الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السويد توقف انطلاقة الماكينات بالتعادل

السويد توقف انطلاقة الماكينات بالتعادل
18 أكتوبر 2012
برلين، دبي (د ب أ، محمد حامد) - أوقف المنتخب السويدي انطلاقة نظيره الألماني في تصفيات أوروبا للمونديال، وتعادل معه 4 - 4، ضمن مباريات في المجموعة الثالثة، وتقدم المنتخب الألماني بأربعة أهداف، لكن الفريق السويدي لم يستسلم للهزيمة وقدم صحوة هجومية هائلة خلال الشوط الثاني من المباراة ليحقق التعادل ويحرم الماكينات الألمانية من تحقيق الفوز الرابع على التوالي في المجموعة، وارتفع رصيد المنتخب الألماني إلى عشر نقاط في الصدارة مقابل سبع نقاط للسويد في المركز الثاني. وتقدم المنتخب الألماني بهدفين سجلهما ميروسلاف كلوزه في الدقيقتين الثامنة و15 ثم أضاف بير ميرتساكر الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 39، وفي الشوط الثاني، عزز مسعود أوزيل تقدم المنتخب الألماني بالهدف الرابع في الدقيقة 56، ولكن المنتخب السويدي نجح بعدها في تحقيق التعادل بأربعة أهداف سجلها النجم زلاتان إبراهيموفيتش وميكايل لوستيج ويوهان ايلماندر وراسموس ايلم في الدقائق 62 و64 و76 والثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة. وفي مباراتين أخريين بالمجموعة نفسها، سحق المنتخب الأيرلندي مضيفه منتخب جزر فارو 4 - 1 واكتسح المنتخب النمساوي ضيفه منتخب كازاخستان برباعية نظيفة. من جهة أخرى، إختارت الصحف السويدية كلمة “المعجزة” لوصف ما فعله رفاق إبرا بالملعب الأولمبي في برلين، حيث فرضوا التعادل الإعجازي على منتخب الماكينات الألمانية بنتيجة 4 - 4، بعد أن كان “المانشافت” متقدماً برباعية نظيفة حتى ما قبل نهاية المواجهة بنصف ساعة، وعلى الجانب الآخر اختارت الصحف الألمانية تعبيراً يؤكد عمق الشعور بالصدمة، حيث قالت “ذكرى سوداء”، في إشارة إلى أن ما حدث لا يمكن أن يمحى من ذاكرة عشاق الكرة الألمانية، صاحبة الكبرياء القاري والعالمي، ويكفي أن ألمانيا لم تتعرض لهذه الانتكاسة، ولم تواجه موقفاً مشابهاً منذ عام 1908 على حد وصف الصحف الألمانية. وبالعودة إلى احتفالية صحيفة “سفنسكا داجبلادت” السويدية بالتعادل الأسطوري لمنتخب بلادها مع المانشافت، فقد عنونت: “إنها المعجزة الأعظم في تاريخ الكرة السويدية”، وأضافت: “حينما يتقدم بنا العمر سوف نروي لأحفادنا سر المعجزة السويدية بالأراضي الألمانية، فقد تحول الشعور بالفخر لدى كل ألماني شعر بأن منتخب بلاده في طريقه إلى تحقيق انتصار تاريخي على السويد، إلى شعور بالحزن والإحباط، وبدلاً من هتافات التشجيع التي غطت جنبات الملعب الأولمبي في برلين في الشوط الأول، تعالت صيحات الاستهجان من 72 ألف ألماني في نهاية المباراة”. وفي موضع آخر قالت الصحيفة: “إنه درس سويدي للعالم في الكرة وغيرها.. لا لليأس”، وتابعت: “إنها نصف ساعة من الجنون تكشف عن قوة ذهنية عناصر المنتخب السويدي، الذين حققوا أفضل عودة في تاريخ الكرة السويدية”. من جانبه قال زلاتان إبرهيموفيتش نجم المنتخب السويدي ولاعب باريس سان جيرمان، الذي برهن ليلة أمس الأول على أنه يستحق الحصول على راتب سنوي يتجاوز الـ 14 مليون يورو على حد وصف الصحف الألمانية، إن ما حدث يستعصي على التفسير، ولكن قد يكون سببه تخلص عناصر المنتخب السويدي من الاحترام الزائد للمنتخب الألماني، وأضاف إبرا :”لا أعلم ما إذا كان الأمر قابل للتفسير أم لا، لا يمكن تصديق ما حدث، فقد تأخرنا بـ 4 أهداف قبل النهاية بحوالي 30 أو 35 دقيقة، ومن ثم لا يوجد شخص واحد في العالم يمكنه التفكير في أننا سوف نحقق التعادل في ظل كل هذه الظروف، ولكننا فعلنا”. وأضاف: “قد يكون من المقبول تفسير الأمر بأن 11 لاعباً سويدياً جديداً شاركوا في الشوط الثاني، وتخلصوا من الاحترام الزائد عن الحد للمنتخب الألماني، ومن ثم نجحوا في إدراك هذا التعادل التاريخي، ومع تسجيل كل هدف كانت ثقتنا في أنفسنا ترتفع، لا يمكن تفسير كل ما حدث، وهو ليس الحدث الكروي الأهم في حياتي على المستوى الشخصي، ولكنه قد يكون الأكثر أهمية في تاريخ المنتخب السويدي” من ناحيتها تسابقت الصحف الألمانية في نسج خيوط الدراما الكروية، حيث أجمعت على أن المانشافت كان في طريقة نحو كتابة فصل جديد في قصة الحب والثقة التي تجمعه مع جماهيره على حد وصف صحيفة “فرانكفورتر الجمين” مع تقدمه برباعية نظيفة، ولكن بمرور الوقت تحول الحب إلى ذكرى سوداء لن تزول قريباً من أذهان عشاق الكرة الألمانية. وقالت صحيفة “برلينر مروجن بوست”: “هذا لا يحدث للكبار” في إشارة إلى أن الكيانات الكروية الكبرى مثل المنتخب الألماني يجب ألا تتعرض لمثل هذه الانتكاسات الغريبة، خاصة أنه كان متقدماً برباعية من دون مقابل حتى ما قبل النهاية بنصف ساعة، وامتدحت الصحيفة قدرات النجم والهداف زلاتان إبراهيموفيتش، قائلة: “هل أدركنا لماذا يتقاضى إبرا هذا الراتب؟”. أما الموقع الإلكتروني لصحيفة “بيلد” فقال: “صدمة ودرس تاريخي”، ونقلت الصحيفة تصريحاً ليواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني الذي أكد أنه يشعر بالصدمة مما حدث، وقد يعثر على تفسير في وقت لاحق، إلا أنه شدد على أنه درس قاسٍ ولكنه مفيد، فلا أمان للساحرة في جميع الأحوال، كما أشار باستيان شفاينشتايجر نجم الماكينات إلى أنه طوال مسيرته الكروية لم يشاهد حدثاً يتشابه مع الوقائع التي عاشها بملعب برلين الأولمبي أمام المنتخب السويدي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©