الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حسين سعيد: العراق خرج من «الآسيوية» بصافرة قطرية

حسين سعيد: العراق خرج من «الآسيوية» بصافرة قطرية
27 يناير 2011 22:31
في ليلة وداع المنتخب العراقي للدوحة، بعد انتهاء مشاركته في بطولة الأمم الآسيوية، بالخروج من دور الأربعة أمام استراليا، حرص حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، على التواجد مع من تبقى من اللاعبين بمقر إقامتهم، ليطمئن على ترتيبات السفر لكامل أفراد البعثة، كما جلس مع الألماني سيدكا مدرب الفريق جلسة مطوله، ومعه عدد من مسؤولي الاتحاد العراقي، والإداريين واللاعبين القدامى، وعلى الرغم من أجواء الخروج التي أطلت برأسها على ليلة الوداع للبطولة الآسيوية، إلا أن حسين سعيد بدا راضياً عن أداء الفريق ورحلته في البطولة، حيث أكد في بداية حواره مع «الاتحاد» أن عطاء اللاعبين كان واضحاً، وقدموا كل ما لديهم من جهد، ولم يدخروا شيئاً من أجل إسعاد شعبهم وجماهيرهم التي تواجدت خلفهم طوال مباريات البطولة، مقدماً لهم الشكر نيابة عن إدارة الاتحاد، بعدما دافعوا عن اللقب ببسالة ولم يقصروا من المباراة الأولى وحتى الأخيرة لهم أمام استراليا، والتي لم يكونوا يستحقون الخسارة فيها على الإطلاق. كما أعرب عن شكره لجموع الجمهور العراقي الذي آزر المنتخب وأظهر روح الوفاء والانتماء، مشيراً إلى أن المنتخب العراقي على وجه الخصوص يلعب من أجل هذه الجماهير، ويريد أن يهديها فرحة، ويدرك أنها تلتف حولها، وإنه يجمعها في كل المناسبات، وقد كان بود المنتخب أن يسعدها وأن يسعد معها كل الجماهير العربية، لا سيما أنه كان الفريق العربي الوحيد في السباق، غير أنه لم يوفق في تحقيق مبتغاه. وعن السبب وراء عدم تأهل العراق من الدور ربع النهائي، أشار رئيس اتحاد الكرة العراقي إلى أن السبب الرئيسي يعود إلى بعض الأخطاء التحكيمية التي شهدتها المباراة من الحكم القطري عبد الرحمن عبدو. وكانت أنباء قد ترددت عن استبعاد الاتحاد الآسيوي للحكم القطري من البطولة، بسبب سوء مستواه إضافة إلى الأخطاء الفادحة التي ارتكبها في المباراة والتي تسببت بخروج بطل آسيا، وأشار البيان الذي أصدره الاتحاد الآسيوي بعد تحليل مطول من لجنة الحكام لتقييم الحكم القطري والذي تبين من خلاله أن هناك ضربتي جزاء للعراق لم تحتسبا، كما يوجد ضرب من لاعب أسترالي للاعب عراقي، إضافة إلى منح ثلاث بطاقات صفراء للاعبي المنتخب العراقي لأسباب واهية. وقال حسين سعيد: المنتخب جاء إلى هنا ولعب من أجل الظهور بشكل جيد، وإسعاد جماهيره، وبالرغم من أن الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة، وإن الحكم إنسان، إلا أن ما حدث من الحكم كان فوق احتمال المنتخب العراقي، وأثر عليه بصورة كبيرة، ووتر اللاعبين ومثل ضغطاً عليهم، لأنه لم يكن موفقاً على الإطلاق في الكثير من القرارات، قد تكون نتيجتها، أثرت على المباراة، ومنها ضربة جزاء صحيحة مائة في المائة ليونس محمود، كما منح إنذاراً في الثواني الأولى من المباراة للاعبنا نشأت أكرم، وكان وراء الضغط النفسي الذي تسبب فيه على بعض اللاعبين، وقد تجاوزنا ذلك في الشوط الثاني، بعد أن تحدثنا للاعبين بين الشوطين عن ضرورة أن يرتقوا فوق أخطاء الحكام، وأن يكونوا بأدائهم أكبر من التحكيم، كما لا ننسى أنهم أضاعوا الكثير من الفرص، وعموماً «هارد لك» لفريقنا وجمهورنا. وحول السبب في