفي” بقوله “نشعر بقلق شديد ولا نستطيع أن نقبل ذلك..رفض إيران للتعاون مع الوكالة الذرية”. وأضاف “على مدى نحو 20 عاماً نفذت القيادة الإيرانية برنامجها النووي السري دون إبلاغ الوكالة الذرية.. لا أفهم السبب وراء مثل هذه السرية”. ونقل عن أندريه نيستيرينكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قوله أمس”يجب على طهران أن تكون أكثر نشاطاً في تعاونها مع الوكالة وأن توسعه”. وأبلغ وكالة انترفاكس للأنباء بقوله “لا يوجد عمل يجري دفعه في الوقت الحالي في مجلس الأمن للإعداد لقرار محتمل بفرض عقوبات على إيران. ومع هذا لا يمكننا أن نستبعد تماماً إمكانية بدء هذا العمل نظراً للظروف الراهنة”. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أبلغ الصحفيين فجر أمس، أن تقرير الوكالة الذرية الذي جاء فيه أن طهران تعمل لصنع سلاح نووي، يظهر أنها لا تحترم تعهداتها الدولية. وأضاف المتحدث على متن الطائرة الرئاسية “قلنا باستمرار أنه في حال لم تتوصل إيران إلى احترام تعهداتها الدولية فستكون هناك عواقب”. طهران تعلن تدشين أول مدمرة محلية الصنع طهران (وكالات) - ذكر التلفزيون الحكومي الإيراني أن أول مدمرة إيرانية الصنع دشنت صباح أمس بتسليمها للقوات البحرية في احتفال حضره المرشد الأعلى علي خامنئي بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إن المدمرة انضمت للقوات البحرية الإيرانية في المياه الجنوبية للخليج. وأفاد التلفزيون الإيراني الناطق بالإنجليزية «برس تي في» أن «البحرية الإيرانية تسلمت أول مدمرة محلية الصنع، مزودة بصواريخ بعيدة المدى تحمل اسم جمران في الخليج». وأضاف أن السفينة التي يبلغ طولها 94 متراً وتزن حوالى 1400 طن، مزودة برادارات حديثة وقدرات حربية إلكترونية. وأوضح أن «جمران مدمرة متعددة المهمات يمكن أن تبلغ سرعتها 30 عقدة ويمكنها أن تقل طاقما من 120 إلى 140 شخصاً، إلى جانب أنواع عدة من الصواريخ المضادة للسفن وصواريخ أرض جو ومزودة بجسر للمروحيات». وتابع ان السفينة مزودة أيضا «بطوربيدات ومدفعيات بحرية حديثة». وعرض التلفزيون لقطات للسفينة التي وضعها في المياه المرشد الأعلى خامنئي محاطاً بعدد من القادة العسكريين للبلاد. والجزء الأكبر من التجهيزات البحرية الإيرانية روسي الانتاج. وخلال السنة الماضية قامت البحرية الإيرانية بمهمات عدة في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال لمرافقة سفن تجارية او ناقلات نفط إيرانية. وجمران هو اسم ضاحية شمال العاصمة طهران، عاش فيها الامام الراحل الخميني حتى وفاته عام 1989.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©