ورشة عمل بأبوظبي حول تطوير الكوادر الوطنية لتقييم أمان المرافق النووية

تستضيف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في أبوظبي خلال الأسبوع الجاري ورشة عمل حول تطوير الكوادر الوطنية لتقييم أمان المرافق النووية. ويشهد الورشة، التي تستمر أسبوعاً تحت عنوان «تقييم أمان مفاعلات الطاقة النووية»، 19 مشاركاً يمثلون الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية وجامعة خليفة من حديثي التخرج في مجالات العلوم والهندسة. وتركز المواضيع المطروحة في الورشة، التي يأتي تنظيمها بالتنسيق بين الهيئة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمعهد الكوري للأمان النووي، على متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنسبة للأمان ومبادئ تقييم أمان تقنية مفاعلات الماء المضغوط والتي تنطبق على المفاعل «1400 - ايه بي أر» الذي صممته كوريا الجنوبية، وهو النوع الذي تقدمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بطلب ترخيص لتشييده في «براكة» الواقعة في المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي فيما يعد تقييم الأمان عملية شاملة تتضمن كافة الجوانب المتعلقة بالحماية والأمان. وقال إيان جرانت مدير إدارة الأمان النووي في الهيئة، ان هذه الوشة تعد استثمارا نحو استمرار برنامج الطاقة النووية. وأضاف «الأمر يستغرق وقتا طويلا للتوصل إلى مستوى يمكن من خلاله تقييم أمان مرفق نووي ولكن بتضافر جهود المؤسسات الثلاث الكبرى المختصة بالأمان وهي الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمعهد الكوري للأمان النووي يمكن تطوير قدرات مواطني الدولة ليتولوا أعمال تقييم الأمان في المستقبل». وأوضح ان هيئة الرقابة النووية المستقلة في الدولة بدأت العمل على تقييم طلب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لترخيص تشييد محطتي طاقة نووية في موقع «براكة» منذ 27 ديسمبر 2010، مشيراً الى أن عملية التقييم التي تستغرق حوالي 18 شهراً ستتضمن مسائل إضافية تم طرحها بعد حادثة محطة الطاقة النووية في فوكوشيما في اليابان نتيجة لزلزال وتسونامي. وقال إنه بعد الانتهاء من التشييد يجب الحصول على ترخيص آخر من الهيئة لتشغيل المرفق النووي مما يتطلب عملية تقييم شاملة أخرى تتولاها الهيئة الرقابية.