الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تجدد التهديد بنشر صواريخ «اسكندر» في كالينينجراد

موسكو تجدد التهديد بنشر صواريخ «اسكندر» في كالينينجراد
20 فبراير 2010 01:12
هدد وزير الدفاع الروسي اناتولي سرديوكوف أمس، بنشر صواريخ اسكندر في كالينينجراد، الجيب الروسي الواقع على أبواب الاتحاد الأوروبي، إذا ظهرت “تهديدات إضافية” على أمن روسيا. في وقت أكدت فيه وزارة الخارجية البلغارية في رسالة خطية لموسكو أنها لم تبدأ بعد أي مباحثات بشأن انضمامها لمشروع الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا الشرقية. وفيما دعا نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن مساء أمس الأول، مجلس الشيوخ إلى المصادقة على معاهدة منع التجارب النووية من أجل تعزيز التفاهم الدولي ضد نشر الأسلحة النووية، كشف في بروكسل أمس أن 5 دول في الحلف الأطلسي (ألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ والنرويج وهولندا)، تعتزم أن تطلب سحب آخر الأسلحة النووية الأميركية التي ما زالت موجودة في أوروبا. وصرح سرديوكوف خلال زيارة إلى هلسنكي بقوله “إذا ظهرت تهديدات إضافية سيتم نشر صواريخ اسكندر” في كالينينجراد. وسبق أن هددت موسكو بنشر صواريخ اسكندر في كالينينجراد عندما أعلنت واشنطن عن نصب الدرع المضادة للصواريخ الاستراتيجية في أوروبا الشرقية. وعادت السلطات الروسية عن هذا التهديد بعد أن تخلت واشنطن عن مشروعها هذا واستبدلته بنظام دفاعي مضاد للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى ستنشر عناصر منه في رومانيا. إلا أن سرديوكوف شدد أمس، على أن قرار نشر صواريخ اسكندر أو عدم نشرها في يد الرئيس ديمتري ميدفيديف الذي لم يكرر من جهته هذا التهديد. وتزامن تهديد الوزير الروسي، في وقت كشفت وزارة الخارجية البلغارية أمس، أن صوفيا أبلغت روسيا رسمياً أنها لم تشارك في أي مفاوضات رسمية بهدف الانضمام إلى مشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا. ووجهت صوفيا رسالة رسمية في هذا الصدد إلى روسيا ردا على طلب وجهته وزارة الخارجية الروسية إلى نظيرتها البلغارية في اليوم نفسه للحصول على توضيحات. وكان رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف أيد في 12 فبراير الحالي، مشاركة بلاده في الدرع الأميركية حال موافقة الاتحاد الأوروبي على هذا الأمر. في بروكسل، أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء ايف لوتيرم ان “اقتراحاً ستقدمه الحكومة البلجيكية إضافة إلى ألمانيا ولوكسمبورغ والنرويج وهولندا خلال الأسابيع المقبلة، يقضي بإزالة الأسلحة النووية التابعة لدول أخرى أعضاء في الحلف الأطلسي من الأراضي الأوروبية”. والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تملك هذه النوع من الأسلحة في أوروبا إذ لا تنشر فرنسا وبريطانيا أسلحة “في دول أخرى أعضاء”. ويشمل الاقتراح أكثر من 200 قنبلة نووية يمكن إلقاؤها من طائرات لا تزال الولايات المتحدة تخزنها في 4 دول من الحلف الأطلسي هي ألمانيا وبلجيكا وايطاليا وتركيا، وفق ما أكد مصدر قريب من الحكومة البلجيكية. وقال المتحدث دومينيك دوهين “ينبغي فتح النقاش في الحلف الأطلسي”. إلى ذلك، سعى نائب الرئيس الأميركي في حديث بجامعة الدفاع الوطني، إلى تطمين أعضاء مجلس الشيوخ الذين رفضوا معاهدة منع التجارب النووية عام 1998، بتشديده على كون وجود تفاهم داخل الإدارة مفاده أن الترسانة النووية الأميركية ليست بحاجة لتجارب للإبقاء عليها. وقال “نحن واثقون بأن القلق المنطقي الذي تعرضت لها المعاهدة في السابق حول مراقبة الترسانة النووية قد عولجت حالياً”. وأضاف أن مديري المختبرات النووية يؤكدون انهم يعلمون المزيد عن حالة الترسانة النووية الآن وكما لو قاموا بتجارب.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©