الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القمة الأوروبية تبحث هيكلية الاتحاد النقدي اليوم

القمة الأوروبية تبحث هيكلية الاتحاد النقدي اليوم
18 أكتوبر 2012
بروكسل (ا ف ب) - تعقد دول الاتحاد الاوروبي اليوم (الخميس) قمة للتباحث في موازنة “منطقة اليورو” والاتحاد المصرفي وتقاسم أعباء الدين وسبل تعزيز الاتحاد النقدي لكنها لن تتناول المواضيع الساخنة المتعلقة بالأزمة المالية. ومبدئياً لن يتم التطرق إلى موضوع اليونان وإسبانيا إلا إذا طرأ أمر غير متوقع. فتقرير الجهات الدائنة لأثينا ليس جاهزاً بعد ومدريد تستفيد حالياً من خفض معدلات الاقتراض لإرجاء تقديم طلب إنقاذ لاقتصادها سيرفق إلى المساعدة التي قدمت الى مصارفها. وعليه فقمة الخميس بمثابة “قمة مرحلية” دعا اليها رئيس الاتحاد هيرمان فان رومبوي قادة الدول الـ27 الاعضاء لبحث سبل المضي قدما في التكامل الاقتصادي وتحديد شروط افضل للانضباط والتضامن. والهدف هو التوصل الى قرارات في قمة ديسمبر. واعتبر مصدر اوروبي ان النقاش السياسي الاساسي المثير للتوتر هو بين الدول الـ17 الاعضاء في منطقة اليورو والدول الـ 10 الاخرى في الاتحاد. وتابع المصدر “يتبين بوضوح ان منطقة اليورو تتزود بشكل متزايد بآليات وبهيكليات خاصة بها. ونريد العمل على تفادي ان نصل الى اتحاد يعمل بوتيرتين”. وسينظر القادة الاوروبيون خصوصا في اقتراح الموازنة المركزية لمنطقة اليورو الذي تقدم به فان رومبوي. والفكرة ملفتة في المبدأ، ولو لم تكن كل الدول الاعضاء تراها من المنظار نفسه. فلندن ترى في المشروع حجة لتقليص حصتها في الموازنة على عدة سنوات في مجمل الاتحاد الاوروبي، وهو ما سيتم التباحث به خلال قمة في نوفمبر. وبرلين ترى في الفكرة “مجالا محدودا للتحرك عبر الموازنة” يتيح حث الدول على اقامة اصلاحات هيكلية، بينما ترى فيها باريس اداة للتضامن لا بد من توسيعها قدر الامكان للسماح للدول التي تمر بصعوبات بامتصاص الصدمات المحتملة. ومع ان فان رومبوي لن يتحدث صراحة عن اصدار سندات باليورو، الا انه يسعى نحو اداة يكون بامكانها الاقتراض من الاسواق. إلا أن برلين كررت الثلاثاء معارضتها التامة لاي شكل من اشكال اصدار الدين بصورة مشتركة. وقال المحلل لدى “آي ان جي” كارستن بريجكي “ربما هي الورقة الرابحة لفان رومبوي: ان يقدم مقترحات غامضة ينال من بعدها القادة الاوروبيون الثناء بعدما يحصرونها ببعض الافكار الرئيسية”. وعلاوة عن هذه المسائل البعيدة الامد، سيحاول القادة الاوروبيون تحقيق تقدم حول مشروع الوحدة المصرفية الذي يمر بمرحلة اقامة هيئة اشراف وحيدة لمصارف منطقة اليورو. لكن هناك خلافات كبيرة لا تزال عالقة حول الجدول الزمني والشكل. فالمانيا تدافع عن اقامة هذه الآلية بشكل تدريجي مع الاستناد الى المصرف المركزي الاوروبي بينما تؤيد فرنسا التقدم “باسرع ما يمكن”. اما نقطة الخلاف الاخرى فتتناول تحديد ما اذا كانت هيئة الاشراف ستتولى مصارف منطقة اليورو البالغ عددها ستة آلاف مصرف او فقط الاكثر اهمية من بينها؟ إلا أن مصادر في باريس افادت انه “لن يصدر قرار خلال القمة لكن يجب تحديد اطر جديدة للاعمال”. خصوصا وان اقامة هيئة اشراف مصرفية تعتبر الشرط لايجاد آلية لاعادة رسملة المصارف بشكل مباشر، كما اتخذ القرار بذلك خلال قمة يونيو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©