الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مركز للتعليم البيئي يستهدف تثقيف المجتمع وتحقيق بيئة مستدامة

مركز للتعليم البيئي يستهدف تثقيف المجتمع وتحقيق بيئة مستدامة
31 أكتوبر 2011 00:06
تفتتح شركة «بيئة» قريباً أول مركز في المنطقة لاستقبال الزوار والتعليم البيئي، وذلك في مجمع إدارة النفايات التابع لها في منطقة الصجعة في الشارقة، ويجمع المركز الحديث بين معايير الهندسة المعمارية المعاصرة وأحدث التقنيات الحافظة للطاقة، وهو من تصميم شركة رائدة وسيكون بالقرب من مرفق استعادة المواد في المجمع، ويعد المركز قاعة دائمة تتسع لمائة شخص، وتمكن الزوار من التعرف على حلول الشركة الخاصة بالبيئة وإدارة النفايات. يشمل مركز التعليم البيئي كذلك قاعات اجتماعات ومنطقة تعليمية مناسبة لطلاب المدارس من مختلف الأعمار، ومنطقة معارض لإبراز إنجازات طلاب المدرسة البيئية، بالإضافة إلى مقهى، وسيستخدم في إنشاء المبنى مواد مستدامة ومحافظة على الطاقة، مثل الألواح الشفافة التي سيتم دمجها مع بلاط السطح، ما سيسمح بدخول النور الطبيعي ويخفف من الحاجة إلى الاستعانة بالطاقة الكهربائية من أجل الإنارة، وبالإضافة إلى ما سبق سيتم استخدام المياه المعاد تدويرها في داخل المبنى حيثما يكون ذلك ممكناً، بحيث يتوافق المشروع مع مبادئ البيئة الهادفة إلى تثقيف المجتمع ونشر الوعي البيئي على كافة المستويات الاجتماعية من أجل الحصول على بيئة مستدامة. مدرسة التثقيف البيئي ويقول خالد الحريمل المدير التنفيذي في «بيئة»، وهي الشركة المدمجة الرائدة والحائزة الجوائز في الشرق الأوسط، في العمل البيئي وإدارة النفايات، إنهم في بيئة ملتزمون بتزويد المجتمع بكل ما يحتاج إليه من فرص وأدوات، لمعرفة ما تقوم به الشركة في إمارة الشارقة من أجل تحويل بيئتهم إلى مكان أفضل وأكثر نظافة واخضرارا، حيث سيتمكن أفراد المجتمع من مختلف الأعمار والمجالات ومن كافة أرجاء الدولة، من اكتشاف كيفية بناء بيئة مستدامة للمستقبل. وأشار إلى أن شركة «بيئة» قد أطلقت برنامج تطوير مدرسة التثقيف البيئي، الذي يلقى دعماً من منطقة الشارقة التعليمية، ويحظى برعاية شركة «دانة غاز» وفقاً للمرسوم الأميري الذي تأسست الشركة بموجبة في إمارة الشارقة، وبوصفها الشركة المتخصصة في مجال البيئة وإدارة النفايات، وقد عملت شركة «بيئة» على تقديم عدة حلول بيئية متكاملة على المستوى العالمي للشركات التجارية والصناعية والمباني السكنية، إلى جانب رسالتها في نشر الوعي حول المسائل البيئية في الإمارة على كافة المستويات، سواء بين عامة الناس أو بين الشركات الكبرى. نشر المعرفة والوعي ويضيف الحريمل أن إطلاق مدرسة التثقيف البيئي لا يعكس فقط توجهات الشركة لتعزيز زيادة المناطق الخضراء في إمارة الشارقة فحسب، بل هو برهان عن اطلاعها بالمسؤولية الثقافية إزاء تعدد الثقافات وتنوعها في الإمارة، بغية نشر المعرفة والوعي والحث على تولي المسؤولية البيئية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق هذا الغرض على وجه السرعة، وقد