الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يرى أن الأبـواب مفتوحة لمن يرصد تجاوزاً في الأسعار والممنوعات

يرى أن الأبـواب مفتوحة لمن يرصد تجاوزاً في الأسعار والممنوعات
17 مارس 2009 02:44
تعودنا وقبل كل معرض للكتاب تقيمه العاصمة أبوظبي أن نستطلع ما سيحصل منذ اليوم الأول، ضمن تساؤلاتنا التي تعنى باستراتيجية المعرض والتي تبدو متجددة سنة بعد أخرى، حيث لا تهدأ هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من أن تستحدث المشاريع الجديدة والتي يُفاجأ فيها الكثيرون· ولأننا شغوفون بأن نعرف المزيد كان لابد أن نلتقي جمعة القبيسي مدير دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ونحن نعرف تماما أن هناك الشيء الجديد من أفكار ومشاريع· في معرض أبوظبي التاسع عشر الذي ينطلق اليوم إنجاز على مستوى التنظيم واحترام حقوق الملكية الفكرية ومراقبة الأسعار ومشاركة واسعة لدور النشر التي وصل عددها إلى 632 دار نشر عربية وعالمية، كل ذلك يكتنفه الحوار التالي·· ؟ كيف تنظرون إلى معرض الكتاب وقد دخل في دورته التاسعة عشرة وقد أصبح له تاريخ وتجربة طويلة؟ ؟؟ ابتدأ المعرض الأول للكتاب سنة 1986 ولكننا نعتبر أن أول معرض أقيم رسمياً هو في عام 1981 والذي افتتحه المغفور له الشيخ زايد ''رحمه الله'' إذ يعد تاريخياً قاعدة للانطلاق ولهذا فإن معرضنا هو التاسع عشر خلال كل هذه المسيرة الطويلة بعد توقفات لثلاث مرات ولظروف خاصة وعامة· في أول دورة عام 1986 كان المعرض يضم عدداً من دور النشر العربية، أما الآن فصرنا نهتم بتأسيس بنية تحتية مهمة، ولهذا أقول إنه خلال القفزة الجديدة في السنتين الأخيرتين وفي الدورتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة وبالتعاون مع فرانكفورت حصل تطور من حيث الشكل والمضمون· أما الشكل فكان المعرض يقام في خيام خلف بناية المجمع الثقافي وبالتالي كان ضيقاً، وعندما تتعامل بالكتاب لابد أن يكون هناك بنية تجهيزية، وخاصة إذا كنا نتحدث عن معرض دولي، أما الآن فإن أرض المعارض في أبوظبي مكان مهيأ من حيث التجهيزات بكل مفاصلها، المساحة ورحابة المكان ومواقف السيارات، هذا بالإضافة إلى طريقة التنظيم الذي تديره شركة كتاب عبر الشراكة مع معرض فرانكفورت المعروف عالمياً من حيث الحجم والتنظيم، ومن هنا امتزجت خبراتنا العربية بخبرات فرانكفورت الدولية والأوروبية في معرض أبوظبي للكتاب· أما من حيث المضمون، فلقد كنا سابقاً نركز على انتقاء الناشرين، أما الآن فأصبح إضافة عدد كبير من دور النشر الدولية أمراً ضرورياً عبر دخول الكتب الأجنبية مادامت هناك جالية كبيرة لها ثقافتها ولغتها، وخاصة الكتب الأجنبية العلمية التي لها مكانة كبيرة تستفيد منها الجامعات والمعاهد والمدارس كمراجع تعليمية وتثقيفية معاً· قفزة كبيرة ؟ سمعنا أن أعداد دور النشر وصلت إلى 632 دار نشر عربية وعالمية·· هل ترى أن هذا يضع معرض أبوظبي الدولي للكتاب في مصاف المعارض العالمية؟ ؟؟ طموحنا أن يكون معرض أبوظبي الدولي للكتاب بعيداً عن التقليدية وأن لا يكون نافذة فقط لشراء الكتاب، فقد أصبحت معارض الكتب العالمية الآن تعنى بخبرات الناشرين مثل شراء الحقوق، وبالرغم مما يثار من أزمات مالية عالمية إلا أن دور النشر المساهمة باتت كبيرة في معرضنا التاسع عشر، السنة الماضية وصلنا إلى 495 دار نشر مشاركة، وهذه السنة إلى 632 دار نشر مشاركة وهي قفزة كبيرة وهذا يدل على ثقة دور النشر المشاركة بالمعرض بالرغم من أننا اعتذرنا عن كثير من مشاركات دور النشر بسببين الأول يتعلق بالمساحة وعدم كفايتها والثاني لعدم التزامهم بشروط المعرض وخاصة أننا نركز على موضوع الملكية الفكرية المتعلقة بالحقوق ونعتبر خرقها خطاً أحمر· ؟ كيف تتعاملون مع دور النشر التي تضع أسعاراً مرتفعة للكتاب، هل ثمة ضوابط، وخاصة بعد أن اشتكى رواد السنة الماضية من ارتفاع أسعار الكتب التي فرضتها بعض دور النشر؟ ؟؟ معالجة هذا الموضوع تمت بالطريقة الآتية: البعض ممن وجدنا لديهم تجاوزاً كبيراً العام الماضي استبعدوا هذا العام لأنهم لم يلتزموا بشروط المعرض وقواعده، النقطة الثانية المتعلقة بالأسعار فإننا ننبه الناشرين أولاً اذ ربما لا يكون صاحب دار النشر موجوداً على (الاستاند) ''طاولة البيع'' وقد يخطئ البائع· ونحن نطمح في أن يفاتحنا رواد المعرض في حالة حصول أي تجاوز غير معقول في أسعار الكتب، ويجب ألا ننسى أن الكتاب سلعة ثقافية وتجارية ويسري عليها ارتفاع في الأسعار، وخاصة إذا ما علمنا أن الكتاب العربي هو أرخص سعراً من الكتب الصينية والهندية، لكن مع كل ذلك نوجه دعوة إلى المترددين على المعرض عندما يجدون أي تجاوز يمكنهم تبليغنا، وربما تحصل أخطاء ولكننا نتطلع إلى تصحيحها، فكل سنة هناك تغيير مختلف· الكتاب المستعمل ؟ ما الدافع وراء فتح مساحة لترويج الكتاب المستعمل في المعرض؟ ؟؟ هذا ليس كتاباً مستعملاً وإنما هو قسم للكتاب النادر حيث ستجد فيه كتاباً ذات طبعات قديمة ونادرة، والأسعار في هذا الجناح لا تسري على كتب هذا القسم إذ أنها أسعار مرتفعة مقارنة بالكتب الحديثة لأن قيمتها التاريخية عالية جداً· ستجد فيها كتباً نادرة قد تصل طباعة الكتاب إلى 200 سنة ماضية والأكثر أن هناك بعض المخطوطات العربية من النادر الحصول عليها، ومن الطبيعي أن تقييم هذه الكتب أو المخطوطات لابد أن يكون كبيراً بحكم أهميتها وندرتها التي قد لا تجدها في أي مكان آخر· ؟ هل الأسعار مثبتة على قوائم الكتب القديمة؟ ؟؟ نعم ثبتت عليها الأسعار مثلما ثبتت على الكتب الحديثة· ؟ هل يمكن أن نتصور عدد المطبوع الذي أنجزته هيئة أبوظبي للثقافة؟ ؟؟ نتوقع هذا العام أن تكسر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث المعروف والسائد، في هذا العام، وما بين منتصف 2008 و2009 أي ما بين المعرضين الثامن والتاسع عشر وصلت إصدارات الهيئة إلى ''''113 إصداراً، أما ''كلمة'' فالرقم تجاوز ما كان متوقعاً وهو الـ100 عنوان وقلم 16 كتاباً· وهناك مطبوعات من أكاديمية الشعر وهم مساهمون بشكل فاعل بالإضافة إلى إصدارات الهيئة المشار إليها سابقاً· ؟ هل تتوقع الإقبال على مطبوعات الهيئة؟ ؟؟ نعم وبخاصة أن هناك اختلافاً في العدد والنوعية والأسعار حيث وضعنا أسعاراً رمزية ضمن هدف الهيئة بإيصال الكتاب إلى الجمهور· الثقافة المحلية ؟ هل هناك خطة لتقديم الثقافة المحلية والمنتج الإماراتي الحديث والموروثي إلى العالم عبر معرض أبوظبي الدولي للكتاب؟ ؟؟ خلال السنة الماضية تم إطلاق مشروع ''قلم'' الذي يعنى بدعم نتاجات المبدعين الشباب في الإمارات كانطلاقة أولى ثم الخليجية والعربية كانطلاقة ثانية· هذه المجموعة من الكتب التي وصلت إلى 16 كتاباً هي منصة لتقديم الأدب الإماراتي المبدع والحديث، ونحاول أن ندعم الشباب، وقد ركزت الهيئة على هذه النقطة بالتحديد لأنها نتاج ثقافتنا· إن تقديم الكتاب المحلي هو هدفنا، والمعرض نقطة احتكاك بين المثقف المحلي والعربي والثقافة الأجنبية ولا نستطيع أن نكون منبتين عن الثقافة العالمية· ؟ في تقديركم ما هي أهم النشاطات المصاحبة للمعرض ومدى قربها من الثقافة المجتمعية خوفاً من أن تصبح هذه النشاطات ضمن ثقافة النخبة؟ ؟؟ أنشطتنا تقسم إلى قسمين، قسم خاص بالمحترفين من ذوي العلاقة بصناعة النشر وبالتالي ستكون نخبوية كذلك يمكن القول إنها انتقائية بحكم تخصصها وهي تنصب على صناعة النشر والتوزيع والطباعة المتعلقة بصناعة الكتاب من الناشرين والمهتمين· القسم الآخر يبحث أو يطرح الثقافة العامة، لكننا بالتحديد لا نخرج من دائرة المعرض وجميعها تدور في فلك المعرض من كونه إيجاد علاقة بين المجتمع والمعرفة المتجسدة في الكتاب، ولهذا استضفنا كتّاباً دوليين يصل عددهم إلى أكثر من 20 شخصاً من المشاركين في الندوات، وحاولنا أن نقدم كتّاباً معروفين دولياً قد لا يعرفهم القارئ العربي وهي فرصة للتعرف عليهم عن قرب· مشروع جديد ؟ هل ترى أن مشروعا جديدا سيطرح في معرض أبوظبي الدولي للكتاب يضاف إلى ''قلم وكلمة'' المشروعين الرائدين محلياً ودولياً؟ ؟؟ بيني وبينك إننا نحذر من أن نطرح فكرة جديدة خوفاً من سرقتها في اليوم الثاني، ولكن لنقل أن الهيئة تمتلك أفكاراً جديدة وسوف نفاجئ القارئ بأفكار مختلفة وغير متوقعة· أما من ناحية جديدنا في معرض الكتاب التاسع عشر فهو الإصدار الرابع للموسوعة الشعرية التي عملت عليها الهيئة منذ عام ·1996 ومن جديدنا الآخر هو إصدارات الشعر العربي القديم والاحتفاء به عبر إصدارات مختلفة سيطلع عليها القارئ في هذا المعرض والمعارض القادمة· ؟ هل ثمة كتاب ممنوع ارتأيتم كهيئة عدم وجوده في معرض أبوظبي للكتاب، أم أن المعرض خارج الرقابة تماماً؟ ؟؟ لكي لا نقع في مطب أو مأزق الترويج لبعض الكتب التي لا نعتقد أنها مناسبة لثقافتنا العربية والإسلامية والفكرية وللقوانين المتبعة في دولة الإمارات، ركزنا على عملية انتقاء الناشرين، وبالتالي نجد أن هناك نوعية من الناشرين يطبعون كتاباً تعنى بالإثارة أو بالتحريض العقائدي أو الطائفي، وهذه الجماعة لا يمكن أن تعرض في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ونحن لا ننظر فقط إلى نوعية مادتهم التي لا نعدها ضمن أولوياتنا، بل ننظر إليهم أيضاً كونهم يخرقون شروط الاشتراك· تعريفنا للممنوعات هي كل ما يروج التحريض على الفتنة ويتعارض مع قيمنا، أما الجانب المتعلق بالكتب الإباحية الرخيصة وكل ما ينتهك حقوق الملكية الفكرية فإننا نعتبره من ضمن المحظورات لدينا، إنها اشتراطات سهلة ومعقولة وتتطابق مع وضعنا الاجتماعي والعربي والدولي ولا يختلف عليها اثنان، وهذا ما هو سائد في جميع المعارض الدولية الملتزمة· ؟ نشاهد اهتماماً بالحقل المعرفي للطفل والناشئة، ماذا تم الاستعداد له في هذا المعرض؟ ؟؟ بجانب الناشرين العرب أو الدوليين المهتمين بكتب الأطفال تم التركيز على إيجاد زاوية للأطفال لتعريفهم بالكتاب، من خلال الثقافة المتعددة الوجوه، كما أن هناك ركناً لقراءة الكتاب للطفل من باب التحفيز، وإننا نحاول أن نتعامل مع الطفل ليس طفلاً وإنما هو رجل صغير أو امرأة صغيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©