الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 5 قياديين في «الجهاد» بغارة إسرائيلية على رفح

مقتل 5 قياديين في «الجهاد» بغارة إسرائيلية على رفح
30 أكتوبر 2011 12:39
أسفرت غارة جوية إسرائيلية على موقع تدريب عسكري لحركة الجهاد الإسلامي في رفح جنوبي قطاع غزة عن اغتيال 5 قياديين في الحركة. وتوعدت الحركة وفصائل فلسطينية أُخرى بالرد على هذه الجريمة الجديدة سريعاً، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها في الضفة الغربية، حيث أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض صمود الشعب الفلسطيني على أرضه رغم أنف الاحتلال ومشروعه الاستيطاني. وذكرت “سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي” ومصادر أمنية وطبية فلسطينية في غزة أن طائرة استطلاع وطائرة مروحية إسرائيليتين أطلقتا صاروخين على موقع “مهاجر” للتدريب العسكري في مستوطنة “عتصمونا” اليهودية المخلاة غرب رفح، حيث استشهد 5 قياديين بينهم القائد الميداني في “لواء رفح” التابع للحركة وأبرز قادة “وحدة الهندسة والتصنيع” أحمد الشيخ خليل وزملاؤه محمد عصفور وعبدالكريم شبات وباسم أبو العطا وحسن الخضري وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة. وأوضحت أن خليل نجا من محاولات اغتيال إسرائيلية سابقة، وهو شقيق القادة في الحركة الشهداء محمد وأشرف وشرف ومحمود. وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام الإسرائيلية العامة، أن الغارة استهدفت “خلية إرهابية” مسؤولة عن تصنيع وإطلاق قذائف صاروخية نحو بير طوفيا وأسدود في النقب جنوبي فلسطين المحتلة يوم الخميس الماضي وكانت تستعد لإطلاق أُخرى على إسرائيل. وطالب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بوقف التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة. ودعا في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية، الفصائل الفلسطينية إلى عدم إعطاء الاحتلال الإسرائيلي فرصة لاستغلال الوضع وإعادة شن الحرب وتشديد الحصار على القطاع. وقال المتحدث باسم “سرايا القدس” أبو أحمد “إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة بشعة بحق قادة وكوادر سرايا القدس وسيكون الرد على الجريمة الصهيونية سيكون مدوياً ونوعياً في العمق الإسرائيلي”. واضاف “نعتبر هذا التصعيد الأخطر منذ عدة اشهر ولا يمكن لنا أن نتحدث عن تهدئة بعده”. وتابع “سيدفع العدو ثمناً باهظاً رداً على جريمته النكراء، خلال ساعات أو أيام قليلة”. وذكر أن الحركة أعلنت النفير العام لجميع مسلحيها. وخلص إلى القول “هذه جريمة كبرى يحاول العدو من خلالها خرق التهدئة وخلط الأوراق للتملص من تنفيذ الشق الثاني من صفقة تبادل الأسرى”. وقال القيادي في “الجهاد الإسلامي” أحمد المدلل “إن عملية اغتيال كوادر سرايا القدس هدفها كسر إرادة المقاومة الفلسطينية والتعكير على أجواء الفرحة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني بعد صفقة وفاء الأحرار التي مرغت أنفه”. وأضاف “ستواصل المقاومة جهادها ضد العدو الصهيوني وسيكون الرد على هذه الجريمة بطريقة موحدة بين أذرع المقاومة كافة”. وأعلنت “سرايا القدس” أنها أطلقت مساء أمس 9 صواريخ من طراز “جراد” على مناطق إسرائيلية. وقال المتحدث باسم “كتائب شهداء الأقصى”، الجناح المسلح لحركة “فتح” أبو عاصف “إن الساعات القادمة ستشهد تصعيداً ضد الاحتلال من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية كافة رداً على جريمته بحق كوادر سرايا القدس”، وأضاف “دماء الشهداء لن ولم تذهب هدراً وسنرد على العدو الصهيوني بكل ما أوتينا من قوة”. وحمل المتحدث باسم حركة “حماس” سامي أبو زهري الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن عواقب التصعيد الجديد في قطاع غزة. وقال “إن هذه الجريمة تمثل تصعيداً خطيرا ضد الشعب وقوى المقاومة الفلسطينية في محاولة من الاحتلال لتعكير أجواء الاحتفالات في كل مكان بتحرير الأسرى من سجونه”. وأضاف “شعبنا سيثبت قدرته على الصمود والتحدي، كما عودنا دائماً”. وقال المتحدث باسم “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح المسلح للحركة، أبو عبيدة المتحدث باسم القسام “إن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن جريمة رفح النكراء، فصائل المقاومة لن تفرط بدماء شهدائها وسنتشاور في طبيعة الرد”. وقالت “الوية الناصر صلاح الدين”، الجناح العسكري لحركة “لجان المقاومة الشعبية” في بيان أصدرته في غزة “ندعو فصائل المقاومة كافة إلى الرد على هذه الجريمة النكراء ونؤكد جاهزية المقاومة لصد اي عدوان صهيوني محتمل أو تصعيد على الأرض”. في غضون ذلك، أصيب فلسطينيون ودعاة سلام إسرائيليون ومتضامنون دوليون بحالات اختناق جراء إطلاق قوات إسرائيلية الرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرتين أسبوعيتين ضد الاحتلال في بلدة بيت أُمَّر جنوبي الضفة الغربية وقرية النبي صالح قُرب رام الله. وقال فياض، خلال افتتاحه مهرجان قطف الزيتون السنوي الحادي عشر في بيت لحم، “نحتفل اليوم بإصرار شعبنا على الصمود والثبات والبقاء، وعلى إصراره في ممارسة حقه على هذه الأرض، رغم الاحتلال ومشروعه الاستيطاني”. وأضاف “هذا الاحتلال إلى زوال، لأن شعبنا باق ومؤمن بعدالة قضيته، ويستمد العزم من إرادته التي لا تلين ومن إصراره على الصمود في مواجهة ممارسات الاحتلال وإرهاب مستوطنيه”. وتابع “إن موسم قطف الزيتون يعني الكثير لشعبنا، ليس فقط في مدينة المحبة والسلام مهد السيد المسيح عليه السلام، وإنما في كل مكان، فهو يعني التمسك بالأرض والتشبث بها والصمود عليها”. وخلص إلى القول “عندما نحتفل بشجرة الزيتون، فإننا نحتفل بفلاحنا وما يسطره من إرادة لا تلين للاستمرار في الثبات والصمود والبقاء على الأرض والوصول إلى شجر زيتونه وحقله بالرغم من ممارسات الاحتلال وجدرانه وإرهاب مستوطنيه. نعم شعبنا مصمم على البقاء رغم هذا الاحتلال وهذا الاستيطان وهذا الجدار. فشعبنا صامد وهو متجذر في أرضه كشجر زيتونه المبارك”.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©