استضاف متحف الشارقة للحضارة الإسلامية مؤخرا، عدداً من الأساتذة من مختلف الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار خطة إدارة متاحف الشارقة لتعزيز دورها في خلق بيئة تعليمية ترفيهية عبر تقديم برامج تفاعلية للطلاب من كافة المستويات ومختلف الأعمار، وجاءت هذه الفعالية خلال اليوم التعريفي، الذي نظمته إدارة الخدمات التعريفية والتعليمية في إدارة متاحف الشارقة، بهدف إطلاع أساتذة الجامعات على الأنشطة والبرامج الجديدة.
واستهدف البرنامج التعريفي الجامعات من مختلف التخصصات الدراسية لطرح البرنامج التعليمي الجديد الخاص بالعام الدراسي القادم وكيفية ربط المساقات الأكاديمية بالمتاحف عن طريق تقديم ورش تعليمية خاصة كنوع من أنواع التجربة العملية، وقد تم دعوة الأساتذة للاستفادة من هذه الخدمة المتميزة واستقطاب المزيد من طلاب الجامعات في هذا العام لزيارة المتحف، لاستكشاف الأساليب التعليمية المتنوعة التي تتيح للطلاب فرصة خوض تجربة جديدة في فهم الدروس المقدمة إليهم بطريقة علمية شيقة.
وشاركت في هذا الفعالية جامعات من مختلف إمارات الدولة ومنهم الجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة الشارقة وكلية التقنية العليا في الشارقة وجامعة بريستون في عجمان، حيث قدمت عالية الأميري، المشرف التعليمي بإدارة الخدمات التعليمية والتعريفية في إدارة متاحف الشارقة، نبذة عن تطور البرامج الخاصة بالجامعات على مدار الأعوام السابقة، كما تحدثت عن تميز البرامج الجديدة المطروحة ومدى فاعليتها وتلاءمها مع المناهج الأكاديمية في الجامعات، كما قدمت أيضا نبذة عن برنامج «المقتنيات والمباني المتحفية»، التي تمكن طلاب الجامعات من التعرف على مراحل وطرق حماية المقتنيات والمعارض، عبر لقاء الطلاب بموظفي قسم المقتنيات للاطلاع على عمليات التوثيق وكيفية تجهيز القطع للعرض ومتابعة إجراءات استضافة المعارض العالمية والمؤقتة.
إضافة إلى ذلك، قدمت الأميري شرحاً عن البرامج التعليمية الخاصة بالجامعات التي تقدم في متحف الشارقة للآثار بعنوان «رحلة في تاريخ الشارقة العميق»، والتي يكتشف فيها الطلاب تاريخ التنقيب في الشارقة، ويتعرفون على أهم المواقع الأثرية المكتشفة فيها، ويستوضحون من خلالها على كيفية تأقلم سكان الإمارة قديماُ مع بيئتهم عبر العصور وكيف تواصلوا مع الحضارات المختلفة براً.
في هذا السياق، قدم محمود ديماس، أمين مربى الشارقة للأحياء المائية، مداخلة عرف فيها الحضور على البرنامج الخاص بالمربى الذي يحمل عنوان «المربى المائي والتنوع البيولوجي»، موضحا كيفية تعرف الطلاب من خلاله على علاقة المربى بالبيئة البحرية في الشارقة وعلى التنوع البيولوجي وأسباب تناقضه في الدولة وعلى أساليب المحافظة عليه.
كما أوضح أهمية المياه وجميع العوامل المرتبطة بها كالجودة وأنظمة دورانها وكيفية تغييرها في الأحواض. من جانبها، قدمت الدكتورة سامية راب، من الجامعة الأميركية بالشارقة، نبذة عن تجربتها باستخدام متاحف الشارقة كوسيلة تعليمية وكتجربة تعليمية جديدة لشرح المنهج لطلاب الجامعة.
واصطحبت عائشة ديماس، أمين متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، الحضور في جولة إرشادية متحفية في أرجاء متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، حيث تجول أساتذة الجامعات في أرجاء المتحف وبعض صالات العرض التي تضم 5000 عمل فني من مختلف بقاع العالم الإسلامي، والتي تمثل أهم إنجازات الفكر والعلوم والفنون الإسلامية التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة منذ 1400 عام حتى الحقبة المعاصرة، ليتعرفوا بذلك على أحد البرامج الأخرى المطروحة باسم «زيارة متحفية»، التي يتعرف من خلالها المشاركين على المتحف وعلى المقتنيات المعروضة ذات الصلة بالمساق الأكاديمي.
وقالت منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة، إن «إدارة الخدمات التعريفية والتعليمية تعمل على تشجيع وتفعيل الحوار المفتوح عن التعليم والتعلم داخل إدارات المتاحف السبعة عشر، المندرجة تحت إدارة متاحف الشارقة التي تلتزم دوماً بتقديم أعلى المعايير الاحترافية للتطبيقات التعليمية المتحفية».
عدد اليوم
