الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن راشد يشهد توقيع اتفاقيتي تعاون مع «اليونسكو»

حمدان بن راشد يشهد توقيع اتفاقيتي تعاون مع «اليونسكو»
18 أكتوبر 2012
باريس (وام) - قام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية أمس الأول، بزيارة إلى باريس تلبية لدعوة إيرينا بوكوفا مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” ومقرها العاصمة الفرنسية. واستهل سموه زيارته لباريس بزيارة متحف اللوفر، حيث تجول والوفد والمرافق في مبنى الفن الإسلامي الذي تم افتتاحه رسمياً في شهر سبتمبر الماضي كجزء رئيسي من متحف اللوفر الذي يضم بين جنباته نحو 35 ألف قطعة فنية من العصور القديمة، وحتى القرن التاسع عشر على مساحة ستين ألف متر مربع، من بينها تسع عشرة ألف قطعة إسلامية، يعرض منها حالياً في المبنى الجديد المخصص لها في اللوفر نحو ثلاثة آلاف قطعة تمثل مختلف الحقب والعصور الإسلامية. وتعرف سموه من القائمين على المتحف إلى تاريخ وقصة أهم القطع والآثار التي أهديت إلى المتحف منذ عام 1905، وشاهد سموه لوحات من فسيفساء الجامع الأموي في دمشق، ومشغولات يدوية خشبية من العصر العباسي وأخرى من العصر الفاطمي والعصر المملوكي والحقبة العثمانية، إلى جانب قطع وزخارف ومنحوتات إسلامية إيرانية وغيرها. وأهدى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم المتحف الإسلامي في اللوفر، لوحة تجسد تراث دولة الإمارات العربية المتحدة لتضاف إلى اللوحات والمقتنيات الإسلامية في القسم الإسلامي الذي يحظى بإقبال كبير من قبل السياح الأجانب. وأعرب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، عقب توقيعه في سجل المتحف الذهبي، عن اعتزازه بهذا الإرث الحضاري الإسلامي الخالد، الذي وصفه سموه بأنه يسبق الحضارات الأخرى بمئات السنوات. وأبدى سموه إعجابه بما شاهده من زخارف ومنحوتات ورسومات وقطع فنية إسلامية، صنعت على أيدي فنانين إسلاميين مهرة، خلدوا من خلالها حقب إسلامية ذات حضارة إنسانية تركت بصماتها على مختلف حضارات العالم حتى يومنا هذا. وشملت جولة سمو نائب حاكم دبي وزير المالية في العاصمة الفرنسية، زيارة مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”، حيث التقى سموه مديرة المنظمة، وتباحث معها حول عدد من القضايا الإنسانية والاجتماعية والتعليمية، لا سيما في البلدان التي تعاني شح الموارد والإمكانات البشرية المدربة. وجرى خلال الزيارة، توقيع اتفاقيتين للتعاون بين “اليونسكو” وكل من هيئة آل مكتوم للأعمال الخيرية وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، إذ وقع الاتفاقية الأولى الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس الهيئة، فيما وقع الاتفاقية الثانية معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء الجائزة، ووقعها عن جانب “اليونسكو” مديرتها إيرينا بوكوفا التي توجهت بالشكر إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة، ومؤسسات خيرية وإنسانية،على ما تقدمه من مساعدات إنسانية للشعوب والدول المحتاجة كافة دون النظر إلى اللون أوالدين أو الانتماء الجغرافي، مؤكدة أهمية التعاون والتنسيق بين “اليونسكو”، وهيئة آل مكتوم للأعمال الخيرية، وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز من أجل ترسيخ ثقافة السلام والتعليم، ومكافحة الجهل في المجتمعات التي تفتقر لأبسط مقومات التعليم والتدريب والحياة الكريمة. من جهته، أشاد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بجهود “اليونيسكو”، ووصفها بأنها حاضنة للثقافة والتعليم، وسعيها الدؤوب للوصول إلى المجتمعات الفقيرة من أجل مساعدتها على تطوير مناهجها التعليمية، ونشر الوعي في الأوساط المجتمعية الفقيرة بأهمية العلم والتعليم لبناء مستقبل واعد لأجيالها المتعاقبة، وأكد سموه دعمه وتمويله لمشروع بناء قدرات المعلم الذي يتبناه “اليونيسكو” في بعض الدول، خاصة أفريقيا. كما افتتح سموه ومديرة “اليونيسكو” معرض جوائز حمدان بن راشد آل مكتوم الذي تضمن تعريفاً بالأنشطة والفعاليات والبرامج التحفيزية التي تتبناها جوائز حمدان بن راشد الطبية والخيرية والتعليمية واليونيسكو في الدول الأفريقية وفي عدد من المناطق. واطلعت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم خلال جولتها في المعرض الذي أقيم بمناسبة زيارة سمو نائب حاكم دبي وزير المالية إلى المنظمة، على مبادرة جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات في مجال تحسين ظروف المعيشة التي تشرف عليها بلدية دبي حيث شرح المهندس حسين ناصر لوتاه أهداف الجائزة ومشاركات الدول فيها والأسس التي تقوم عليها من أجل الوصول إلى أهدافها الإنسانية النبيلة. وأبدت مديرة “اليونيسكو” تأييدها لمثل هذه المبادرات التي تخدم المجتمعات، ومعيشة المواطنين فيها ومساعدتها في أي مجال قد يتطلب فيه مساعدة ودعم “اليونيسكو”. كما زار سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم مقر معهد العالم العربي الذي تعتبر دولة الإمارات من المؤسسين له عام 1980 بهدف تطوير العالم العربي، وبعث حركة بحوث معمقة حول لغته العربية وقيمه الثقافية والروحية، وتشجيع المبادلات والتعاون في هذه المجالات بين الدول العربية وفرنسا. والتقى سموه خلال الزيارة طلبة وطالبات دولة الإمارات الدارسين في الجامعات والكليات والمعاهد الفرنسية، واطمأن على أحوالهم المعيشية والدراسية، وتمنى لهم النجاح والتفوق للعودة إلى الوطن والإسهام في تطوير مؤسساته ومسيرته التنموية في شتى المجالات. وتجول سموه والوفد المرافق في مختلف أرجاء المعهد خاصة في المتحف الذي يضم مخطوطات وزخارف ومشغولات تراثية عربية وإسلامية تعكس الحضارة العربية والإسلامية العريقة وتبرعت بها عدد من الدول العربية لتكون من مقتنيات المتحف الخاصة. رافق سموه في الزيارة وفد ضم معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة آل مكتوم للأعمال الخيرية، ومعالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي مريم محمد الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، ومحمد مير عبدالله الرئيسي سفير الدولة لدى فرنسا، إلى جانب عدد من أعيان البلاد والفعاليات الاقتصادية والتعليمية، ورؤساء ومديري الدوائر والمؤسسات الحكومية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©