الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيورنتينا وروما.. صراع الكبار في «الكالشيو»

فيورنتينا وروما.. صراع الكبار في «الكالشيو»
23 أكتوبر 2015 21:25
روما (أ ف ب) تتجه الأنظار إلى ملعب «أرتيميو فرانكي» في فلورنسا، الذي يحتضن قمة المرحلة التاسعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم بين فيورنتينا المتصدر وروما مطارده المباشر غداً. وتكتسب المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين، كون الفارق بينهما نقطة واحدة، وكلاهما يدرك أهمية الفوز، خاصة وأنهما يواجهان مطاردة قوية من إنتر ميلان شريك روما في الوصافة ونابولي الرابع بفارق 3 نقاط. وهي المرة الأولى منذ سنوات التي تكون فيها المنافسة على اللقب مفتوحة بين أكثر من فريق، خصوصاً وأن نتائج يوفنتوس المهيمن على الساحة الإيطالية في السنوات الأربع الأخيرة وحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (31) تراجعت بشكل رهيب، حيث يحتل المركز الرابع عشر بفارق نقطة واحدة خلف غريمه ومطارده في الألقاب ميلان (18 لقبا)، والذي يوجد في وضع لا يحسد عليه. ويأمل فيورنتينا في مصالحة جماهيره بعد خسارتين متتاليتين، الأولى أمام مضيفه نابولي 1-2 الأحد الماضي في الدوري، والثانية على أرضه الخميس أمام ليخ بوزنان البولندي بالنتيجة ذاتها في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج». وطالب مدرب فيورنتينا البرتغالي باولو سوزا لاعبيه بنسيان الخسارة والتركيز على مباراة الغد أمام روما. وقال: «مباراة بوزنان للنسيان، سيأتي الوقت المناسب لتحليلها، ولكننا الآن تنتظرنا مواجهة مهمة جداً تتطلب منا التركيز جيداً، يجب أن نكون مستعدين بشكل أفضل حتى نستعيد نغمة الانتصارات». من جهته، قال مدافع فيورنتينا دافيدي أستوري، الذي كان معاراً الموسم الماضي إلى فريق العاصمة من كالياري: «روما سيأتي من أجل الفوز كونه عازماً على المنافسة على اللقب، ولكننا نرغب في ذلك أيضاً، وسنعمل على فرض أسلوب لعبنا مثلما اعتدنا دائماً. ستكون مباراة صعبة». من جهته، يدخل روما المباراة بمعنويات عالية بعد عودته بتعادل ثمين من ليفركوزن 4-4 الثلاثاء الماضي في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، علماً بأنه تقدم 4-2. وقال مدرب روما الفرنسي رودي جارسيا: «عندما تهتز شباكك 4 مرات، فهذا ليس خطأ الدفاع فقط، بل الفريق بأكمله». ويعول جارسيا على قوته الضاربة في الهجوم، والتي سجلت 20 هدفاً حتى الآن، وتتصدر لائحة أقوى خطوط الهجوم في الدوري أمام نابولي (18 هدفاً)، بيد أن تقارير كشفت أنه سيحتفظ بمهاجمه الدولي المصري محمد صلاح، ليدفع بالبوسني أدين دزيكو مكانه. ولعب صلاح الموسم الماضي مع فيورنتينا على سبيل الإعارة من تشلسي. وعبر فيورنتينا عن رغبته في تمديد عقده، لكنه رفض، وفضل الانتقال إلى روما للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، فاندلعت أزمة بينه وبين فيورنتينا، الذي قرر مقاضاته لعدم تواجده خلال استعدادات الموسم، أو التزامه ببند تمديد إعارته لسنة جديدة، فيما أصر وكيله رامي عباس على أن الصفقة ستتم برغم تهديدات فيورنتينا والحديث عن إيقاف اللاعب ستة أشهر. يذكر أن صلاح هو هداف روما حتى الآن هذا الموسم برصيد 4 أهداف، وهي الغلة ذاتها التي سجلها لاعب الوسط الدولي البوسني ميراليم بيانيتش، بفارق هدف واحد أمام الدولي العاجي جرفينيو. ويسعى روما إلى الفوز الرابع على التوالي وانتزاع الصدارة من فيورنتينا، خاصة وأن شريكه في الوصافة إنتر ميلان يخوض اختباراً سهلاً نسبياً اليوم في افتتاح