الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كوريا الجنوبية وأوزبكستان في «مباشر 2015»

كوريا الجنوبية وأوزبكستان في «مباشر 2015»
27 يناير 2011 22:30
قد لا يرضي خوض مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع طموحات منتخب كوريا الجنوبية الذي كان وضع هدفاً واضحاً يتمثل في إحراز اللقب، لكن الفوز فيها على نظيره الأوزبكي اليوم سوف يجنبه خوض التصفيات المؤهلة إلى النسخة المقبلة من كأس آسيا لكرة القدم. وحسب اللوائح التي اعتمدها الاتحاد الآسيوي بدءاً من الدورة الماضية عام 2007، فإن المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في كأس آسيا تتأهل مباشرة إلى النسخة التالية، وتلتقي أستراليا مع اليابان غداً في المباراة النهائية. وأعلن الاتحاد الآسيوي أن المنتخبات الثلاثة الأولى فقط ستتأهل مباشرة الى النسخة المقبلة رغم أنها ستقام في أستراليا لأنه “يريد أن يمنح فرقاً أخرى فرصة التنافس وحتى تكون مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع قوية”. وشكلت كوريا الجنوبية مع العراق بطل والسعودية هذا الثلاثي عام 2007 والذي شارك في البطولة الحالية من دون خوض التصفيات. كوريا الجنوبية سقطت في نصف النهائي في النسخة الماضية أيضاً أمام العراق، قبل أن تفوز على اليابان بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلباً لإحراز المركز الثالث. وسيحاول منتخب كوريا الجنوبية إنهاء البطولة هذه المرة أيضاً بالمركز الثالث للتأهل مباشرة، والتركيز لاحقاً على تصفيات كأس العالم التي يتخصص فيها حيث خاض غمار النهائيات السبع الأخيرة، كما أنه صاحب أفضل إنجاز آسيوي في المونديال حتى الآن ببلوغه نصف النهائي على أرضه عام 2002 قبل أن يحل رابعاً. قدم منتخب كوريا الجنوبية أفضل العروض الفنية في هذه البطولة، وكان يستحق خوض المباراة النهائية على الأقل، لكن سيناريو مواجهته مع نظيره الياباني كان غريباً إذ كان الطرف الأفضل في الوقتين الأصلي والإضافي ثم انتزع التعادل في الثواني القاتلة ليتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي فشل فيها لاعبوه في ترجمة المحاولات الثلاث الاولى ما منح منافسيهم الفوز 3-صفر. كوريا الجنوبية كانت تعادلت مع أستراليا 1-1 وفازت على البحرين 2-1 والهند 4- صفر في الدور الأول، ثم تغلبت على إيران 1- صفر في ربع النهائي. وربما تكون نهائيات كأس آسيا المناسبة الأخيرة التي يظهر فيها عدد من لاعبي المنتخب الكوري وفي مقدمتهم بارك جي سونج المحترف في مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي كان ألمح إلى إمكانية اعتزاله دولياً عقب البطولة. المنتخب الكوري الجنوبي كان يبحث عن لقب طال انتظاره إذ كان انه توج بطلاً في النسختين الأوليين عامي 1956 و1960 وفشل لاحقاً في رفع الكأس رغم انه كان قريباً من ذلك ثلاث مرات خسر فيها النهائي، عام 1972 في إيران أمام منتخب البلد المضيف 1-2، وعام 1980 أمام الكويت صفر-3، وعام 1988 في الدوحة أمام السعودية 3-4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي صفر-صفر. مدرب منتخب كوريا الجنوبية تشو كوانج راي “شكر جميع اللاعبين الكوريين على ما قدموه في البطولة”، مؤكدا “رغم خروجنا من نصف النهائي، فاننا اظهرنا للعالم مدى تطور كرة القدم الكورية الجنوبية”. وأضاف “منتخبنا تطور كثيراً من مباراة إلى أخرى إذ يمكنه السيطرة على المجريات معظم فترات المباريات، لكن أموراً عدة يجب تطويرها في المنتخب خصوصاً في الناحية الدفاعية وهذا ما يجب أن أعمل لتحسينه في الفترة المقبلة”. أمل المركز الثالث في المقابل، ظهر منتخب أوزبكستان بحلة جديدة هذه المرة فتصدر المجموعة الأولى في الدور الأول امام نظيره القطري المضيف بعد أن صدمه في المباراة الافتتاحية 2- صفر، ثم تغلب على الكويت 2-1 قبل أن يتعادل مع الصين 2-2 في الجولة الأخيرة فارضاً ذاته واحداً من المرشحين البارزين للقب. أنهى المنتخب الأوزبكي طموح الأردنيين بهدفين نظيفين في ربع النهائي ليحقق إنجازاً تاريخياً بتأهله إلى نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخه. المواجهة في دور الأربعة كانت مع منتخب أستراليا بقيادة المدرب الألماني هولجر أوسيك، لكنها دمرت كل ما تم بناؤه منذ انطلاق البطولة بهزيمة تاريخية أيضاً بستة أهداف نظيفة نسفت الحلم الأوزبكي وأعادت الأمور الى الوراء. مشاركة المنتخب الأوزبكي في نهائيات كأس آسيا كانت الخامسة على التوالي، فقد خرج من الدور الأول عامي 1996 و2000، وبلغ ربع النهائي عامي 2004 و2007. الفوز على كوريا الجنوبية لحجز بطاقة التأهل المباشر الى النسخة المقبلة سيكون مهماً جداً للأوزبكيين الذين سيفتقدون من دون شك في المستقبل القريب جهود عدد لا بأس به من اللاعبين كماكسيم شاتسكيخ وسيرفر جباروف، أفضل لاعب آسيوي عام 2008، والكسندر جينريخ وغيرهم، حتى أن بقاء المدرب فاديم أبراموف على رأس الجهاز الفني ليس أكيداً بعد البطولة بسبب الخسارة الثقيلة أمام استراليا التي أعلن مدربها صراحة أنه “فوجىء بهذا الفوز الكبير”. إبراموف “اعتذر للشعب الأوزبكي”، بعد النتيجة الثقيلة أمام أستراليا، لكنه أمل في الفوز كوريا الجنوبية وإحراز المركز الثالث بقوله “يجب أن نحاول اللعب بصورة جيدة، المشكلة الوحيدة أن النتيجة بستة أهداف كانت ثقيلة ولكن أتمنى أن نستعيد توازننا بسرعة”. وتابع “هناك فرصة بتحقيق الفوز على كوريا الجنوبية، لا يمكنني تغيير أي شيء الآن لكن أتمنى أن تكون الأمور مختلفة”.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©