«صباح الدار» يبرز مواهب إماراتية في فضاء الإعلام

خديجة الكثيري (أبوظبي) يعد برنامج صباح الدار الذي يعرض على تلفزيون أبوظبي الإمارات يومياً منصة تفاعلية للمشاهد العربي، فلا يكتفي بنقل الأخبار واستضافة المسؤولين فقط، وإنما يقدم واقع حياة كل مواطن إماراتي عبر نافذة تنقل المشاهد إلى كل أنحاء الإمارات، لتعرفه على كل ما يشغل باله، ويبرز أصالة الشعب الإماراتي وحضارته المتجذرة. ونجح البرنامج في تقديم العديد من المواهب الإماراتية التي أصبح لها حضور في الفضاء الإعلامي عبر شاشة أبوظبي،وحصد العديد من الجوائز، أهمها جائزة أفضل برنامج تلفزيوني يدعم حقوق المرأة العربية، إضافة إلى شهادات تكريم من جهات حكومية ومحلية عدة في الدولة تقديرا لتواصله الدائم في تغطية الفعاليات والأنشطة، والمشاركة في الأحداث المختلفة التي تمس حياة المشاهد الإماراتي والمقيم في الدولة، ونقل له كل ما يهمهما، وتسليط الضوء على القضايا التي تشغل مختلف شرائح المجتمع. وتقول الإعلامية نشوة الرويني، الرئيس التنفيذي لشركة بيراميديا، المنفذة للبرنامج، إن برنامج (صباح الدار) يمزج الحيوية بالتنوّع من خلال عرض سلس ومتناغم لجميع الأحداث والمناسبات التي تجرى في الدولة، ويقدم جميع مجريات الحياة بدءاً من «الغويفات» بالمنطقة الغربية وحتى «شعم» برأس الخيمة، من خلال مواد حيوية تتفاعل معها الأسرة الإماراتية وكل المقيمين العرب، لأنها تعكس حياتهم وثقافتهم. صوت المشاهد وتضيف: لم نكتف بتخصيص حساب للبرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف عرض الأخبار ومضمون الحلقات للمشاهدين، وإنما قمنا بإشراكهم في كل حلقة عبر استقبال مشاركاتهم وصورهم وتعليقاتهم، وهذا هو الشكل الجديد لمفهوم الإعلام، لا يمكننا كفريق عمل جماعي أن نتغاضى عما يدور في موقع «تويتر» أو «فيس بوك».. وإنما نرحب بهذه الآراء ونعرضها خلال البرنامج، وبمجرد عرض «هاشتاق» خاص بنا، تزداد دهشتنا من حجم التفاعل و«الريتويت» لما يطرحه البرنامج، مشيرة إلى أن الكثير من الموضوعات التي يطرحها البرنامج تكون في الغالب مقترحات للجمهور وقضايا تشغل المشاهدين. وأكدت الرويني أن البرنامج أصبح صوت المشاهد، ويؤكد ذلك حجم طلبات المشاركة بالبرنامج والتي تصل إلينا من دول الخليج والدول العربية. فقرات متنوعة وتوضح أن البرنامج يستعد قريبا للاحتفال بالمناسبات المختلفة في الدولة هذا العام، وفي مقدمتها عيد الاتحاد 43، ليكون شريك المشاهد دائماً، ونحضر لمفاجأة أقوى للمشاهدين في هذه الاحتفالية الوطنية. وتشير إلى أن البرنامج يتصف بالإيقاع السريع وتنوع الفقرات، حيث يجد المشاهد الإماراتي والخليجي والعربي سواء كان رجلاً أو امرأة أوطفلاً كل ما يهمه ويستفيد منه. وتلفت إلى تعدد فقرات البرنامج التي تتناول موضوعات الموضة والأزياء والطبخ والصحة والرياضة، مشيرة إلى فقرة «وجوه» التي تعكس حالة التعايش السلمي للوافدين بالدولة، عبر استضافة السفراء المعتمدين بالدولة والانتقال إلى الجانب الاجتماعي من خلال تصوير يوميات إحدى العائلات المقيمة بالإمارات. بينما تهتم فقرة «العادات السبع» بمناقشة مشاكل المرأة، أما فقرة «مرحبا الساع»، فهي عمود البرنامج، حيث تعد كمنصة تفاعلية ما بين المواطن والمسؤول، وفيها يطرح الحدث الرئيسي، الذي يشغل بال الغالبية من الأفراد والتعرف على مقترحات المسؤول أو الجهة المختصة تجاهها، وهناك فقرة خاصة بمبادرات الجهات الحكومية بالإمارات، التي تهدف إلى إظهار الوجه الحضاري للدولة، وما وصلت إليه من تقدّم في جميع المجالات. مواهب إماراتية وتقول «الرويني»، قمنا بوضع أهداف عدة يتم تحقيقها عبر هذا المشروع، ومن أهمها خلق قاعدة جديدة من الإعلاميين الإماراتيين، والحمد لله أصبح لدينا وجوه رائعة تظهر على الشاشة، ومنهم كان ظهورهم لأول مرة في البرنامج، وأثبتوا قدرتهم الفائقة على إدارة برامج البث المباشر، وتم تعزيز مفهوم الـ «anchor» أو المذيع الرئيس في البرنامج اليومي، وأصـبح لدينا نجوم مثل، ندى الشيباني وعبدالله بن حيدر ورحـاب عبدالله ورافــد الحارثي. كما أطلق البرنامج مواهب إماراتية قوية مثل شيمة وسارة المرزوقي، بالإضافة إلى مراسلينا الذين حصدوا شهادات تقدير مثل عامر طلال وعزة المغيري، بالإضافة إلى فريق الإعداد المتميز الذي قام بتدريب مجموعة كبيرة من الإعلاميين الجدد، وهذا هو أهم حصاد للبرنامج. معالم أبوظبي وتؤكد مدير إنتاج البرنامج أن فريق العمل يحرص بشكل كبير على تنويع الفقرات، حيث لا يتوقف التنويع هنا على وجود مذيعين متخصصين فقط، وإنما في تعدد مواقع تصوير البرنامج، فيشهد «صباح الدار»، وعلى مدار فترات متباعدة تصوير حلقات كاملة ومباشرة من الكثير من معالم أبوظبي أو من خلال أهم المؤتمرات والفعاليات التي تشهدها الدولة لنجعل المشاهد يعيش كل تفاصيل هذا الحدث. كادر مع موضوع (برنامج صباح الدار) إشادة بدعم أبوظبي للإعلام أشار أسامة عادلي مدير تحرير البرنامج، إلى الدعم الذي يلقاه برنامج صباح الدار من قِبل إدارة «أبوظبي للإعلام» التي تسعى لتوفير محتوى يعكس خصوصية المجتمع الإماراتي ويسهم في تقدمه. وقال: «هناك توافق كبير بين فريق عمل البرنامج وإدارة القناة على الكثير من الأفكار والمقترحات، التي تتضمنها الفقرات، الأمر الذي يوفر لنا فرصاً غير محدودة للوصول إلى جمهورنا أينما كان ومن بيئات متعددة كي نروي لهم التطور الذي تشهده البلاد بأسلوب موضوعي ونسلط الضوء على أبرز القضايا، التي تهم المجتمع ومناقشة التحديات التي تواجه عملية التنمية».