الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عام الإنجازات الطبية

4 يناير 2012
كان عام 2011 عام الإنجازات الطبية، فقد وافقت مؤسسة الغذاء والدواء الأميركية في 2011 على دواءين هما تيلابريفير (telaprevir)، وبوكيبريفير (boceprevir) لعلاج التهاب الكبد الوبائى «سى» مع الأدوية التقليدية المستخدمة للعلاج حاليا. الأدوية الجديدة لها فلسفة مختلفة، وينتظر أن تحدث ثورة في التعامل مع هذا الفيروس اللعين. كما ناقش العلماء بشكل موسع دور ما يسمى السي رياكتيف بروتين CRP في مرض القلب وتلف شرايينه، وحلوا لغز « كيف لشخص عنده مستوى منخفض من الكوليسترول الضار أن تصاب شرايينه بالمرض؟»، ووجدوا أن الإجابة هي المستوى المرتفع لهذا البروتين، فهناك دراسة موسعة أطلق عليها مشروع «جوبيتر»، حيث أجريت متابعة 18 ألف رجل وامرأة، أكثر من ثلثهم بدناء، ومتوسط أعمارهم 66 عاماً، وتم تقسيمهم عشوائياً، بحيث يتلقى أحدهم يومياً قرصاً «عشرين مللى جراماً» من دواء معين ينتمي إلى طائفة الستاتين، أو قرصاً من البلاسيبو(سكر ونشا)، وتبين للباحثين انخفاض مضاعفات شرايين القلب بنسبة 44%. وأعلنت هيئة الغذاء والدواء الأميركية التوصل إلى أول لقاح ضد سرطان البروستاتا وهو لقاح «سيبوليوسيل»، ويتم تكوينه عن طريق أخذ خلايا غصنية محفزة للجهاز المناعي - من جسم المريض وتحميلها بمادة معينة، وإعادتها ثانية للجسم، فتقوم بتحفيز للجهاز المناعي ضد الخلايا السرطانية في البروستاتا. كما كان 2011 عام الاكتشاف المبكر لأخطر مرض محير يصيب المسنين وهو ألزهايمر، تمهيداً لإمكانية علاجه في السنوات المقبلة، وذلك من خلال حقن مادة مشعة بالوريد ترتبط بلويحات المرض داخل المخ، فتسهم في الكشف المبكر عن المرض. في عام 2002، أطلقت منظمة الصحة العالمية استراتيجية في مجال الطب الشعبي ترمي إلى مساعدة البلدان على استكشاف الإمكانات التي يتيحها ذلك الطب لصحة البشر وعافيتهم، وإلى الحد من المخاطر المحتملة الناجمة عن تعاطي الأدوية التي لم تثبت نجاعتها أو تعاطي الأدوية على نحو ضار، والنزول بتلك المخاطر إلى أدنى مستوى. والهدف الأساسي من تلك الاستراتيجية هو التشجيع على إجراء المزيد من البحوث في هذا المجال. هناك بعض القرائن العلمية تؤيّد، استخدام الطب الشعبي والطب التكميلي- مثل استخدام الوخز الإبري للتخلّص من الألم ، وممارسة اليوجا للحد من أزمات الربو، إلا أن منظمة الصحة العالمية، لا توصي حالياً بتلك الممارسات، لكنّها تتعاون مع البلدان من أجل الترويج لنهج قائم على القرائن العلمية يمكّن من تناول المسائل المرتبطة بمأمونية تلك الممارسات وفعاليتها ونوعيتها. وهناك، للأسف، أضرار يمكن أن تحدث في كثير من الحالات، من جراء إساءة استعمال بعض الأعشاب الطبية المعينة. فنبات عنب البحر ـ على سبيل المثال ـ يُستخدم عادة في الصين لعلاج الاحتقان التنفسي المؤقت، وكان ذلك النبات يُسوّق في الولايات المتحدة الأميركية كمادة تساعد على التخفيف من الوزن، غير أنّ استخدامه على المدى الطويل أدّى إلى وفاة ما لا يقل عن اثنتي عشرة نسمة، فضلاً عن حدوث أزمات وسكتات قلبية. فمن الممكن استخدام الأدوية الشعبية والبديلة، المأمونة والناجعة، كوسيلة لتعزيز فرص الحصول على الرعاية الصحية في البلدان النامية، حيث يتعذّر على أكثر من ثلث السكان الحصول على الأدوية الأساسية. المحرر | khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©