الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجيش الحر» يرفض أي تفاوض مع نظام الأسد

«الجيش الحر» يرفض أي تفاوض مع نظام الأسد
12 نوفمبر 2014 00:50
عواصم (وكالات) أعلن «الجيش السوري الحر» أمس رفضه أي تفاوض مع نظام الرئيس بشار الأسد أو لقاء الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا الذي كان نقل عن الحكومة السورية اهتمامها باقتراحه المتعلق بتجميد القتال في حلب للسماح بنقل مساعدات. فيما أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة عن أسفه لأن التحالف الدولي الذي التزم مقاتلة تنظيم «داعش» يغض النظر عن تجاوزات نظام الأسد. وقال العميد زاهر الساكت قائد المجلس العسكري في حلب الذي يمثل «الجيش الحر» عبر صفحته على فيسبوك «لقد رفضنا التفاوض مع النظام ورفضنا الاستماع إلى مبعوث الأمم المتحدة لتجميد القتال في حلب قبل تحقيق الشروط الأربعة التالية وهي تسليم مجرمي الحرب الذين استخدموا الكيميائي على السكان المدنيين، وخروج المليشيات الإرهابية الطائفية من سوريا، وإيقاف براميل الموت والطائرات، والإفراج عن المعتقلين من سجون الإرهابي بشار الأسد وخاصة النساء». وكان دي ميستورا قال خلال مؤتمر صحفي في دمشق «لقاءاتي مع الحكومة والأسد منحتني شعورا بانهم يدرسون بجدية كبيرة اقتراح الأمم المتحدة، والرد الأولي يعبر عن اهتمام بناء وهم (السلطات السورية) ينتظرون اتصالنا بالأطراف المعنية الأخرى والمنظمات الأخرى والناس والأشخاص الذين سنتحدث إليهم من اجل ضمان إمكانية المضي بهذا الاقتراح إلى الأمام». وأضاف «أنه ليست لديه خطة سلام وإنما خطة تحرك للتخفيف من معاناة السكان بعد اكثر من ثلاث سنوات من الحرب»، وتابع قائلاً «السوريون بحاجة إلى مثال ملموس، ولهذا السبب وصلنا إلى خلاصة وهي التقدم باقتراح محدد»، مشيرا إلى أنه جرى اختيار حلب بسبب أهميتها الاقتصادية ورمزيتها التاريخية. وأضاف «حلب ليست بعيدة عن احتمال الانهيار وعلينا أن نقوم بشيء قبل أن يحدث ذلك». وأكد الموفد الدولي أن اقتراحه ليس بديلاً عن الحل السياسي، لكنه يدفع الأمور في هذا الاتجاه. وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «إن التهديد المشترك الذي يمثله مقاتلو داعش على كل فصائل سوريا المتنازعة ربما يساعد على حمل الحكومة والمعارضة على عقد اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار»، وأضاف «داعش يزعزع استقرار الجميع، وما من منتصر في الحرب الأهلية، ولهذا السبب نطرح فكرة البدء بنموذج واحد أساسي على الأقل هو حلب». من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني «إن التحالف الدولي يقاتل ظاهر المشكلة الذي هو داعش من دون مهاجمة أصل المشكلة الذي هو نظام الأسد، وأضاف بعد لقاء وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند «التحالف يضرب أهدافاً للتنظيم لكنه يغض النظر عندما يستخدم طيران الأسد البراميل المتفجرة والصواريخ ضد أهداف مدنية في حلب أو في أماكن أخرى». وتابع البحرة «لدينا انطباع بأن التحالف وقوات الأسد تعمل في اتجاه واحد بما أن الأسد يتحرك بحرية». وعبر البحرة عن اسفه أيضا لان التحالف يتجاهل بالكامل مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يمكن أن تكون معرفتهم بالأرض مفيدة له. وقال «إن ذلك يضعف التحالف الدولي لأنه لا يحقق نتائج على الأرض والضربات الجوية وحدها لن تسمح بكسب المعركة ضد التطرف». واعتبر من جهة ثانية أن اتفاقا محتملا لوقف إطلاق نار محلي لن يفيد سوى النظام إلا إذا ترافق مع حل سياسي شامل. من ناحيته، قال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إن جهود دي ميستورا قد تسفر عن عقد مؤتمر جنيف 3 للتوصل إلى حل للأزمة السورية. وأضاف في تصريحات قبيل مغادرته متوجها إلى جنيف أن جامعة الدول العربية تتابع باهتمام بالغ جهود المبعوث الأممي في دمشق لكن لا يمكن الجزم حاليا بتحديد عقد مؤتمر جنيف. وأكد ممثلو اجتماع «لندن 11» لمجموعة أصدقاء سوريا على ضرورة الالتزام بعملية انتقال سياسي حقيقية وفقا لاتفاق جنيف بما يحمي ويحفظ سلامة ووحدة أراضي سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©