الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مركز الفنون في الحمرية يمزج الحرف باللون

مركز الفنون في الحمرية يمزج الحرف باللون
12 نوفمبر 2014 00:20
موزة خميس (دبي) تحت شعار «نحو جيل قارئ»، شارك مركز الفنون في الحمرية - إمارة الشارقة في ورشتي رسم تحت عنوان «حروفيات ملونة وخزف»، و«حروف طينية»، في اطار متناغم مع المشروع القرائي الذي يقام تحت رعاية وزارة الشباب وتنمية المجتمع، حيث أقيم عمل جماعي كان عبارة عن لوحة جدارية جماعية. تهدف الورشة إلى تكوين جدارية تضم في إطارها جميع الأعمال التي نفذها المشاركون، لتصبح غير نمطية وذلك عن طريق كسر الشكل الهندسي، والتقنية اعتمادا على إدخال الحروف لجعل العمل أكثر ليونة، فالحرف يكسر الشكل الهندسي ويخدم العمل. والمعروف أن الكثير من الفنانين التشكيليين يؤمنون بأن الرسم على الجدران هو أداة حضارية وتعبير عن ثقافة الشعوب، وأيضاً تلك الجداريات هي بالدرجة الأولى أدوات وطرق للتواصل مع الجمهور، كما أنها اليوم أصبحت واجهات للكثير من المباني، وعناصر استقبال مبهجة للمنفذ وللمستقبل، والأطفال والناشئة الذين يحبون مثل هذه الأعمال، نظراً لأنها عمل يومي ومباشر وقريب منهم؛ لأن الرسم يكون في لوحات تعرض في الداخل وفي أماكن خاصة، ولا يمكن للفنان أن يعتبر ما يؤديه من رسم على الجدار عملاً سرياً؛ لأنه متاح للجميع ويتوقف أمامه المئات وربما الآلاف يومياً. ويرى باحثون أن تاريخ التدوين الجداري يعود لعصور ما قبل التاريخ، حيث كان الإنسان قديماً يعبر عن الانفعال والأفكار عن طريق النقوش والرسوم على جدران الكهوف والألواح الحجرية، وأكدت الاكتشافات الأثرية في العالم العربي أن الجداريات كظاهرة فنية تشكيلية ظهرت أول ما ظهرت في بلاد الرافدين وفي مصر، ثم انتقلت لأوروبا، وتعتبر الجدارية لوحة لمخاطبة الجمهور العادي؛ لأن كل منا تختلف توجهاته ومستوى ثقافته. ومن جانبه، قال أوس الجد المشرف على الورشة، إن كل مشارك نفذ القطعة الخاصة به في المركز، وتم جمع تلك القطع لتشكل لوحة تعبر عن الهدف، وهي عبارة عن تكوينات هندسية، جمعت الطين بالخزف، وكوّنت تشكيل الحروف المكتوبة مع الأعمال الطينية الخزفية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©