عدم الاحتجاج لدى الاتحاد الآسيوي في المدة التي حددها بساعتين، قال حسين سعيد: الاتحاد الآسيوي اتخذ قراراً، ونحن قدمنا الاحتجاج من أجل وضعه في ملف الحكم، خاصة أن هذه هي المرة الثانية التي نعاني فيها من هذا الحكم، حيث إن هذه ليست المرة الأولى التي عانى فيها العراق من الحكم القطري عبدالرحمن عبدو حيث سبق له بصافرته أيضاً أن تسبب في خروج منتخب الشباب العراقي من بطولة الشباب الآسيوية، بعد أن طرد لاعباً واحتسب ضربة جزاء وكان طرد اللاعب بالرغم من أنه خارج الحالة وخرجنا من البطولة بسبب هذا الخطأ. كما لفت إلى أن كون الحكم عربياً ربما كان سبباً فيما حدث، نافياً شبهة التعمد عنه، وقال: لقد طلبناه آسيوياً وليس عربياً، خاصة أن الفريق الأسترالي اعترض عليه قبل المباراة وربما مثل ذلك ضغطاً عليه. وأشار إلى أن خروج «أسود الرافدين» كان مشرفاً، بعد أن قدموا مباريات جيدة، كما أن الخروج في ربع النهائــي، جاء أمــام الفريق الأسترالي، وهو مــن الفــرق القويــة في القــارة، وعائد لتوه من بطولة كأس العالم ولذا فنحن راضون تماماً بمسيرة الفريق قياساً بما قدمه من البداية وقياساً بالظروف التي ألمت به. مصير سيدكا وعن مصير الألماني سيدكا مدرب الفريق، قال حسين سعيد: هناك بعض الأمور التي لا أقيمها وحدي وإنما هناك اللجنة الفنية ولجنة المنتخبات وكل الجوانب الفنية ستدرس بعد العودة إلى العراق، وسوف نجلس مع المدرب وسندرس الموقف كاملاً، وبعد ذلك، سنقرر إن كان سيستمر معنا أم لا. وأشار إلى أن الكرة العراقية، أمامها استحقاقان في الفترة المقبلة، الأول هو أولمبياد لندن، والثاني تصفيات كأس العالم، وبعد العودة، سيكون هناك تقييم كامل للموقف ودراسة شاملة لمسيرة المنتخب طوال الفترة السابقة، ودراسة النتائج، ومدى موازنتها لما تم خلال الإعداد، وبناء على ذلك، سيتم إقرار الكادر التدريبي الذي سيكمل المسيرة بشكل نهائي. وثمن رئيس الاتحاد العراقي زيارة الدكتور إياد علاوي رئيس الوزراء السابق ورئيس القائمة العراقية في الانتخابات الأخيرة، لبعثة المنتخب، خلال فترة تواجده بالدوحة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة كان لها كبير الأثر في التخفيف عن اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري، وحضرها عدد من اللاعبين والمدربين والإداريين القدامى الذين كانوا في وداع الفريق. واختتم حسين سعيد، مجدداً الإشادة بمنتخب بلاده ووصفه بأنه دافع بشرف عن لقبه حتى للحظات الأخيرة من مباراته أمام المنتخب الأسترالي، مؤكداً أن اتحاد الكرة وفر للفريق كل ما يحتاج إليه، وأنه على مدار خمسة أشهر قبل البطولة، وفر الاتحاد كافة الترتيبات الفنية والإدارية والمعسكرات من أجل الظهور بصورة مشرفة في البطولة، وهو ما كان ولا يقلل منه الخروج الذي جاء بعناد الحظ والأخطاء التحكيمية. إبعاد عدنان حمد بقرار من وزير الشباب الدوحة (الاتحاد) - حول إمكانية أن يحصل مدرب وطني عراقي على فرصته في تدريب المنتخب الأول، أكد حسين سعيد أن المدرب العراقي متواجد في الساحة التدريبية العراقية، وقال: لدينا مدربون حصلوا على فرصتهم، وليس شرطاً أن يكون المدرب الوطني مع المنتخب الأول، وهناك مدربون مع منتخبات، الشباب والأولمبي والناشئين، واللجنة الفنية هي التي تقرر من يتولى المهمة بناء على الاستحقاق القادم، والأقدر على القيام به. وحول استبعاد المدرب العراقي عدنان حمد من