جاء تأسيس المدرسة استجابة للقائمين على قطاع التعليم في مدارس الشارقة، من خلال مسحٍ أجري شارك فيه 98% من المدرسين حول التوعية البيئية، وقد عبر المدرسون عن التزامهم بتدريب الطلاب على المواضيع البيئية، وشددوا على حاجتهم الماسة لأدوات تدريبية إضافية لتحقيق الأهداف، ولذلك استثمرت بيئة على نحو وافر الأفكار الفريدة والمال وتكريس الوقت لمدة سنة كاملة، وركزت على البحوث والتطوير بهدف إيجاد الحلول الملائمة، وقد أثمرت جهود فريق العمل الكبير المدعوم فيما وصلت له بيئة بإطلاق مدرسة التثقيف البيئي. وقال: تصنف مدرسة التثقيف البيئي بين 145 مدرسة في إمارة الشارقة، وستتمثل رسالتها في توعية ما يزيد عن 100 ألف طالب، باعتبار أن أطفال اليوم هم قادة المستقبل، ورواد الصناعة والجيل القادم الذي سيحمل مسؤولية المبادرة التي تم الإعلان عنها، والهدف الأسمى من المدرسة يكمن في خلق ثقافة تشجع على تبني ممارسات بيئية مستدامة بين جيل الشباب. تعليم ومرح ويكمل خالد الحريمل أن مدرسة التثقيف البيئي تقدم لطاقم مدرسيها الذين يدرسون باللغتين العربية والإنجليزية، فرصةً تهدف لإشراك الطلاب في تعلّم المسؤولية البيئية، من خلال استخدام خطط دراسية تفاعلية تم تطويرها على نحو خاص لإضفاء طابع المرح على تجارب التعليم، التي يمكن تطبيقها في صفوف المدرسة أو النوادي البيئية، وسوف يخضع المدرسون في إمارة الشارقة لدورات تدريبية خلال الأسابيع القادمة، وستتاح لهم فرصة الاطّلاع على الخطط الدراسية في الأوقات الملائمة لهم من خلال زيارة موقع مدرسة التثقيف البيئي، وتماشياً مع استراتيجية البيئة التعليمية الشاملة، سيتم تسليط الضوء على فكرتين أساسيتين، وهما إعادة التدوير والوعي البيئي. بالنسبة لما يتعلق بالوقائع والحقائق يذكر الحريمل أن مدرسة التثقيف البيئي عبارة عن برنامج تعليمي شامل باللغتين العربية والإنجليزية، ويتضمن مجموعة من الأنشطة البيئية التفاعلية المسلّية والممتعة ودروس النشاط المصممة للصفوف المدرسية أو النوادي البيئية، يسعى برنامج مدرسة التثقيف البيئي إلى أن يتم اعتماده في أكثر من 145 مدرسة في الشارقة. تثقيف الأطفال بيئياً أنشأ برنامج «بيئة» واجهة رقمية للمدرسين يستطيعون من خلالها الحصول على خطط دراسية مفصلة، ترمي إلى تثقيف الأطفال حول البيئة، ويمكن إدراج كل خطة دراسية في المنهاج المعتمد أو جمعها وفقا للمواضيع الدراسية المتعلقة بها، ويتم دعم البرنامج من قبل المنطقة التعليمية في الشارقة. وبالنسبة للمسح الخاص بشركة بيئة عام 2009 للمدرسين في الشارقة، فقد شمل 150 مدرسة في إمارة الشارقة وأجريت مقابلات مع 72 مدرسا، وتمحورت الموضوعات حول التثقيف البيئي، وتبين من المسح أن المدرسين قد أبدوا قلقاً حيال وضع البيئة، واعتبر الكثير منهم أن لديهم إلماما جيدا نسبياً بالمواضيع البيئية، كما عبروا عن حماسهم لدعم هذه القضية في مدارسهم، وعزا المدرسون التحديات والقضايا البيئية الراهنة إلى نقص الوعي والعادات غير السليمة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©