الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكراد يطردون «داعش» من «كوباني» شارعاً شارعاً

الأكراد يطردون «داعش» من «كوباني» شارعاً شارعاً
12 نوفمبر 2014 09:40
دمشق (وكالات) نجحت وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من قوات «البشمركة» أمس في استعادة السيطرة على شوارع وأبنية جنوب عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش» الإرهابي الذي لم يعد يسيطر سوى على أقل من 20 في المئة من المدينة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن وحدات حماية الشعب وقوات البشمركة قصفت نقاط تمركز للتنظيم الذي رد بدوره بقصف مناطق في عين العرب. كما أشار إلى تنفيذ طائرات التحالف الدولي ثلاث ضربات استهدفت تجمعات ونقاط تمركز للإرهابيين جنوب شرق المدينة. ونقل عن مصادر موثوقة في الرقة «أن قياديا عسكريا كبيرا في داعش قال إن مقاتلي التنظيم فوجئوا بالمقاومة الشرسة التي أبداها الأكراد في المدينة وأن المعركة استنزفت المئات من المقاتلين». وقال إدريس نعسان وهو مسؤول محلي في كوباني «إن نيران المدفعية الكثيفة التي أطلقها مقاتلو البشمركة ساعدت الأكراد على التقدم إلى الجنوب والشرق». وقال رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي صالح مسلم «إن القوات الكردية تتقدم على الأرض شارعا شارعا لان داعش فخخ المنازل التي انسحب منها»، متوقعا مع ذلك استعادة المدينة في وقت قصير جدا، ومتهما أنقرة بمساعدة «داعش». وقالت قائدة القوات الكردية نارين عفرين واسمها الحقيقي ميسا عبدو «إن قواتها ستحرر المدينة منزلا منزلا وعازمة على سحق الإرهاب والتطرف». إلا أن مراسلا لـ»رويترز» على الجانب التركي من الحدود قال إن الخطوط الأمامية في المدينة نفسها لا يبدو عليها تغيير ملحوظ إذ أن التنظيم ما زال يسيطر على الجزء الشرقي منها. إلى ذلك، قال المرصد السوري إن 14 مجلسا ثوريا في أحياء حلب شمال سوريا وعددا من المستقلين اعلنوا تشكيل مجلس موحد تحت اسم (مجلس ثوار حلب) لمواجهة التحديات أمام الثورة في المدينة من تفرقة وتشتت في الرأي والجهود والصعوبات والمخاطر. من جهته، اعلن وزير الدولة لشؤون المصالحة في سوريا علي حيدر أن السلطات أطلقت سراح نحو 11 ألف شخص منذ مرسوم العفو الذي اصدره في يونيو الرئيس بشار الأسد. وأشار إلى أن هذا الرقم يتزايد وفقا لعدد الملفات التي تقوم بدراستها وزارة العدل المكلفة متابعة ملفات المعتقلين. فيما قالت المنظمات الحقوقية «إن الرقم الحقيقي لعدد المفرج عنهم أدنى من العدد الذي صرح به الوزير ولا يتجاوز سبعة آلاف شخص. وقال الحقوقي ومدير المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني «إن عددا كبيرا من الذين اطلق سراحهم محكومون بجرائم جنائية وليس من المفترض أن يشملهم العفو. وعن المصالحات الوطنية التي تجريها السلطات مع مقاتلي المعارضة في عدد من المناطق السورية، اعتبر حيدر أن هذا المسار يمثل عملية متكاملة تشمل مجموعة من الإجراءات». موضحا أن عملية المصالحة تبدأ من وقف العمليات العسكرية وتسليم السلاح وخروج المسلحين وتسوية أوضاعهم وإخراج غير الراغبين بالتسوية إلى خارج المنطقة المراد تسوية وضعها وإعادة مظاهر الدولة الخدمية لتلك المناطق ثم عودة الأهالي ومظاهر الحياة الطبيعية». ورأى الوزير السوري انه خلال شهرين سيتبلور مشهد جديد لقوى المعارضة في الداخل والخارج بديلا عن المشهد السابق الذي كان يعتبر الائتلاف هو المتحدث باسم المعارضة وباسم الشعب»، وأضاف «نحن ذاهبون إلى مشهد جديد نجد فيه أدوات جديدة وأشخاصاً جدداً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©