التدريب في العراق، وهل بإمكان اتحاد الكرة أن يتدخل في هذا الأمر، قال رئيس الاتحاد العراقي إن قرار إبعاد عدنان حمد اتخذ خارج إطار الاتحاد، وتحديداً من وزير الشباب وقضى بحرمان عدنان من التدريب بالعراق، وعدنان حمد مدرب كفء، وهو مرتبط حالياً بالمنتخب الأردني. أضاف: للحين لم ندرس الإبقاء على هذا الكادر التدريبي أو الاستعانة بطاقم بديل، وحين نقرر سندرس، ولدينا مدربون أكفاء بالخارج، ولو أردنا التغيير سنبحث عن البديل المناسب. لو تدخلنا في عمل الجهاز لكان لنا رأي في التغييرات الدوحة (الاتحاد) - حول ما تردد في أكثر من وسيلة إعلامية عن تدخل رئيس الاتحاد في عمل الجهاز الفني للمنتخب، ووضع التشكيلة، قال حسين سعيد: لو أردنا أن نتدخل في عمل الجهاز الفني، لا استعنا بطاقم أجنبي من الأساس، ولكن يبدو أن حب اللاعبين واحترامهم وتقديرهم لي بفعل معرفتي بهم منذ كانوا ناشئين وشباباًِ هو ما دفع البعض لهذا التفسير وزعم أننا نتدخل في عمل الجهاز، ولكن الحقيقة أننا أسرة واحدة متماسكة وللكادر التدريبي الحرية الكاملة في اختيار التشكيلة واللاعبين الذين يراهم الأقدر على تنفيذ خطته في الملعب. أضاف: نحن نعطي المدرب حريته من أجل أن يكون مسؤولاً عن عمله، وحتى نستطيع محاسبته، وقال: لو كنا نتدخل في عمل الجهاز الفني لكان لنا رأي في التغييرات التي أجراها أمام استراليا، وكلكم شاهدتموها، مؤكداً أن المدرب هو المسؤول عن كل نتيجة. وعما ردده عدد من اللاعبين من بينهم يونس محمود ومحمد كاصد، حول أن المدرسة الألمانية شديدة الصرامة بشكل لا يناسب طبيعة اللاعب العراقي، قال حسين سعيد: هذه ليست التجربة الأولى لنا مع المدرسة الألمانية، فقد درب المنتخب من قبل، الألماني ستانج اللي يدرب حاليا بيلاروسيا، كما أن لنا تجارب مع البرازيل والنرويج والكثير من المدارس، وعندنا أيضاً المدرسة العراقية، فقد يكون المدرب العراقي هو الأقرب لنفسية اللاعب، ولكن الأمر دائماً يعتمد على مدي إمكانية المدرب وكفاءته وانسجام اللاعبين لخطط ومناهج وتدريبات المدرب. اللقب ياباني والإمارات فريق المستقبل الدوحة (الاتحاد) - أشاد رئيس الاتحاد القطري بأداء المنتخب الإماراتي في مباراتيه الأوليين بالبطولة الآسيوية، وحتى بداية الشوط الثاني من مباراته الأخيرة أمام إيران، وقال إن المنتخب الإماراتي فريق طموح وهو ذخيرة للمستقبل فمعدل أعمار لاعبيه لا يزال صغيراً، وقد أدى بروح عالية وكفاءة في المباراتين الأوليين أمامنا ومن قبلنا كوريا الشمالية، غير أنه في مباراة إيران، وتحدياً في الشوط الثاني لم يكن موفقاً تماماً، وبالإضافة إلى تأثره بنتيجة المباراة التي كانت دائرة بيننا وبين كوريا وتقدمنا، فإنه أيضاً لم تسعفه خبرة لاعبيه، كما أنه يحتاج للمزيد من القوة البدنية خاصة بالنسبة لبعض اللاعبين الذين يمثلون مفاتيح اللعب في صفوفه. كما أشاد بنهج الاتحاد الإماراتي على صعيد الفئات السنية، والذي أفرز عدداً من الإنجازات الملحوظة على صعيد الشباب والمنتخب الأولمبي والناشئين، مؤكداً أن ثمار هذا العمل ستظهر في المستقبل، لكنها تحتاج إلى الصبر والصقل ومواصلة العمل الجاد. ورشح حسين سعيد منتخب اليابان للفوز بلقب البطولة الآسيوية، مؤكداً أنه فريق كبير، ويمتاز بثبات المستوى، كما أن تفوقه على المنتخب الإيراني يعد مؤشراً جيداً على ما لديه من قدرات.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©