المرحلة أمام مضيفه باليرمو الحادي عشر، والذي عاد إلى سكة الانتصارات في المرحلة الماضية، بعد 4 هزائم متتالية و5 مباريات دون أي انتصار. ويدخل رجال المدرب روبرتو مانشيني هذه المواجهة تحت ضغوطات كبيرة، بعدما أهدروا 7 نقاط في المباريات الثلاث الأخيرة، التي لم يتذوقوا فيها طعم الانتصار. وحقق الإنتر فوزاً معنوياً على جاره ميلان الأربعاء 1-صفر في كأس لويجي برلوسكوني، والد مالك نادي ميلان، بهدف سجله لاعب وسطه الجديد الفرنسي جيوفري كوندوجبيا هو الأول له منذ هدفه الذي أهّل فريقه السابق موناكو إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي في فبراير. وسيكون هدف الإنتر كسب النقاط الثلاث وانتزاع الصدارة من فيورنتينا في حال تعثره أمام روما. وعلى غرار فريق العاصمة، يأمل نابولي في مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الرابع على التوالي، عندما يحل ضيفاً على كييفو التاسع غداً. وعاد نابولي بقوة إلى الواجهة بعد 5 مباريات حقق فيها فوزاً واحداً فقط (3 تعادلات وخسارة)، وبات يشكل خطراً على ثلاثي الصدارة، حيث يمني النفس بتعثرهم لتقليص فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن المتصدر والنقطتين عن روما والإنتر. وضرب نابولي بقوة بفوزه الكبير على مضيفه ميتيلاند الدنماركي 4-1 في مسابقة يوروبا ليج. ويملك لاتسيو، شريك نابولي في المركز الثالث، فرصة ذهبية لتشديد الخناق على فرق الصدارة عندما يستضيف تورينو السابع. ويدخل لاتسيو المباراة بمعنويات عالية، عقب فوزه على روزنبرغ النروجي 3-1 أمس في مسابقة يوروبا ليج. ويخوض يوفنتوس اختباراً لا يخلو من صعوبة أمام ضيفه أتالانتا الثامن غداً أيضاً، ويأمل رجال المدرب ماسيميليانو اليجري في تحقيق الفوز الثاني لهم على أرضهم هذا الموسم في الدوري بعد تعادلين وخسارة، كما أنهم يأملون في تعويض خيبة أملهم على ملعب «يوفنتوس أرينا» بتعادلهم مع بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني في مسابقة دوري الأبطال، والتي كانت «المتنفس الوحيد» لهم هذا الموسم، حيث حققوا فيها فوزين مهمين على مانشستر سيتي الانجليزي وأشبيلية الإسباني. ولا يزال يوفنتوس يبحث عن انطلاقة جديدة في الدوري الذي سيطر عليه في المواسم الأربعة الماضية، خصوصاً في الموسم الماضي، حيث توج بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى منذ 20 عاماً، كما وصل إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2003 قبل أن يخسر أمام برشلونة الإسباني 1-3. ويقدم يوفنتوس أسوأ بداية له في الدوري المحلي منذ موسم 1969-،1970 إذ يقبع حالياً في المركز الرابع عشر برصيد 9 نقاط فقط، بعد أن تلقى ثلاث هزائم حتى الآن مقابل فوزين و3 تعادلات. وتأثر يوفنتوس كثيراً برحيل أندريا بيرلو والأرجنتيني كارلوس تيفيز والتشيلي أرتورو فيدال. ولا تختلف حال ميلان عن فريق «السيدة العجوز»، فهو أيضاً يعاني الأمرين بسبب غيابه عن الساحة القارية، وكذلك نتائجه المخيبة، حيث مني بأربع هزائم مقابل 3 انتصارات وتعادل واحد. وفشل رجال المدرب الصربي سينيسا ميهايلوفيتش في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة (خسارتان متتاليتان وتعادل واحد)، وقد ترتفع الحصيلة لأن منافسهم في المرحلة التاسعة ساسوولو «المشاكس» وصاحب المركز الخامس هزمهم ذهاباً وإياباً الموسم الماضي في الدوري (2-1 في ميلانو و3-2). ويلتقي غداً أيضاً سمبدوريا العاشر مع هيلاس فيرونا الثامن عشر، وأودينيزي الخامس عشر مع فروزينوني السادس عشر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©